حقق ​العربي​ لقب ​كأس امير الكويت​ لكرة القدم بعد الفوز على الكويت 2-1 عقب اللجوء للأشواط الإضافية بعد انتهاء اللقاء بوقته الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1 وذلك في المباراة النهائية التي استضافها ستاد جابر الدولي في العاصمة الكويتية الكويت. المدير الفني للعربي اللبناني ​باسم مرمر​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-5-1 مع ​سيدريك هنري​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للكويت الهولندي ​رود كرول​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​عبد الواحد سيسوكو​ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بإيقاع جيد حيث أن الكويت بدا الطرف الأفضل مع انتشار جيد في خط الوسط والسعي إلى بناء اللعب الهجومي المنظم من الخلف واستغلال طرفي الملعب عبر لعب الكرات العرضية وسلاح التسديدات عن بعد لتكون الربع الساعة الاولى لصالح الكويت لكن العربي تحسن بعد مرور الدقيقة 15 حيث سعى للضغط أكثر في خط الوسط ومبادلة الكويت الهجمات الخطرة لكن الأخير نجح عند الدقيقة 23 من تسجيل هدف التقدم عبر لاعبه عبدالله البريكي من كرة ثابتة. وحاول العربي إظهار ردة فعل سريعة، فتخلى عن الحذر الدفاعي وسعى إلى التقدم نحو الأمام مع التقدم بالكثافة العددية اللازمة نحو الأمام والدعم من لاعبي خط الوسط مع التحرك بشكل سريع في طرفي الملعب مقابل الإلتزام الدفاعي الجيد من قبل لاعبي الكويت والذين أغلقوا منطقتهم كما يجب ما جعل الأمور لا تتغير من ناحية النتيجة والتي بقيت 1-0 للكويت ومعها دخل الفريقان إلى غرف الملابس في نهاية الشوط الأول.

الشوط الثاني:

المدرب اللبناني للعربي باسم مرمر حاول تغيير طريقة لعب الفريق وإيجاد الكثافة العددية اللازمة في الخط الأمامي مع دخول حسين أشكناني بديلا لعبدالله عمار في خط الوسط وبدا التحسن بشكل كبير على أداء العربي فيما تراجع الكويت إلى الخلف من أجل إغلاق منطقته الدفاعية ما جعل الأمور ذو إيقاع هادئ وسط غياب الحلول الهجومية لدى العربي. ومع تقدم الدقائق، أصبح العربي يغامر أكثر ويتقدم للأمام مع أعطى لاعبي الكويت مساحات جيدة في الثلث الأخير من ملعب العربي. هجمات العربي في الربع الساعة الأخير تركزت عبر طرفي الملعب مع عكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء الكويت حيث نجح لاعبه هنري في تسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 83 بعد كرة عرضية من البديل العنيزي لتصبح النتيجة 1-1. بعدها هدأت الأمور حيث بدا كلا الفريقين قد اقتنعا بضرورة التوجه نحو لعب أشواط إضافية وهو ما حصل بالفعل بعد انتهاء الوقت الأصلي والبدل عن ضائع دون أي تغيير في النتيجة.

الأشواط الإضافية:

الشوط الإضافي الأول كان متكافئا من ناحية خطورة الفرص مع نجاح كل فريق في تهديد مرمى الآخر بشكل جدي رغم غياب اللمسة الأخيرة إنما مع تفوق لنادي الكويت من ناحية الإستحواذ على الكرة لكن شيئا لم يتغير في أول ربع ساعة إضافية. ومع بداية الشوط الإضافي الثاني، استمرت الأمور على ما هي عليه من سيطرة سلبية للكويت على الكرة دون فرص هجومية حقيقية وبينما ظن الجميع أن المباراة تتجه إلى ركلات الجزاء الترجيحية كان لعلي خلف لاعب العربي رأي آخر حيث قام بمجهود مميز من الجهة اليمنى وسجل هدف الفوز القاتل عند الدقيقة 120+1 ليحرز العربي اللقب بعد طول غياب ويخرج الكويت من المباراة النهاية خالي اليدين.

ملاحظات عامة:

1-لعب العربي منذ الدقيقة 67 بنقص عددي لكن المدرب مرمر تعامل بشكل جيد مع اللقاء حيث اعتمد على تنشيط خط الوسط وتبديلات موفقة كما لم يخف الفريق من النقص العددي وتقدم إلى الأمام مفعلا الأطراف ومستغلا المساحات الموجودة خلف ظهيري الكويت ليثبت مدى صوابية خياراته عبر تعديل النتيجة ثم تسجيل هدف قاتل في آخر الوقت ليضمن بذلك تتويجا طال انتظاره للعربي وهو الأول للمدرب اللبناني باسم مرمر بعد أقل من شهر على توليه المسؤولية الفنية للفريق.

2-لم ينجح الكويت في الإستفادة من النقص العددي خاصة في الشوطين الإضافيين حيث سيطر على الكرة لكنه لم يمتلك الأنياب الهجومية وهذا ما بدا بشكل واضح كما هبط معدل اللياقة البدنية للفريق وعانى مع تقدم الوقت من البطء في العودة عند خسارة الكرة ما منح لاعبي العربي مساحات جيدة في الشق الدفاعي.