مع انتهاء أول جولة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في دور المجموعات، كان لا بد أن تشهد المباريات الستة عشر في المجموعات الثمانية الكثير من الأمور والأحداث التي سنتعرضها في هذا التقرير ونتناول بشكل سريع أهم ما حصل في هذه الجولة الأولى التي أوفت بوعودها بكل تأكيد لجميع محبيها.

· تعادل سلبي وحيد والغزارة التهديفية موجودة في الجولة الأولى

شهدت خمسة عشر مباراة في الجولة الأولى تسجيل أهداف فيما انتهت مواجهة واحدة بالتعادل السلبي 0-0 وجمعت بين تشيلسي وإشبيلية لحساب المجموعة الخامسة في مواجهة لم ترق للمستوى المطلوب بين الفريقين. المباريات المتبقية شهدت تسجيل 36 هدفا أي بمعدل 2.25 هدف في كل مباراة وهو رقم جيد ويعكس رغبة الفرق الأوروبية في اللعب الهجومي. أما على صعيد التحكيم، فشهدت هذه الجولة بطاقة حمراء وحيدة وكانت من نصيب مدافع برشلونة جيرارد بيكيه كما تدخلت تقنية الفيديو في أكثر من مناسبة لتغير بعض القرارات التحكيمية واظهرت انها تساعد في إرساء العدالة التحكيمية بشكل أفضل.

· ​بايرن​ بدأ حملة الدفاع عن لقبه كما يجب وانتصارات جيدة لبرشلونة ويوفنتوس

بدأ بايرن ميونيخ حملة الدفاع عن لقبه بشكل جيّد بعدما أسقط أتلتيكو مدريد 4-0 في أليانز أرينا حيث استمر في تقديم العروض الهجومية المميزة وأثبت قدرته في الحفاظ على لقب الموسم الماضي.

وفي الظهور الأوروبي الأول برفقة مدربه الجديد رونالد كومان، تمكن برشلونة من تخطي عقبة فرينكفاروزي 5-1 ليبدأ البطولة بشكل جيد مع 3 نقاط مهمة من الناحية المعنوية في مشوار الفريق لتعويض الإخفاق الكبير الذي واجهه الموسم الماضي عقب التوديع أمام بايرن بخسارة ثقيلة 8-2. حامل لقب الدوري الإيطالي يوفنتوس عاد من الأراضي الأوكرانية بفوز جيد 2-0 على دينامو كييف مع تقديم أداء جيد تحت قيادة المدرب بيرلو الطامح لإعادة السيدة العجوز إلى منصة التتويج الأوروبية.

· اليونايتد وليفربول حققا المطلوب وخسارة دقت ناقوس الخطر لدى الريال

تمكن مانشستر يونايتد من العودة بفوز هام 2-1 على باريس سان جيرمان وهو فوز كان مستحقا نظرا للأداء التكتيكي الجيد الذي قام به مدرب اليونايتد سولسكاير وكشفت هذه الخسارة الكثير من نقاط الضعف لدى الفريق الفرنسي.

أما ليفربول تمكن من تخطي عقبة أياكس أمستردام الهولندي 1-0 في مباراة كانت متكافئة نوعا ما الا ان خبرة الفريق الانكليزي حسمت اللقاء والاهم البداية بفوز خارج الديار.

أما ​ريال مدريد​ فهو بدأ المشوار الأوروبي بخسارة غير متوقعة على أرضه وكانت أمام شاختار 3-2 في مباراة كانت خير مثال على واقع ريال مدريد الصعب وعلى المشاكل الكبيرة التي يعاني منها رجال المدرب زيدان.

· عودة مميزة ل​لاتسيو​، تعادل مخيب لإنتر وفوز صعب للسيتي

بعدما غاب بفترة طويلة عن البطولة الأوروبية العريقة، عاد لاتسيو بشكل جيد مع تحقيق الفوز على بوروسيا دورتموند 3-1 ليحقق أول ثلاث نقاط في البطولة وستساعده بلا شك في باقي مباريات هذا الدور. أما إنتر ميلانو فهو لم ينجح في أن يحقق المطلوب واكتفى بالتعادل على أرضه أمام بوروسيا مونشنغلادباخ 2-2 مع تقديم أداء متوسط ليفقد أول نقطتين في هذه المجموعة ما زاد من الضغوط الملقاة على عاتق مدرب الفريق أنتونيو كونتي المطالب بتحقيق الإنتصارات في الفترة القليلة المقبلة وإلا فإن شبح الإقالة سيطارده

بلا شك. وبعدما تأخر 1-0 أمام بورتو، تمكن مانشستر سيتي في قلب الأمور والفوز 3-1 لكن الفوز لم يكن سهلا على الإطلاق مع استمرار معاناة السيتي من مشاكل دفاعية كبيرة ستكون مزعجة في قادم المباريات أكثر وأكثر.

· الفرق الصغيرة فشلت في البروز خلال الجولة الأولى

فشلت الفرق الصغرى في تحقيق المطلوب خلال الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم حيث لم يحقق أي منها نتيجة إيجابية مع فشل في الصمود أو ترك بصمة وهذا إن دل على شيء فيدل أن هذه الفرق ستكون مجرد ضيف شرف في هذه البطولة العريقة ولا يتوقع أن تلعب أي دور مهم أو مؤثر أبدا.