انتهى دور المجموعات من بطولة دوري الأمم الأوروبية حيث شهدنا تنافسا كبيرا على صعيد المستويات الأوروبية المختلفة وبدا واضحا الآن هوية الفرق التي وصلت إلى المربع الذهبي للبطولة بعدما تصدرت مجموعات التصنيف الأول، كما عرفنا هوية المنتخبات التي هبطت للقسم الثاني وتلك التي صعدت للقسم الأول، كما هوية المنتخبات التي هبطت للقسم الثالث وتلك التي صعدت للقسم الثاني، وسنحاول في هذا التقرير تسليط الضوء على أبرز ما حصل في آخر جولتين من تصفيات بطولة دوري الأمم الأوروبية مع التركيز طبعا على القسم الأول والذي يضم صفوة المنتخبات الأوروبية.

القسم الأول:

المجموعة الأولى:

ضمن المنتخب الإيطالي التأهل إلى الدور النصف النهائي من البطولة عقب فوزه على منتخب البوسنة والهرسك 2-0 ليصل إلى النقطة 12 في الصدارة متقدما بفارق نقطة وحيدة عن منتخب ​هولندا​ الذي فاز بدوره خارج أرضه على بولندا 2-1 بينما ودع منتخب البوسنة والهرسك هذا القسم باحتلاله المركز الأخير في مجموعته برصيد نقطتين.

قدم منتخب إيطاليا أداءا جيدا للغاية وفرض نفسه بين الكبار حاصدا ست نقاط في آخر مواجهتين أثبت من خلالهما قدرته على العودة من جديد للساحة الأوروبية من أوسع أبوابها تحت قيادة المدرب روبيرتو مانشيتي الذي مزج بين عناصر الخبرة وعناصر الشباب والأهم أن الاتزوري بقي وفيا لعاداته الدفاعية ولم تهتز شباكه في الجولات الستة إلا مرتين.

المجموعة الثانية:

حصل المنتخب البلجيكي على المركز الأول برصيد 15 نقطة مثبتا أنه رقم صعب في كرة القدم الأوروبية حاليا فالمجموعة لم تكن سهلة مع وجود منتخب إنكلترا القوي والذي اكتفى بالمركز الثالث ب10 نقاط متعادلا مع الوصيف منتخب ​الدنمارك​ بينما فشل المنتخب الإيسلندي في حصد أي نقطة وقبع في المركز الأخير ليضمن عن جدارة واستحقاق الهبوط للقسم الثاني.

وبالعودة لمنتخب "للشياطين الحمر"، فهو قام بكل شيء كما يجب وفاز في آخر جولتين على إنكلترا 2-0 وعلى الدانمارك 4-2 وبلغ معدله التهديفي 2.66 هدفا فيما فشلت ​انكلترا​ في تحقيق المطلوب.

المجموعة الثالثة:

تمكن المنتخب الفرنسي حامل لقب كأس العالم الوصول للمربع الذهبي عبر تصدره المجموعة برصيد 16 نقطة مجرّدا منتخب ​البرتغال​ حامل لقب بطولة دوري الأمم من لقبه ومجبرا إياه على الإكتفاء بالمركز الثاني برصيد 13 نقطة فيما لم تقدم ​كرواتيا​ وصيفة كأس العالم الشيئ الكثير وحصدت المركز الثالث برصيد 3 نقاط متفوقة بفارق الأهداف على السويد في المركز الرابع وهبطت للقسم الثاني.

وكانت المنافسة دائرة على أشدها بين منتخبي ​فرنسا​ والبرتغال حيث اتجهت الأنظار إلى الموقعة الحاسمة بينهما والتي كانت هي من ستحدد المتأهل حيث نجح الديوك في حسم هذه المواجهة لمصلحتهم بنتيجة 1-0.

المجموعة الرابعة:

تأهل المنتخب الإسباني إلى المربع الذهبي بعدما تصدر المجموعة برصيد 11 نقطة متقدما على منتخب ألمانيا والذي حصد 9 نقاط مقابل 6 نقاط لمنتخب أوكرانيا و3 نقاط لمنتخب سويسرا مع تأجيل المواجهة الأخيرة بين أوكرانيا وسويسرا بسبب فيروس الكورونا وهي كانت حاسمة فيما خص معرفة الفريق الذي سيهبط للقسم الثاني.

المانيا تعرضت لهزيمة كبيرة امام ​اسبانيا​ بنتيجة 6-0 في مباراة كان المان فيها بحاجة فقط للتعادل من اجل حسم التاهل الا انهم قدموا إحدى أسوأ مبارياتهم في تاريخ الكرة الألمانية ليزيد الضغط كثيرا على المدير الفني يواكيم لوف الذي اثبت مرة جديدة أنه ليس المدرب الأنسب لبناء جيل جديد للكرة الألمانية.

السؤال الآن ماذا بعد ؟ سؤال لا يبدو أن جوابه مريح لمحبي الكرة الألمانية لأنه على ما يبدو بأن الإتحاد الألماني للعبة ما زال يرى في لوف الرجل المناسب، وبالتالي يمكن القول بأن هذا الزلزال الكروي الذي حل بألمانيا مؤخرا، لم يكن الأول وبكل تأكيد لن يكون الأخير طالما أن يواكيم هو من يمسك بزمام الأمور إلا إذا ما أثبتت الأيام عكس ذلك وهو أمر مستبعد بكل تأكيد.