فتحت الشرطة الإيرانية تحقيقا في تعرّض نجم كرة القدم السابق ​علي دائي​ للسرقة على يد شخصين كانا يستقلان دراجة نارية، بحسب ما أفادت وكالة "إيسنا".

وتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، شريطا مصوّرا عن تسجيل إحدى كاميرات المراقبة، يظهر عملية سرقة المهاجم السابق الذي كانت ترافقه ابنته.

ويظهر الشريط الشخص الذي قيل إنه دائي، وهو يحاول صدّ سارق تقدّم نحوه على الرصيف. وبعد عراك لثوانٍ، بدا دائي الذي لا يظهر وجهه، وهو يوجه ركلة الى المعتدي عليه، قبل أن يسقط هو أرضا، ويلوذ السارق بالفرار.

ويسمع في الشريط الذي يبدو أنه صوّر أثناء مراجعة تسجيل الكاميرا، صوت شخص يقول إن السارق كان يحمل سكينا.

وأفادت "إيسنا" أن الشرطة فتحت تحقيقا بالحادث الذي وقع منذ يومين.

ونقلت عن العقيد ​محمد كالوسي​، قائد الشرطة في الدائرة الأولى للعاصمة الإيرانية "قرابة الساعة 18:00 مساء الأربعاء، وبعد مغادرة علي دائي مكتبه الكائن في شارع آصف (بشمال طهران) مع ابنته، اقترب منه بشكل مباغت شخصان يستقلان دراجة نارية، وقاما بسرقة عقد (كان يضعه حول عنقه) قبل أن يلوذا بالفرار".

وأبدى كالوسي اعتقاده بأن الشخصين لم يكونا على علم مسبق بهوية ضحيتهما، لكن "للأسف العقد الذي كان يضعه كان ظاهرا بشكل واضح".

وبحسب ما نقلت "إيسنا"، أفاد دائي أن قيمة العقد المسروق تبلغ 80 مليون تومان (نحو 2800 دولار).

ويعد دائي (51 عاما) من أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم كرة القدم الإيرانية في العصر الحديث. ويحمل المهاجم السابق، الفارع الطول وصاحب البنية الجسدية الضخمة، الرقم القياسي العالمي للأهداف الدولية (109).

والأقرب الى هذا الرقم حاليا هو كريستيانو رونالدو، قائد المنتخب البرتغالي ونجم يوفنتوس الإيطالي. ورفع أفضل لاعب في العالم خمس مرات غلته التهديفية الدولية الى 101، بتسجيله هدفي منتخب بلاده في مرمى السويد في مباراة ضمن الجولة الثانية لمنافسات المستوى الأول دوري الأمم الأوروبية في أيلول/سبتمبر.

وحقق دائي رقمه في 148 مباراة دولية مع "تيم ملي"، في حين بلغ رونالدو رقمه الحالي في مباراته الرقم 165.

واعتزل دائي اللعب دوليا بعد نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا، ووضع حدا لرحلته كلاعب في العام التالي، بعد مسيرة تنقل خلالها بين أندية عدة أبرزها بايرن ميونيخ الألماني الذي أحرز معه لقب البوندسليغا عام 1999.

وعلى الصعيد الفردي، اختير أفضل لاعب آسيوي في السنة ذاتها.

وبعد اعتزاله اللعب، انتقل الى مجال التدريب حيث أشرف على عدد من الأندية المحلية، إضافة الى المنتخب الوطني.