يوم كروي آخر مع الدوريات الأوروبية الكبرى والتي شهدت العديد من الحالات التحكيمية المثيرة في الكثير من المباريات والتي سنتوقف عن بعضها وهي ركلات جزاء احتسبت ونتناولها من وجهة نظر تحكيمية بحتة.

مانشستر سيتي 2-5 ​ليستر سيتي​ (المرحلة الثالثة من الدوري الإنكليزي / الحكم الدولي الإنكليزي مايكل أوليفر ):

الحالة الأولىكانت عند الدقيقة 35، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة ليستر سيتي بعد احتكاك بين مهاجم الفريق جيمي فاردي ومدافع مانشستر سيتي والكر. القرار صحيح ومدافع السيتي تعمد عرقلة فاردي عبر مسكه وشده من الخلف ما أفقد المهاجم السيطرة واسقطه أرضا والحكم لم يتردد بتاتا في احتساب ركلة الجزاء. لكن القرار منقوص ووالكر كان يستحق نيل بطاقة صفراء بسبب منع هجمة واعدة لليستر، ولم تكن هناك أي منافسة على الكرة لكن أوليفر اكتفى باحتساب ركلة جزاء فقط.

الحالة الثانيةكانت عند الدقيقة 57، مع احتساب الحكم مرة جديدة ركلة جزاء لصالح فاردي بعد احتكاك مع مدافع السيتي ​إيريك غارسيا​. قرار الحكم صحيح فغارسيا لم يلعب أبدا الكرة بل تدخل من الخلف على قدم فاردي ما دفع الحكم الى احتساب ركلة جزاء لليستر بعدما كان قريبا من الحالة ولديه زاوية رؤية واضحة تماما لتقدير الحالة بشكل صحيح.

الحالة الثالثةكانت عند الدقيقة 86، مع ركلة جزاء أخرى احتسبها الحكم للييستر بعد احتكاك بين مدافع السيتي ميندي ومهاجم ليستر ماديسون. الحالة واضحة وتتكلم عن نفسها وميندي بسذاجة، قام بمسك ماديسون بعدما سيطر على الكرة وأصبح أمامه، وبالتالي ركلة الجزاء واضحة ولا غبار عليها ويحسب لأوليفر تركيزه العالي في احتساب ثلاث ركلات جزاء صحيحة لصالح نفس الفريق وهو امر ليس بالسهل.

أتلتيكو مدريد​ 6-1 غرناطة(المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني / الحكم الدولي الإسباني خافيير إسترادا ):

الحالة الأولىكانت عند الدقيقة 16 مع احتساب الحكم ركلة جزاء لمصلحة أتلتيكو مدريد بعد احتكاك حصل بين مهاجم الفريق ​جواو فيليكس​ ومدافع غرناطة دوارتي الذي داس بشكل واضح على حذاء فيليكس داخل منطقة جزاء فريقه، ما أعاق الأخير وأسقطه أرضا. فرفع الحكم بطاقة صفراء في وجه دوارتي بسبب التدخل المتهور، واحتسب ركلة الجزاء الصحيحة.

الحالة الثانيةكانت عند الدقيقة 80 مع احتساب الحكم ركلة جزاء ثانية لمصلحة أتلتيكو بعد احتكاك حصل بين المهاجم الجديد للفريق لويس سواريز ولاعب غرناطة ​فيدي فيكو​. قرار الحكم خاطئ وفيكو لم يستهدف قدم سواريز بل حاول قطع الكرة ونجح في ذلك، ولكن عدم امتلاك الحكم لزاوية رؤية صحيحة جعلته يتخذ القرار الخاطئ. غير ان حكم الفيديو رأى الحالة وطلب من الحكم معاينتها عبر الشاشة الصغيرة ومراجعة اللقطة، ليعود حكم الساحة عن قراره ويصحح قراره ويلغي ركلة الجزاء.