شهدت مباراة مانشستر يونايتد و​برايتون​ وهوف ألبيون التي فاز بها يونايتد 3-2، العديد من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل للحكم الدولي الإنكليزي كريس كافاناغ بينها حالتان نشهدهما للمرة الاولى بعد اعتماد تقنية الفيديو:

الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 33 مع تسجيل يونايتد لهدف ألغاه الحكم المساعد بداعي التسلل وقراره صحيح. فلحظة استلام غرينوودلاعب مانشستر للكرة وتسجيل الهدف، لم يكن متسللا لكن بالعودة الى لحظة استلام زميله مارسيال للكرة وتمريرها له، تبيّن ان الاول كان متسللاً بخطوة وبالتالي القرار بإلغاء الهدف صحيح.

الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 38، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء عقب احتكاك بين برونو فيرنانديز لاعب يونايتد ولاعب برايتون تاريك لامبتي. الإحتكاك موجود وهناك عرقلة من قبل فيرنانديز على قدم لامبتي الذي كان مسيطرا على الكرة،فلم يتردد الحكمأبدا في احتساب ركلة الجزاء بسبب موقفه الجيد وزاوية الرؤية الواضحة التي كانت لديه.

الحالة الثالثة كانت عند الدقيقة 47 مع احتساب الحكم من جديد ركلة جزاء لمصلحة برايتون بعد احتكاك بين لاعب مانشستر يونايتد بول بوغبا ولاعب برايتون آرون كونولي ورفعالبطاقة الصفراء في وجه بوغبا لمنعه هجمة واعدة بعد الدفع من الخلف. الإعادة أوضحت أن الإحتكاك موجود وبوغبا أثناء الركض، احتك بظهر المهاجم كونولي المتقدم أمامه ما أفقده توازنه فسقط أرضا. قرار الحكم صحيح، لكن حكم تقنية الفيديو رأى أن المخالفة لا تستحق ركلة جزاء مخالفاً بروتوكول تقنية الفيديو الذي ينص على عدم التدخل في القرارات الواضحة وغير الملتبسة، والمفاجئ أن الحكم عندما رأى الحالة وطلب الإعادة لعدة مرات قام بتعديل قراره وألغى ركلة الجزاء. وهي المرة الاولى التي نتناول فيها تراجع الحكم الرئيسي عن قرار صحيح ووقوعه في فخ حكم الفيديو، وكان عليه الإصرار على القرار الذي اتخذه لأنه الصحيح، وأن يظهر المزيد من الثقة بنفسه وبقراراته.

الحالة الرابعة كانت عند الدقيقة 52 حيث سجل مانشستر يونايتد هدفا عبر ​راشفورد​ واحتسبه الحكم المساعد. لكن قراره خاطئ فلحظة استلام راشفورد للكرة من زميله كان متقدما عنها وعن آخر ثاني مدافع من الفريق، وبالتالي هو في موقف متسلل. والحكم أخطأ في احتساب الهدف لتقوم تقنية الفيديو بتصحيح القرار وتطلب من الحكم إلغاء الهدف وهو ما حصل فعلا.

الحالة الخامسة والأخيرة كانت هي الأهم حيث حصل مانشستر يونايتد على ركلة ركنية في الدقيقة 90+7 وسدد ماغواير كرة رأسية ارتطمت بيد مواباي لاعب برايتون. لكن الحكم قام فورا بعدها بإنهاء المباراة. وتخل حكم الفيديو مجدداً، ولان اللاعبين لم يكونوا قد دخلوا إلى غرف الملابس، يحق لحكم تقنية الفيديو مراجعة اللقطة. وبالفعل بعدما رآها، طلب من الحكم الاطلاع عليها، فيد مواباي كانت بعيدة عن جسمه ولم تكن ملاصقة وجعلت الجسد يبدو بحجم أكبر،وبالتالي صحح قراره كافاناغ خطأه واعاد الجميع الى ارض الملعب واحتسب ركلة جزاء لليونايتد كانت مستحقة وقانونية مئة بالمئة.وتجدر الاشارة الى انه ولو أطلق صافرة النهاية، يحق لحكم الفيديو مراجعة أي خطأ مؤثر طالما أن الحكم واللاعبين لا يزالون في ميدان اللعب.