يبدو ​ساسولو​ مرشحا بقوة الى مواصلة انطلاقته القوية وانتزاع صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم ولو مؤقتا عندما يستضيف أودينيزي الثامن عشر بتاريخ 6 من الشهر الحالي في افتتاح المرحلة السابعة التي تشهد قمتي لاتسيو- يوفنتوس واتالانتا-إنتر ​ميلان​ الأحد.

يحتل ساسولو المركز الثاني في الدوري برصيد 14 نقطة من أربع انتصارات وتعادلين وهو أحد ثلاثة فرق لم تتعرض للخسارة حتى الآن مع ميلان المتصدر بفارق نقطتين، ويوفنتوس الثالث وبطل المواسم التسعة الأخيرة.

ويدخل رجال المدرب روبرتو تسيربي المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الثمين على مضيفهم نابولي بثنائية نظيفة، هو الأول لهم في تاريخ مواجهتهم للفريق الجنوبي على ملعب سان باولو.

كانت نتيجة رائعة لساسولو، خصوصا أنه حققها في غياب مهاجمه المتميز فرانشيسكو كابوتو الذي يحوم الشك حول مشاركته في مباراة الغد بسبب مشكلة عضلية.

وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة لساسولو الساعي الى مواصلة تألقه والحفاظ على الوصافة على أقل تقدير قبل فترة التوقف الدولية.

وفضلا عن الغياب المحتمل لكابوتو، يفتقد ساسولو خدمات الصربي فيليب ديوريسيتش والسلوفاكي لوكاس هاراسلين وفيديريكو ريتشي بسبب الاصابة بفيروس كورونا المستجد، لكن العروض التي قدمها الفريق حتى الان تبث الذعر في نفوس خصومهم.

وقال باولو فونسيكا مدرب روما الذي يستضيف ساسولو في السادس من كانون الأول/ديسمبر المقبل: "قبل بضع سنوات لم يكن أحد يعتقد أن ليستر سيتي يمكنه الفوز بالدوري الإنكليزي الممتاز".

وأضاف: "لدي الكثير من الإعجاب للعمل الذي يقوم به روبرتو دي تسيربي. إنه مدرب يتمتع بشجاعة كبيرة وفريقه يلعب كرة قدم جيدة حقا".

وقاد دي تسيربي (41 عاما) فريق ساسولو إلى المركز الثامن في الموسم الماضي، حيث سجل كابوتو 21 هدفا لينهي في المركز الثاني على لائحة الهدافين للمرة الاولى في مسيرته في أفضل مركز له بعد المرتبة السادسة في موسم 2015-2016.

وسجل كابوتو خمسة أهداف في خمس مباريات مع فريقه الذي يملك أفضل خط هجوم حتى الآن برصيد 18 هدفا بفارق هدف واحد أمام أتالانتا.

وقال دي تسيربي، لاعب وسط نابولي السابق "آمل أن يكون هذا (الفوز على نابولي) دليلا أكثر على إقناع اللاعبين بالجودة التي يتمتعون بها".

- قمة لاتسيو-يوفنتوس -

ويخوض ميلان المتصدر اختبارا لا يخلو من صعوبة امام ضيفه هيلاس فيرونا الأحد، حيث يسعى الى الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم حتى الان هذا الموسم.

ويقدم الفريق الشاب للمدرب ستيفانو بيولي، بقيادة العملاق السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش (39 عاما) أحد أفضل نتائجه منذ مواسم عدة، ويطمح الى الفوز باللقب الأول منذ 2011، عندما كان "إبرا" في صفوفه.

وحذر بيولي قائلا "نحن في البداية فقط"، مضيفا "نحن فريق شاب لكننا ناضجون بالفعل على أرضية الملعب".

ويدين ميلان بنتائجه اللافتة الى مهاجمه إبراهيموفيتش متصدر لائحة الهدافين برصيد سبعة أهداف بينها ثلاث ثنائيات في اربع مباريات فقط في الدوري.

وتتجه الأنظار الأحد إلى القمة المرتقبة على الملعب الأولمبي في العاصمة روما بين لاتسيو العاشر والمنقوص بسبب العديد من الاصابات بفيروس كورونا المستجد في صفوفه ويوفنتوس الثالث والذي شهدت صفوفه عودة هدافه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد تعافيه من "كوفيد-19".

ويدخل يوفنتوس المباراة بعد استعادة توازنه في مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه الكبير على مضيفه فيرينكاروسي المجري (4-1) الأربعاء في الجولة الثالثة، ويطمح إلى مواصلة صحوته في الدوري وتحقيق الفوز الثاني تواليا والرابع هذا الموسم بعدما أعاده رونالدو إلى سكة الانتصارات في المرحلة الماضية بثنائية في مرمى سبيتسيا (4-1).

من جهته، يخوض لاتسيو المباراة وعينه على الفوز الثالث تواليا محليا بعد بداية مخيبة شهدت تعرضه لخسارتين في ثلاث مباريات دون أن يتذوق طعم الانتصار، لكن مهمته لن تكون سهلة في ظل غياب أكثر من لاعب أساسي في مقدمتهم هدافه وهداف الموسم الماضي تشيرو إيموبيلي بسبب الاصابة بفيروس كورونا المستجد.

وعاد لاتسيو بتعادل ثمين من أرض مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي 1-1 في الجولة الثالثة من دوري أبطال اوروبا، في ثاني تعادل على التوالي خارج قواعده في المسابقة بعد الاول امام مضيفه كلوب بروج بالنتيجة ذاتها في الجولة الثانية، وفي ثاني مباراة على التوالي يلعبها في المسابقة القارية العريقة في غياب أكثر من لاعب أساسي بسبب إصابتهم بفيروس "كوفيد-19" أبرزهم إيموبيلي والاسباني لويس ألبرتو ومانويل لاتساري وحارس مرماه الألباني توماس ستراكوشا.

وأعلن الاتحاد الإيطالي أن لاتسيو يخضع لتحقيق من قبل السلطات الرياضية بسبب "انتهاكات محتملة للبروتوكولات الصحية" بشأن كوفيد-19، من أجل توضيح الوضع في النادي.

وتبرز أيضا الأحد قمة ثانية بين الجريحين الأوروبيين أتالانتا الرابع وجاره إنتر ميلان السادس.

ومني أتالانتا بخسارة مذلة أمام ضيفه ليفربول الإنكليزي صفر-5 في دوري الأبطال الثلاثاء، فيما خسر إنتر ميلانو أمام مضيفه ريال مدريد الإسباني 2-3 وأنهى ذهاب دور المجموعات في المركز الأخير بنقطتين وبدون أي انتصار.

وعاد أتالانتا الى سكة الانتصارات المحلية في المرحلة الماضية بعد خسارتين متتاليتين وذلك عندما تغلب على مضيفه كروتوني، فيما سقط إنتر ميلان في فخ التعادل أمام ضيفه بارما 2-2.

وفي باقي المباريات، يلعب بارما مع فيورنتينا، وبينيفينتو مع سبيتسيا، وكالياري مع سمبدوريا السبت، وبولونيا مع نابولي، وجنوى مع روما، وتورينو مع كروتوني الأحد.