انتهت مباراة القمة في ديربي مدينة ليفربول بين إيفرتون وليفربول بالتعادل الإيجابي 2-2 في مباراة مثيرة ضمن المرحلة الخامسة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم والتي جرت على ملعب غوديسون بارك معقل إيفرتون. المدير الفني لإيفرتون كارلو أنشيلوتي لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ريتشارليسون، ليوين ورودريجيز في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لليفربول يورغن كلوب بنفس الرسم، 4-3-3 مع الثلاثي فيرمينيو، ماني وصلاح في خط الهجوم.

الشوط الأول:

ليفربول بدأ المباراة بشكل سريع حيث احتاج فقط إلى ثلاث دقائق من أجل تسجيل هدف التقدم عبر ماني ليتقدم ليفربول 1-0. ليفربول استمر مسيطرا على الكرة وسط ضياع من لاعبي إيفرتون الذين اكتفوا بأداء الأدوار الدفاعية مع معاناة في الصعود بالكرة للأمام نتيجة الضغط العالي الذي قام به لاعبو ليفربول حيث استمر الفريق مسيطرا لكنه اضطر لإجراء تغيير اضطراري بخروج مدافعه فان دايك المصاب ودخول جو غوميز مكانه. واستمر ليفربول في السيطرة حيث احتاج إيفرتون لحوالي 20 دقيقة من أجل الدخول بجو اللقاء حيث حاول التقدم للأمام ونجح في تعديل النتيجة عبر لاعبه كين لتصبح النتيجة 1-1. بعدها، حاول ليفربول الإستمرار في الصورة الهجومية وتطبيق الضغط العالي لكن إيفرتون كان يبطئ إيقاع اللعب قدر الإمكان ويحاول حصر الأمور في خط الوسط مع اضطرار مدربه أنشيلوتي لإجراء تغيير اضطراري بخروج لاعبه كولمان ودخول بن غودفي عند الدقيقة 31. هجمات ليفربول تركزت عبر طرفي الملعب مع تحركات محمد صلاح وماني لكن الأمور لم تتغير وبقيت على حالها ليدخل كلا الفريقين غرف الملابس والنتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي 1-1.

الشوط الثاني:

بداية الشوط الثاني شهدت تحركا جيدا من إيفرتون الذي اعتمد على التنظيم الدفاعي في الخلف والسرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم خاصة في ظل المساحات التي بدأت تظهر بين خطي دفاع ووسط ليفربول ليحصل إيفرتون على أكثر من كرة خطرة. ليفربول بدوره في ظل التحسن الذي طرأ على أداء إيفرتون حاول تسريع اللعب من أجل مجاراة إيقاع إيفرتون كما شغّل أكثر طرفي الملعب مع تقدم الأظهرة إلى الأمام من أجل المساندة الدفاعية لينجح محمد صلاح في تسجيل هدف ثاني لليفربول عند الدقيقة 71. بعدها، حاول مدرب إيفرتون أنشيلوتي التحرك سريعا فأخرج غوميز ودوكوري وأدخل سيغورسون وإيووبي من أجل تنشيط الشق الهجومي مع الإعتماد بشكل أكبر على طرفي الملعب وعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء ليفربول لينجح ليوين في تسجيل هدف التعادل لإيفرتون عند الدقيقة 81 لتصبح النتيجة 2-2. الدقائق العشرة الأخيرة كانت سريعة مع لعب هجومي مفتوح ومحاولة كل فريق حسم الأمور ليتعرض إيفرتون لطرد عند الدقيقة 90 عبر لاعبه ريتشارليسون وفي الوقت الذي لعب به ليفربول بزيادة عددية تمكن قائده هندرسون من تسجيل هدف ثالث لليفربول تم إلغاءه بداعي التسلل لتبقى الأمور على ما هي عليه وتنتهي المباراة بتعادل إيجابي 2-2 بين الفريقين.

ملاحظات عامة:

عانى ليفربول كثيرا من إصابة قلب دفاعه فان دايك وخروجه بشكل مبكر من المباراة حيث انكشف الخط الدفاعي للفريق خاصة في الكرات العرضية التي اعتمدها إيفرتون من طرفي الملعب وهذا بدا واضحا في لقطة الهدف الأول ثم الهدف الثاني لإيفرتون بجانب كرات خطرة أخرى حيث لم ينجح البديل غوميز وقلب الدفاع الآخر ماتيب في تغطية خروج فان دايك وهذا كلف ليفربول خسارة الإنتصار في هذه المباراة.

كانت بداية إيفرتون بطيئة نوعا ما لكن هدف التعادل الذي سجله بعد مرور ثلث ساعة نجحت في إعطاء دفعة معنوية للأمام ومع انتهاء هذه المباراة وبقاء إيفرتون في الصدارة، بدا واضحا بأن أنشيلوتي قد أسس فريقا تكتيكيا جيدا للغاية مع سرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم بجانب شخصية قوية صمدت في وجه ليفربول وأجبرته على التعادل.

مرة أخرى، يبدو بأن فريق كلوب يحتاج إلى مزيد من العمل حيث أن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو خاصة من الناحية الدفاعية مع تلقي الفريق في أول خمس مباريات لحد الآن 13 هدفا أي بمعدل اهتزاز شباكه 2.6 هدف في كل مباراة وهو رقم محرج لليفربول.