لم تكن الخسارة القاسية التي مني بها مانشستر يونايتد أمام ​توتنهام​ هوتسبير بستة اهداف مقابل واحد هي المؤشر الوحيد على الكارثة التي تضرب اولد ترافورد، والتي تجلت بوضوح هذا الموسم مع تعرض الشياطين الحمر لهزيمتين من ثلاث مباريات خاضها حتى الآن ضمن منافسات ​الدوري الانكليزي​ لكرة القدم.

طرحت تلك الأزمة الفنية الكثير من الاسئلة حول مستقبل اليونايتد هذا الموسم ومع اقتراب خوضه اولى مبارياته في دور المجموعات من دوري ابطال أوروبا امام ​باريس سان جيرمان​ هذا الشهر، في ظل إحجام ادارة الفريق حتى الآن عن التجاوب مع رغبات المدرب ​أولي غونار سولسكاير​ في الدخول في سوق الانتقالات كما بقية الفرق الإنكليزية التي عززت صفوفها بلاعبين جيدين قبل انطلاق الموسم، في الوقت الذي اكتفى فيه مانشستر يونايتد بضم الدولي الهولندي ​دوني فان دي بيك​ قادمًا من أياكس، بينما فشل في التعاقد مع الصفقة التي كان يبحث عنها وهي اللاعب ​جادون سانشو​.

في ظل كل تلك الأزمات واكتفاء اليونايتد بتسجيل 5 أهداف في ثلاث مباريات وتلقيه 11 هدفاً، يأتي الحديث عن ضم مهاجم باريس سان جيرمان السابق ​ادينسون كافاني​ والذي يعتبر لاعباً حراً منذ حزيران/يونيو الماضي، إلا ان انضمام ابن الثالثة والثلاثين عاماً الى الشياطين الحمر قد لا يبدو الحل الناجع لمشاكل الفريق الأحمر في ظل ابتعاد اللاعب عن أجواء كرة القدم منذ نحو ثلاثة اشهر وهو ما ادى لخروجه من قائمة منتخب الأوروغواي التي أعلنها المدرب أوسكار تاباريز لمواجهتي تشيلي والإكوادور في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022.

من الواضح ان ادارة اليونايتد ترغب في ضم كافاني لفريق المدرب سولسكاير لكون الصفقة لن تكلف النادي الكثير، لكن اللاعب لم يعد تلك الصفقة الرابحة لفريق بحجم اليونايتد بعدما غاب عن التألق الذي عرفته الجماهير حين كان في نابولي وفي مواسمه الاولى مع باريس سان جيرمان، فقد اكتفى كافاني بتسجيل سبعة اهداف في جميع المسابقات خلال موسمه الأخير مع الفريق الفرنسي.

لا يمكن اعتبار انضمام ادينسون كافاني الى مانشستر يونايتد بمثابة الهدف الذي يبحث عنه المدرب سولسكاير او جماهير اولد ترافورد، بعدما بدا واضحاً ان الفريق يعاني كثيرا سواء أمام المرمى او في مواقع أخرى، لذلك فإن المطلوب من ادارة اليونايتد صفقات اكبر وأفضل من لاعب خارج الفورمة الكروية ويبلغ من السن 33 عاماً، هذا في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق قبل كل شيء الى قرارات تنقذ سمعته التي اهتزت بقوة على يد مدرب توتنهام الحالي ومانشستر سابقا جوزيه مورينيو.