تدخلت تقنية الفيديو مرة جديدة في اوروبا، وباتت جزءاً لا يتجزً من اللعبة ومن قرارات الحكام في الملاعب. وفي مباراة من الدوري الانكليزي الممتاز واخرى من الدوري الالماني، كان لهذه التقنية الكلام الفاصل في احتساب النتيجة.

ليفربول 2-1 ويست هام ( الحكم الإنكليزي كيفن فريند / المرحلة السابعة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم ):

الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 40 مع احتساب الحكم ركلة جزاء لمصلحة ليفربول بعد احتكاك بين مهاجم ليفربول ​محمد صلاح​ ومدافع ويست هام آرثر ماساوكا. قرار الحكم صحيح، فرغم مبالغة صلاح في السقوط، الا ان ماساوكا ركل بإهمال قدم اللاعب المصري بشكل واضح، وبالتالي كان لا بد من الحكم اعلان الخطأ واحتساب ركلة الجزاء.

الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 78 حيث سجل غوتا لاعب ليفربول هدفا واحتسبه الحكم، لكن حكم تقنية الفيديو كان لها رأي آخر. غوتا بالطبع لم يكن متسللا ولم يقم بأي مخالفة، لكن الكرة وصلته بعد احتكاك بين زميله ماني وحارس مرمى ويست هام فابيانسكي. وبيّن الفيديو ان ماني عندما تزحلق، لم يصل الى الكرة إطلاقا واصاب بقدمه جسد فابيانسكي فأعاقه من التحرك نحو الكرة، وبالتالي المخالفة موجودة وقرار حكم تقني الفيديو بالطلب من الحكم الرئيسي المجيء لمشاهدة اللقطة كان مبرراً، فتم اتخاذ القرار المناسب بإلغاء الهدف.

أف سي كولن​ 1-2 ​بايرن ميونيخ​ ( الحكم الألماني فرانك ويلبورغ / المرحلة السادسة من الدوري الألماني ):

الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 12، مع احتساب الحكم ركلة جزاء لمصلحة بايرن ميونيخ بعد ركة عرضية لعبها لاعب بايرن ​سيرج غنابري​ وارتدت من يد مدافع كولن ماريوس وولف. قرار الحكم صحيح واليد كانت بعيدة عن الجسم وجعلت الجسم يبدو أكبر، وبالتالي اليد كانت في غير مكانها الطبيعي، تقدير الحكم للحالة كان صحيحا وإعلانه عن ركلة جزاء لمصلحة بايرن كان القرار الصائب.

الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 82، حيث سجل لاعب كولن دريكسلر هدفا، غير أن الحكم المساعد الأول اوصى بإلغائه بداعي وجود اللاعب في موقف تسلل لحظة لعبه الكرة المسددة من زميله داخل مرمى بايرن. قرار الحكم خاطئ، مع أن الحالة دقيقة للغاية، وتدخل حكم تقنية الفيديو وطلب من الحكم الرئيسي احتساب الهدف كون دريكسلر كان بالضبط على نفس الخط مع آخر ثاني مدافع ولم يتقدم عليه، وبالتالي تم احتساب الهدف لكولن.