في قراءة سريعة لاداء حراس مرمى فرق مباراتي ​تشيلسي​ و​وست برومويتش البيون​، و​ريال مدريد​ وريال
بيتيس، يمكن القول ان الاداء اتى متفاوتاً رغم التقارب في المستوى بينهم جميعاً.


* مباراة تشيلسي - وست برومويتش البيون
لم يكن ويلفريد كابالييرو حارس مرمى تشيلسي موفقاً في المباراة، وهو الذي حاول محو اخطاء الحارس كيبا
في المباريات السابقة. فهو يتحمل جزءاً مهماً من اول هدفين تلقاهما مرماه (د.3 ود.24)، حيث كان عليه بذل
جهد اكبر لمنع الهدف الاول من الدخول، عبر اخذ خطوة اضافية الى اليسار والقفز مع تمديد جسمه للوصول
الى الكرة. اما الهدف الثاني، فلم يكن عليه التقدم كثيراً من المرمى في ظل وجود مدافع ملاحق لمهاجم وست
برومويتش بارتلي، فاستفاد الاخير من الوضع وسدد الكرة على الزاوية اليمنى البعيدة.
اما الهدف الثالث الذي تلقاه تشيلسي، فلم يكن لكابالييرو اي قدرة على منعه، فالخطأ اتى من المدافعين الذين
سمحوا للمهاجم روبنسون تسديد الكرة الصاروخية مباشرة نحو الزاوية اليمنى للمرمى.
في المقابل، تلقى صامويل جونستون ثلاثة اهداف ايضاً، ولكنه قام بما عليه ولا يجب تحميله المسؤولية،
فالهدفين (د.55 ود.70) كانا على مشارف المربع وبطريقة صاروخية ومدروسة، ولم يكن من مجال لصد اي
كرة منهما.
اما الهدف الثالث فارتمى جونستون لمنع دخول الكرة الى مرماه، وتمكن من صدها لكن اللاعب ابراهام
تابعها في الشباك، وهنا كان يجب على الدفاع ان يمنع المهاجم من تسديد الكرة.
العلامات :
جونستون: 8/10
كابالييرو: 5/10

* مباراة ريال مدريد - ​ريال بيتيس
كانت المنافسة محتدمة بين حارسي مرميي ريال مدريد تيبو كورتوا وريال بيتيس جويل روبلز.
ويمكن تبرئة روبلز من مسؤولية الهدف الاول (د. 13) فهو اقفل زاويته الا ان التمريرة العرضية امام
المرمى غالباً ما تكون خارج متناول الحارس، وهذا ما حصل فيما فشل الدفاع من ايقاف فالفيردي من ادخال
الكرة.
اما الهدف الثالث فأتى بعد ان حوّرت الكرة اتجاهها بشكل مفاجىء بعد ارتطامها بقدم المدافع.

ولن نتكلم عن ركلة الجزاء التي لا يمكن تحميل حراس المرمى مسؤولية فيها، فهي متروكة للحظ فقط فيما لو
قفز الحارس الى المكان نفسه التي تتوجه اليه الكرة.

من جهته، ورغم تألقه في صد تسديدة رأسية امام المرمىـ يتحمل كورتوا مسؤولية اول هدفين دخلا مرماه
(د.34 ود.37)، ففي الهدف الاول كان متقدما عن مرماه ثم رجع الى الوراء. وكان من المفترض ان يتابع
تقدمه على مشارف المربع الصغير وان يصد الكرة بقبضته الى الخارج خصوصا انه يتمتع ببنية قوية.
اما الهداف الثاني فكانت هناك فرصة اكبر في صده، لو لم يرتم على الارض بهذه الطريقة، ما جعل الكرة
تلمس يديه وتدخل من الزاوية التي يفترض فيه اقفالها تمامأً بسبب طول قامته، وكان من الافضل له ان ينحني
مباشرة على الارض ويمد قدمه لصد الكرة.
العلامات :
كورتوا: 6/10
روبلز: 5/10

ريمون حنا