اعتبر المدرّب الوطني جو مجاعص انّ جهوزيّة الفريق او اللاعبين لا تقتصر على التمارين الرياضية، مهما كانت قاسية وجديّة، التي يمارسها اللاعب في النادي الرياضي، ولا تكفي لياقته البدنيّة لوحدها. فالمطلوب قدرته على تحمّل ضغط المباراة، وهذا أمر يبدو صعبا امام فريق لم يلعب مباراة جديّة ورسمية منذ شباط ال ٢٠٢٠ يوم خاض مباراتي النافذة الأولى امام جمهوره في مجمّع نهاد نوفل في الذوق، فكيف سيكون الوضع في البحرين في مباراتي النافذة الثانية لتصفيات كأس آسيا !

المرحلة دقيقة وصعبة، اضاف مجاعص لمندوبة صحيفة "السبورت" الالكترونيّة، ولكن هذا لا يعني ان الفريق لن يقاتل بكل ما لديه للفوز، علما انّه في حالات مماثلة يحتاج الفريق لحوالي خمسة اشهر لاستعادة لياقته وقدراته، في حين انّ امام المنتخب نحو ٢٠ يوما فقط لمواجهة منتخبي الهند والعراق. وذلك في ظلّ ظروف استثنائية فرضها الكوفيد-١٩، اذ تعذّر على المنتخب السفر للمشاركة بمباريات وديّة وكذلك اقتصرت فترة التمارين على ٢٠ يوما، بسبب ارتباط عدد من اللاعبين مع اندية عربيّة واستحالة انضمامهم الى التمارين قبل هذا الوقت. ولكن رغم صعوبة المرحلة، يؤكد مجاعص، انّ الجميع سيقوم بما عليه لتحقيق الفوز في هاتين المباراتين.

ولتحقيق الفوز، يعوّل المدرّب جو مجاعص، على روح الوحدة والتعاون والمحبة التي تميّز هذا المنتخب، وهذه ستكون الركيزة الأساسية له، وقد اعتمد عليها ايضا في النافذة الأولى، الى جانب اعتماده اللعب السريع ونجح بذلك، ولكنّه لا يستطيع ان يعتمد على هذه الوتيرة في هذه النافذة بسبب عدم الجهوزيّة للفريق.

التحديّات كثيرة امام المنتخب، خصوصا وانّ الاتحاد امام استحقاق انتخابي قريب، يأمل ويسعى المدرّب الى تحييد اللاعبين عن هذه الأجواء ليقتصر تركيزهم على المباريات. خصوصا وانّ مجاعص يعتقد ايضا انّ لا بطولة في ظلّ الكوفيد-١٩، ولا بطولة قبل ربيع ال ٢٠٢١