اختتم مساء أمس الدور النصف النهائي من ​دوري أبطال آسيا لكرة القدم​ عن منطقة الغرب والتي أقيمت فعاليتها في العاصمة القطرية الدوحة بفوز ​النصر​ السعودي على مواطنه ​الأهلي​ و​بيرسبوليس​ الإيراني على ​باختاكور​ الأوزبكي ليضرب النصر وبيرسبوليس موعدا في نهائي منطقة غرب آسيا مساء السبت المقبل. دعونا الآن نتعرف على أبرز ما حملته هاتين المواجهتين وما هي العوامل التي رجحت فوز النصر وبيرسبوليس.

· النصر السعودي 2-0 الأهلي السعودي

بسهولة تامة نجح النصر في تحقيق الفوز على الأهلي بهدفين نظيفين حيث بدا الأهلي في هذه المواجهة من دون أي طعم ولا روح فالفريق النصراوي سيطر على المباراة منذ بدايتها حتى نهايتها والحق يقال بأن الأهلي نجا من خسارة كارثية حيث بدا دفاعه متهالكا مع مساحات كبيرة في الخط الدفاعي.

وكان الهدف المبكر الذي سجله النصر عند الدقيقة 13 عبر لاعبه بيتي مارتينيز المفتاح الأساس من أجل التأهل وبعدها حاول الأهلي التقدم من أجل إظهار ردة فعل وهذا ما كشف خطوطه الدفاعية بشكل كامل بسبب الضعف في خط وسط الملعب بجانب عدم الشراسة الهجومية وافتقاد الفريق للاعبين المؤثرين في الأمام والقادرين على التحرك في المساحات الضيقة.

وما يحسب للنصر هو الإستمرار في النسق الهجومي العالي في الشوط الثاني والنجاح في تسجيل هدف ثاني مع إضاعة كمية كبيرة من الفرص المحققة كما أن نقطة أخرى تعتبر سلبية وهي التعب البدني الذي ظهر على الأهلي حيث كان متوقعا هذا الأمر بعد خوض أشواط إضافية في الدور الربع النهائي ليكون النصر قد استحق التأهل للنهائي عقب تقديم عرض أكثر من رائع فيما خرج الأهلي جدة من الباب الضيق لكنه وبكل أمانة استحق تماما هذا الوداع الأسيوي.

· بيرسبوليس الإيراني 2-0 باختاكور الأوزبكي

وصل الفريق الإيراني إلى الدور النهائي بعد الفوز على الفريق الأوزبكي 2-0 حيث أظهر مرة جديدة أنه فريق طموح وصبور ويعرف من أين تؤكل الكتف في المواجهات الكبرى ومباريات خروج المغلوب.

وبدأت المباراة بشكل جيد للفريق الإيراني والذي تلقى دفعة معنوية بعد طرد لاعب باختاكور ماشاريبوف عند الدقيقة 15 وكانت هذه نقطة الفصل في هذه المواجهة حيث سيطر الفريق الإيراني على المباراة مستغلا التفوق العددي لكنه فشل في هز الشباك خلال أول شوط والذي انتهى بالتعادل السلبي 0-0.

ومع بداية الشوط الثاني تمكن الفريق الإيراني من افتتاح التسجيل عبر مهاجمه عيسى الكثير، وهذا الهدف دفع الفريق الأوزبكي إلى السعي للتقدم أكثر نحو الأمام غير أن هذا جعل الخط الخلفي للفريق ينكشف مع مساحات استغلها بأفضل طريقة ممكنة الفريق الإيراني والذي سجل مجددا عبر مهاجمه الكثير هدفا ثانيا أطلق رصاصة الرحمة فيها على الفريق الأوزبكي الذي عرف أن الأمور انتهت في ظل النقص العددي فسلم الراية واستسلم ما جعل باقي دقائق المباراة تمر دون أي تغيير ويحجز بيرسبوليس الإيراني في حجز مكان له ضمن الدور النهائي لمنطقة غرب آسيا.