تشهد مباريات الأربعاء في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا اختبارات سهلة على الورق للأندية الكبرى، وعلى رأسها برشلونة الإسباني الذي سيكون أمام فرصة مواتية تماما لتحقيق فوزه الثالث تواليا على حساب ضيفه دينامو كييف الأوكراني المثقل بالغيابات.

ويتصدر برشلونة ترتيب المجموعة السابعة بست نقاط بعد فوزه بمباراتيه الأوليين على فرينكفاروزي المجري 5-1 في "كامب نو" ويوفنتوس الإيطالي 2-صفر في تورينو، وهو يبدو مرشحا فوق العادة لاضافة فوز ثالث وقطع أكثر من نصف الطريق نحو حجز بطاقته الى ثمن النهائي للموسم السابع عشر تواليا في مشاركته الـ25 في دور المجموعات (رقم قياسي يتشاركه مع غريمه ريال مدريد).

وظهر النادي الكتالوني حتى الآن بقيادة مدربه الجديد الهولندي رونالد كومان بصورة مغايرة في دوري الأبطال عن الدوري المحلي الذي عجز فيه عن تحقيق الفوز لأربع مراحل متتالية، بينها خسارة موجعة جدا على أرضه أمام ريال مدريد 1-3 وأخرى بعيدا عن "كامب نو" على يد خيتافي صفر-1.

وتشكل مباراة الاربعاء فرصة أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه لنسيان الخيبة المحلية ومحاولة الانتعاش مجددا، لاسيما أن دينامو كييف يخوض اللقاء بغياب 13 لاعبا، بينهم تسعة بسبب اصابتهم بفيروس كورونا المستجد.

ويخوض دينامو كييف المباراة وفي رصيده نقطة واحدة نالها من تعادله الأسبوع الماضي أمام مضيفه فرينكفاروزي 2-2، بعد أن استهل مشواره بالخسارة على أرضه أمام يوفنتوس صفر-2.

لكن على النادي الكتالوني أن يحرص بألا يتكرر ما حصل مع المنتخب الإسباني في 14 تشرين الأول/أكتوبر حين واجه نظيره الأوكراني في دوري الأمم الأوروبية والأخير يفتقد الكثير من لاعبيه بسبب الإصابات بفيروس "كوفيد-19"، بدون أن يمنعه ذلك من إسقاط "لا روخا" في كييف 1-صفر.

وبعد أن عاد اليه النجم البرتغالي كريستيانو ​رونالدو​ إثر غياب لأربع مباريات بسبب إصابته بفيروس "كوفيد-19"، بينها لقاء الأسبوع الماضي في تورينو ضد الغريم السابق برشلونة ونجمه ميسي، يبدو يوفنتوس مرشحا للعودة من المجر بفوزه الثاني في أول مواجهة له مع فرينكفاروزي منذ نهائي كأس المعارض عام 1965 حين خسر عملاق تورينو صفر-1.

- سان جيرمان للافادة من وضع ​لايبزيغ​ -

وبعد خسارة مذلة في إنكلترا على يد مانشستر ​يونايتد​ صفر-5 في الجولة السابقة ثم تنازله عن صدارة الدوري الألماني لصالح بايرن ميونيخ حامل اللقب بخسارته أمام بوروسيا مونشغلادباخ صفر-1، يتواجه لايبزيغ مع ضيفه ​باريس سان جيرمان​ الفرنسي وهو في وضع معنوي مهزوز، ما يعزز فرصة الأخير بتحقيق فوزه الثاني تواليا في المجموعة الثامنة التي استهلها بخسارة على أرضه ضد يونايتد 1-2.

ورغم هاتين الخسارتين، لا يمكن لأحد أن يوجه أصابع الاتهام للمدرب جوليان ناغلسمان الذي قاد الفريق الى نصف نهائي الموسم الماضي في ثاني مشاركة له قبل أن ينتهي المشوار الرائع على يد سان جرمان بالذات (صفر-3)، ما يجعل مباراة الأربعاء فرصة للثأر من النادي الباريسي الفائز في الجولة الماضية على مضيفه ​باشاك شهير​ التركي 2-صفر.

ومن جهته، يحل يونايتد ضيفا على باشاك شهير في وضع لا يحسد عليه بعد أن تواصلت نتائجه المخيبة على أرضه هذا الموسم بخسارته الأحد في الدوري المحلي أمام أرسنال (صفر-1) للمرة الأولى في "أولد ترافورد" منذ 2006.

وقد يتنفس المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير الصعداء لكون مباراة الأربعاء بعيدة عن "أولد ترافورد" الذي حقق فيه هذا الموسم فوزا وحيدا في جميع المسابقات خلال الجولة السابقة ضد لايبزيغ.

ويلعب "الشياطين الحمراء" مباراة ثانية هذا الأسبوع بعيدا عن معقلهم وستكون شاقة السبت في الدوري ضد إيفرتون الذي كان متصدرا حتى الأحد حين تخلى عن المركز الأول لليفربول.

ويبدو ممثل إنكلترا الآخر تشيلسي مرشحا لفوز ثان تواليا ونيل نقطته السابعة، حيث يستقبل رين الفرنسي في المجموعة الخامسة التي يتصدرها النادي اللندني مشاركة مع إشبيلية الإسباني بطل الدوري الأوروبي الذي يستقبل بدوره كراسنودار الروسي.

وفي المجموعة الخامسة، يبحث كل من لاتسيو الإيطالي، العائد للمشاركة في المسابقة للمرة الأولى منذ موسم 2007-2008، وكلوب بروج البلجيكي عن التمسك بالصدارة ونيل النقطة السابعة، حين يحل الأول ضيفا على زينيت سان بطرسبورغ الروسي (لا نقاط) فيما يتواجه الثاني مع ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني (3 نقاط).