رفضت محكمة التحكيم الرياضية ("كاس") السماح للرياضي البارالمبي الأميركي ​بلايك ليبر​ بمحاولة التأهل إلى منافسات ألعاب القوى في ​دورة الألعاب الاولمبية​ الصيف المقبل في ​طوكيو​ بالأطراف الاصطناعية التي يستخدمها حتى الان في ساقيه.

وكان ليبر (31 عاما) المولود بدون الجزء السفلي من ساقيه (تحت الركبة) والحاصل على ميداليتين في الالعاب الاولمبية البارالمبية (فضية في 400 م، وبرونزية في 200 م في لندن 2012)، استأنف قرار ​الاتحاد الدولي لألعاب القوى​ الذي اتُّخذ في شباط/فبراير الماضي والقاضي بمنعه من المنافسة في مسابقة رسمية بالاطراف الاصطناعية على شكل شفرة.

ورفض الاتحاد الدولي الطلب معتبرا أن نوع الأطراف الاصطناعية التي يستخدمها ليبر تعطيه ميزة على الرياضيين الأسوياء، وهو إثبات أكدته محكمة التحكيم الرياضية.

وقالت المحكمة في بيان بعد الاستماع الى شهود خبراء "إن الأطراف الاصطناعية الخاصة بالسباق التي يستخدمها بلايك ليبر تمنحه بالفعل ميزة تنافسية في سباق 400 م على الرياضي الذي لا يستخدم مثل هذه المساعدة الميكانيكية، حيث تسمح له بالركض على ارتفاع أطول بعدة بوصات من أقصى ارتفاع ممكن إذا كان لديه ساقان بيولوجيتان".

وكان ليبر الذي يمني النفس في المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية مع الأسوياء كما فعل الجنوب إفريقي أوسكار بيستوريوس عام 2012، تأهل إلى بطولة العالم لألعاب القوى في الدوحة في تشرين الأول/أكتوبر 2019، حيث احتل المركز الخامس في تجارب اختيار المنتخبات الأمريكية. ومع ذلك، لم يتمكن من المشاركة في المونديال القطري، حيث كان طلبه قيد البحث منق بل الاتحاد الدولي.

وقال الاتحاد الدولي في بيان له عقب قرار المحكمة "يرحب الاتحاد الدولي لألعاب القوى بقرار محكمة التحكيم الرياضية"، موضحا أن قواعده "تسمح باستخدام أدوات مساعدة مثل الأطراف الاصطناعية في المنافسة إذا لم تمنح ميزة مصطنعة على أولئك الذين لا يستخدمونها".

في المقابل، أعلنت المحكمة "عدم صلاحية" نقطة لوائح ألعاب القوى العالمية التي تطلب من الرياضيين أن يثبتوا بأنفسهم أن "أدواتهم" لا توفر ميزة، مشيرة إلى أن ذلك سيكون من الآن فصاعدا مهمة الاتحاد الدولي، بدعم من رأي الخبراء، كما في حالة ليبر.