حقق ​شباب الساحل​ فوزا ثمينا على ​الأنصار​ 1-0 وذلك في ختام المرحلة الخامسة من الدوري اللبناني لكرة القدم. المدير الفني لشباب الساحل محمود حمود لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع حيدر عواضة كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للأنصار عبد الوهاب أبو الهيل بالرسم التكتيكي 3-5-2 مع الثنائي أحمد حجازي و​حسن معتوق​ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل هادئ بين الفريقين لكن إصابة لاعب الأنصار شبريكو أجبرت مدرب الأنصار أبو الهيل على تبديل خطته مع دخول محمد حبوس مكانه واللعب كظهير أيسر مع التحول من 3-5-2 إلى 4-4-2 وتقدم جهاد أيوب من قلب الدفاع لمركزه الأصلي كلاعب وسط مدافع. الأنصار بدا ممسكا بالكرة لكن الساحل تميّز بحسن انتشاره في وسط الملعب وتطبيقه للضغط العالي على مدافعي الأنصار من أجل إجبارهم على ارتكاب الأخطاء وهذا ما حصل حيث استغل موفق الموسوي خطأ دفاعي أنصاري لينطلق ويسجل هدف التقدم لشباب الساحل عند الدقيقة 20. الأنصار حاول إظهار ردة فعل سريعة مع التحرك في العمق وتقدم الأظهرة لكن استراتيجة الساحل الدفاعية كانت الضغط العالي في ملعب الانصار والدفاع المتقدم مع تطبيق مصيدة التسلل بشكل جيد أمام مهاجمي الأنصار. الأمور في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الاول لم تحمل أي جديد في ظل بطء أنصاري واضح في بناء الهجمات والتحرك بها في الخطوط الخلفية لتبقى النتيجة على حالها، وينتهي الشوط الأول بتقدم شباب الساحل 1-0.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، قام المدرب عبد الوهاب أبو الهيل بإخراج لاعب خط الوسط أونيكا وإدخال المهاجم كريم درويش مع تحرير اللاعب حسن معتوق هجوميا. الأنصار حاول تسريع إيقاع اللعب والضغط بشكل عالي في مناطق الساحل الذي تراجع للخلف من أجل إغلاق المنطقة خاصة أن الأنصار سعى لتنويع اللعب الهجومي إن كان عبر طرفي الملعب أو الكرات الساقطة في العمق مع تحرك المعتوق وموني خلف ثنائي خط الهجوم. وأمام الإنضباط الدفاعي لشباب الساحل، حاول عبد الوهاب أبو الهيل التدخل مجددا فادخل حسن قعفراني مكان نادر مطر ليلعب قعفراني كظهير أيسر ونصار نصار كظهير أيمن ودخول محمد حبوس لخط الوسط فيما سعى مدرب شباب الساحل إلى تنشيط الهجمات المرتدة عبر إدخال حسن الحاج مكان حيدر عواضة. الأنصار سعى للقيام بالكثافة العددية الهجومية مع تقدم خطوط الفريق للأمام خاصة أن الساحل تراجع بشكل كبير وأصبح كل لاعبيه في الثلث الأخير من ملعبهم وسط تضييق المساحات ومنع لاعبي الأنصار من الإستلام داخل منطقة الجزاء بجانب وجود نوع من التردد في تعامل لاعبي الأنصار مع الكرات التي سنحت لهم وغياب السرعة واللمسة الواحدة لتمر الدقائق وسط انضباط دفاعي ساحلي، حيث كان التركيز عاليا مقابل ضياع أنصاري وعدم وجود السرعة اللازمة في صناعة اللعب الهجومي لتمر الدقائق دون أي تغيير وينجح شباب الساحل في تحقيق الفوز وإلحاق الهزيمة الأولى للأنصار في هذا الموسم.

ملاحظات عامة:

  1. يجب كيل المديح لمدرب شباب الساحل محمود حمود الذي يعتبر رجل المباراة الأول إذ قرأ المباراة كما يجب وبدأها بشكل هادئ ثم خطف هدفا ليعود ويلعب بانضباط تكتيكي كبير وترابط واضح بين خطوط الفريق الثلاثة بجانب تركيز دفاعي عالي ضمن له الحد من خطورة الأنصار الهجومية وتعطيل مفاتحه حيث عانى الأنصار كثيرا أمام دفاع الساحل وفشل في تجاوزه لتكون النقاط الثلاث التي حققها الساحل مستحقة ويعود للحاج حمود الفضل الأول في تحقيقها.

  2. هذه الخسارة هي الأولى للأنصار في الدوري تحت قيادة المدرب العراقي عبد الوهاب أبو الهيل، حيث عانى الفريق كثيرا في صناعة اللعب الهجومي والأهم أن الفريق بدا بطيئا في التحرك بالكرة والصعود بها كما في فتح المساحات داخل دفاعات الساحل والذي تكتل بشكل جيد، كما أن إصرار الفريق على الإختراق من العمق لم يكن مجديا، دون نسيان أن إصابة لاعبه شبريكو في بداية المباراة أفقدته نقطة قوة في الجهة اليمنى حيث اضطر أبو الهيل لتغيير خطته بشكل مبكر بعد مرور حوالي عشر دقائق وهذا ساهم بلا شك في هذه الخسارة للأنصار.

    <