شهدت مباراة الديربي بين إيفرتون وليفربول العديد من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل والتي أسالت الكثير من الحبر فكان لا بد من التوقف عند أبرز تلك الحالات وشرحها من وجهة نظر تحكيمية بحتة.

إيفرتون 2-2 ليفربول ( المرحلة الخامسة من الدوري الإنكليزي / الحكم الدولي الإنكليزي مايكل أوليفر ):

الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 7، مع احتساب الحكم المساعد حالة تسلل على لاعب ليفربول فان دايك والقرار صحيح رغم أن الحالة دقيقة للغاية وفان دايك كان متقدما بفارق سنتميترات قليلة عن آخر ثاني مدافع من إيفرتون. لكن الحالة لم تنته هنا، فأثناء محاولة لعب فان دايك للكرة، قام ​بيكفورد​ حارس إيفرتون بتدخل قوي وبقوة مفرطة على قدم فان دايك وهذا يستوجب طرد الحارس من الملعب رغم وجود حالة التسلل والتي تلغي مخالفة ركلة الجزاء طبعا لكن لا تلغي العقوبة الإنضباطية. بيكفورد قفز في الهواء وتوجه بشكل مباشر نحو قدم فان دايك الذي لم يستطع أبدا تجنب الإلتحام والقوة المفرطة موجودة والحكم أوليفر أخطأ في عدم طرد حارس إيفرتون كما أن حكم الفيديو قام بنصف واجبه فأكد وجود التسلل وقراره صحيح لكن كان عليه استدعاء الحكم والطلب منه مشاهدة اللقطة من جديد وتوجيه النصيحة له بطرد حارس إيفرتون من المباراة وهذا أمر لم يحصل.

الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 90، حيث قام الحكم باحتساب مخالفة وتوجيه بطاقة حمراء مباشرة للاعب إيفرتون ريشارليسون بعد تدخل على لاعب ليفربول تياغو ألكانتارا. قرار الحكم صحيح فلاعب إيفرتون تدخل بشكل فيه قوة مفرطة ولم يراع أبدا سلامة المنافس بل عرضها للخطر بشكل واضح حيث استعمل مسامير حذاءه تجاه قدم ألكانتارا الثابتة على الأرض وهذا يعد خطرا للغاية وقرار الحكم بطرد لاعب إيفرتون صحيح بشكل تام.

الحالة الثالثة كانت عند الدقيقة 90+4، مع تسجيل لاعب ليفربول هندرسون هدفا واحتسبه الحكم المساعد الثاني لكن حكم تقنية الفيديو ألغى الهدف بداعي التسلل بعد مراجعة اللقطة. هندرسون لم يكن متسللا بالطبع لكن ماني زميله كان متسللا بسنتيمترات قليلة ومتقدما على آخر ثاني مدافع من إيفرتون ومن الصعب رؤية الحالة بالعين المجردة لكن حكم تقنية الفيديو عبر الخطوط الدقيقة التي لديه والتي لا تخطئ بالطبع لأنها أمر تقني بحت كشف التسلل الذي وقع به ماني وبالتالي تم إلغاء الهدف فيما بعد والقرار بلا شك صحيح ولا غبار عليه رغم دقته الكبيرة.