شهدت مباراة ​النصر​ و​الشباب​ ضمن الجولة الثالثة من ​الدوري السعودي​ لكرة القدم الكثير من الجدل بسبب حالات تحكيمية حصلت خلال المباراة والتي سنتعرف على أبرزها من خلال هذا التقرير ونستعرض هذه الحالات من وجهة نظر تحكيمية بحتة.

النصر 1-2 الشباب ( الحكم الدولي السعودي شكري الحنفوش ):

1- الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 10 مع مطالبة النصر بركلة جزاء عقب احتكاك بين مدافع الشباب نداي ومهاجم النصر بيتروس، لكن حكم اللقاء أشار الى متابعة اللعب. وقد تبيّن ان يد نداي امتدت نحو ظهر بيتروس لكن الدفع لم يكن قويا وبمجرد أن حصل التلامس، رمى بيتروس نفسه محاولا الحصول على ركلة جزاء، لكن الحكم لم يتأثر بذلك لعلمه بالفارق بين لمس ظهر المدافع من الخلف باليد، أو دفعه.

2- الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 25 مع توجيه بطاقة صفراء للاعب الشباب إيفر بانيغا بعد تدخله على قدم لاعب النصر غونزالو مارتينيز وقراره صحيح، فبانيغا تدخل بتهور واضح على ساق مارتينيز ولو اصاب بانيغا رجل مارتينيز بقوة، لكانت تحولت المخالفة إلى البطاقة الحمراء لكن قرار الحكم بالمعاقبة ببطاقة صفراء كان صحيحا وفي مكانه.

3- الحالة الثالثة كانت عند الدقيقة 48 مع مطالبة النصر بركلة جزاء بعد احتكاك بين مدافع الشباب عبدالله الشامخ ولاعب النصر مارتينيز. قرار الحكم بمتابعة اللعب صحيح، فمارتينيز سدد الكرة وبعدها حصل احتكاك طبيعي بين كلا اللاعبين ولا يرتقي أبدا إلى ركلة جزاء، خاصة أن المدافع حاول التزحلق لمنع مارتينيز من لعب الكرة ولم ينجح في ذلك، لكنه لم يتجه نحو قدم مارتينيز أيضا وبالتالي لا وجود أبدا لمخالفة.

4- الحالة الرابعة كانت عند الدقيقة 55 مع تسجيل لاعب الشباب ​أحمد شراحيلي​ هدفا لفريقه، والنصر طالب بإلغاء الهدف بداعي وجود نداي في موقف متسلل. قرار الحكم باحتساب الهدف خاطئ فنداي حاول تفادي الكرة لكن حصل هنالك لمس بسيط. حكم تقنية الفيديو استدعى حكم المباراة وطلب منه مشاهدة اللقطة، لكن الحكم أصر على قراره وكان عليه مشاهدة اللقطة بدقة أكبر فاللمس حصل على مستوى ظهر نداي وبالتالي شارك اللاعب بالحالة واستغل موقفه المتسلل، وعليه يكون قرار احتساب الهدف خاطئا.

5- الحالة الخامسة كانت احتساب ركلة جزاء لمصلحة الشباب عند الدقيقة 90+4 بعد عرقلة من مدافع النصر علي العجمي على مهاجم الشباب ​عبدالله الحمدان​. قرار الحكم صحيح فالعرقلة موجودة وقدم لاعب الشباب كانت على خط منطقة الجزاء وبالتالي الخط جزء من المنطقة، والمخالفة داخل المنطقة وليس خارجها، ما يعني أن القرار هو ركلة جزاء ويحسب للحكم تركيزه العالي وقدرته على اتخاذ القرار الشجاع في هذا الوقت المتأخر من المباراة.