أسدل الستار منذ أسابيع قليلة على ​الدوري المصري​ لكرة القدم في موسم 2019/2020 والذي كان اطول من المعتاد، وذلك بسبب تداعيات فيروس كورونا والذي أجبر الإتحاد المصري على تأجيل المنافسات لفترة طويلة نسبيا.

في هذا التقرير، سنتعرف على أبرز ما حمله​​​​​​​ الدوري المصري في هذه النسخة وكيف كان شكل جدول الترتيب بعد انتهاءه.

· ​الأهلي​ بطلا عن جدارة واستحقاق، ​الزمالك​ وصيفا و​بيراميدز​ اكتفى بالمركز الثالث

نجح الأهلي في حصد لقب الدوري بسهولة بعدما تصدر جدول الترتيب منذ البداية وحتى النهاية وحسم الأمور قبل عدد من الجولات وما فارق ال21 نقطة بينه وبين وصيفه الزمالك إلا أكبر دليل على ذلك حيث أنهى الأهلي الدوري برصيد 89 نقطة مقابل 68 للزمالك.

وقدّم الأهلي أداء هجوميا رائعا مسجلا 74 هدفا في 34 مباراة وتلقت شباكه 8 أهداف ما عكس الثبات الفني العالي المستوى للفريق طوال فترات الموسم رغم أنه غيّر جهازه الفني بعد مرور ثلثي الموسم عقب استقالة مدربه السويسري رينيه فايلر وحلول الجنوب أفريقي ​بيتسو موسيماني​ مكانه.

أما الزمالك فهو عانى من غياب التوازن في الأداء خاصة مع بداية الموسم حيث أضاع الكثير من النقاط الثمينة وابتعد بشكل مبكر عن المنافسة ولم ينفع التحسن الجزئي الذي أظهره فيما بعد إلا في ضمان المركز الثاني المؤهل إلى ​دوري أبطال أفريقيا​ الموسم المقبل.

​​​​​​​

في المركز الثالث حل بيراميدز و قدم موسما أقل بكثير من التوقعات حيث حصد 65 نقطة وتأهل فقط ل​كأس الكونفيديرالية​ ولم يحقق الهدف الأهم ألا وهو المشاركة في دوري أبطال أفريقيا، وقد عانى الفريق دفاعيا ودخل مرماه 33 هدفا بسبب اخطاء مدافعيه كلفته خسارة العديد من النقاط وفوتت على الفريق فرصة انتزاع المركز الثاني من الزمالك.

· موسم جيد للغاية للرباعي المقاولون العرب، سموحة، ​المصري البورسعيدي​ وإنبي

لفت الأنظار في هذا الموسم 4 فرق قدمت أداءا مميزا وكانت قاب قوسين من المنافسة على المراكز الأفريقية وأظهرت تطورا كبيرا لكنها افتقدت للإستمرارية خلال الموسم كما أن التوقف بسبب فيروس كورونا أضرهم بشكل نسبي.

أول تلك الفرق كان المقاولون العرب الذي أنهى الموسم بالمركز الرابع برصيد 54 نقطة ووراءه كان سموحة والذي حصد 51 نقطة ثم المصري البورسعيدي وإنبي ب48 نقطة. وما قدمته الفرق الأربعة في هذا الموسم، سيضعها أمام ضغط في الموسم المقبل من أجل الإستمرار بنفس الأداء ولما لا التطور من اجل حصد مركز مؤهل للبطولات الأفريقية.

· هامش المنطقة الدافئة في وسط الترتيب كان كبيرا

ضمت المنطقة الدافئة في الدوري عددا من الأندية التي بدا منذ انتهاء مرحلة الذهاب أنها ضمنت عدم التواجد في مناطق الخطر وبالقابل لم يكن لها أي فرص في المنافسة على المراكز المتقدمة ومن ضمن هذه الفرق الإنتاج الحربي، ​مصر المقاصة​ والإتحاد السكندري والتي قدمت موسما متوسطا وفق الإمكانات الفنية التي لديها وهذا كان كافيا بالنسبة لها وأرضى طموحاتها في هذا الموسم الطويل.

· صراع الهبوط لم يحسم إلا في الأمتار الأخيرة والضحايا كانت نادي مصر، طنطا و​حرس الحدود

كان صراع الهبوط ناريا، إنما على البطاقة الأخيرة فقط فأول بطاقتين كانتا قد حسمتا بشكل مبكر فاحتل نادي مصر المركز الأخير برصيد 21 نقطة وطنطا ب22 نقطة في المركز ما قبل الأخير حيث ودعا البطولة بشكل مبكر من الباب الضيق. وبكل تأكيد، كان الوافدين الجديدين إلى الدوري الممتاز غير جاهزين لخوض هذه التجربة حيث قدّما أداء متواضعا وفشلا في إثبات أحقيتهما بالتواجد لموسم جديد ضمن دوري الأضواء مع مشاكل دفاعية كثيرة وعقم هجومي واضح فكان معدل طنطا الهجومي 0.64 هدف في المباراة الواحدة أما معدل نادي مصر فكان 0.53 هدف في المباراة الواحدة.

وكانت المنافسة الأشد هي على البطاقة الأخيرة حيث حاولت 4 فرق الهروب من هذا المركز وكان حرس الحدود هو الضحية بعد منافسة شرسة حيث حصد في نهاية الدوري فقط 33 نقطة لم تكن كافية أبدا له من أجل البقاء فيما نجا وادي دجلة بعدما حصد 35 نقطة مقابل 37 نقطة لكل من الجونة وأسوان اللذين فاجئا الجميع بأدائهما الجيد وحققا المطلوب في هذا الموسم وهو عدم الهبوط.