في هذا التقرير من ​مباريات لا تنسى​ سنتحدث عن اللقب المسلوب في عام 1993 والذي قيل ان فريق ​مارسيليا​ الفرنسي سلب لقب دوري ابطال اوروبا من ​ميلان​ الايطالي بعد ان فاز عليه في النهائي 1 – 0 بهدف بازيل بولي.

الا ان الامور انقلبت راسا على عقب بعد بعض التحقيقات التي اجريت وتم تجريد الفريق الفرنسي من لقبه المحلي في فرنسا وبقي الابطال معه.

وهذه تفاصيل الحادثة:

بعد ان مر مارسيليا الفرنسي بفترة مظلمة في بداية الثمانينيات و كان على حافة الافلاس تولى رئاسة النادي رجل الأعمال الفرنسي برنارد تابي الذي انعش خزينة النادي و بدأ معه الفريق يتعافي بصورة كبيرة وعاد الى الدوري الممتاز و حقق اربعة بطولات دوري متتالية اعوام 1988 ، 1989، 1990، 1991 الى جانب كاس فرنسا عام 1988.

ولم تتوقف الحقبة الذهبية على الشأن المحلي فقط بل وصل الى نهائي ​دوري الابطال​ 1992 ولكنه خسر امام ريد ستار اليوغوسلافي بضربات الجزاء لكن في النسة التالية استطاع الفريق ان يبلغ الدور النهائي بفضل مجموعة مميزة من اللاعبين علي راسهم الالماني رودي فولر لكنه اصطدم بالعملاق الاوروبي ميلان وعلى ملعب ميونيخ الاوليمبي فاز مارسليا بهدف نظيف ليتوج باول لقب فرنسي في دوري الابطال لكن الافراح في مدينة الجنوب الفرنسي لم تدم كثيرا حيث ظهرت فضيحة محلية كشفت كل اوراق النادي وما يدور في كواليسه محليا و اوروبيا .

وكشفت التحقيقات تورط النادي في فضيحة تلاعب في النتائج بتقديم الرشوة لعدد من لاعبي فريق فالنسيان والتي كانت نتيجتها سببا في تتويج مارسيليا في الدوري بالقب الخامس علي التوالي.

وفي التفاصيل طلب تابي من لاعب الفريق التحدث مع رفاقه في فالنسيان للتساهل في اللقاء كي لا يصاب اللاعبون بالاجهاد قبل نهائي الابطال امام ميلان.

واثبتت تحقيقات الاتحاد الاوروبي تعاطي لاعبي مارسيليا للمنشطات ماعدا لاعب واحد لكن قرارات الاتحاد الاوروبي كانت ضعيفة و لم تكن صارمة كما كانت قرارات الاتحاد الفرنسي حيث قرر الاخير عدم مشاركة مارسيليا للموسم الذي تلاه بالاضافة الي عدم مشاركة في كاس السوبر الاوروبي عام 1993 و كاس الانتر كونتينيتال اللتان شارك بهما الميلان بديلا عنه لكن لم يتضمن القرار سحب لقب دوري الابطال!

وبعد فترة تم الكشف عن بعض الاسماء التي كانت متورطة في هذه الفضيحة ومنهم جان جاك ايديلي وجاك غلاس مان الذي فضح الموضوع وتم تكريمه من الاتحاد الفرنسي ومنحه الفيفا جائزة اللعب النظيف وكريستوف روبير كما حكم على تابي بالسجن واكد الالماني رودي فولر ان جميع زملائه في الفريق الفرنسي تناولوا المنشطات وهو الذي كان قد رفض.

وفي نهاية الموضع تقدم مع كل هذه التفاصيل نادي الميلان بطلب سحب اللقب من مارسيليا ومنحه اياه لكن الاتحاد الاوروبي رفض طلبه ولم يجرد الفريق الفرنسي اللقب مما دفع جماهير الروسونيرو لاطلاق اسم اللقب المسلوب على مسابقة دوري الابطال عام 1993.