حقق ليفربول فوزا هاما على ​تشيلسي​ 2-0 في مباراة القمة التي جمعت بينهما على ملعب ستامفورد بريدج في مدينة لندن ضمن الجولة الثانية من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

المدير الفني لليفربول يورغن كلوب لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي فيرمينيو، صلاح وماني في خط الهجوم كما لعب المدير الفني لتشيلسي فرانك ​لامبارد​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي فيرنير، هافيرتز ومونت في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بإيقاع هادئ نوعا ما حيث حاول كل فريق فرض أسلوبه الهجومي على الآخر مع تواجد اللاعبين بكثافة في خط الوسط وتبادل الكرات إنما من دون أي خطورة لتمر الدقائق العشر الأولى على هذا المنوال.

بعدها، بدا ليفربول الفريق الأكثر وضوحا من ناحية اللعب الهجومي مع تحركات الثنائي ماني وصلاح في طرفي الملعب لكن ليفربول كان بطيئا في صناعة اللعب الهجومي ما جعل الهجمات كلها في متناول دفاعات تشيلسي والذي بدوره لم يكن فعالا في الشق الهجومي إذ عانى في الصعود بالكرة نحو الأمام مع غياب القدرة على ربط خط الدفاع بخط الهجوم كما يجب ليكون الظهور الهجومي الاول لتشيلسي عند الدقيقة 32 عبر تسديدة خجولة من تيمو فيرنير.

المباراة استمرت بشكل هادئ لكن الحدث الأبرز في هذا الشوط كان عند الدقيقة 44 حيث تعرض لاعب تشيلسي كريستيانسن للطرد بعد عرقلته لاعب ليفربول ماني في هفوة دفاعية بوسط دفاعات تشيلسي لتبقى النتيجة مع نهاية الشوط الاول 0-0 لكن مع دخول الفريقين لغرف الملابس بتفوق عددي لناحية ليفربول.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، قام مدرب ليفربول كلوب بإدخال الكانتارا الوافد الجديد في خط الوسط مكان هنديرسون من أجل تنشيط اللعب الهجومي وإعطاء حركية وسرعة أكبر للفريق بينما أدخل لامبارد مدرب تشيلسي المدافع توموري مكان المهاجم هافيرتز لتعديل الخطة والتحول إلى 4-3-2.

ولم يتأخر ليفربول في استغلال تفوقه العددي مع القدرة على السيطرة التامة وإجبار تشيلسي على الرجوع للخلف ليتمكن ماني من افتتاح التسجيل عند الدقيقة 50 ثم يتمكن ماني من تسجيل الهدف الثاني بعدها بأربع دقائق عقب خطأ قاتل من حارس تشيلسي كيبا.

المباراة هنا انتهت تقريبا من الناحية الفنية مع سيطرة تامة من قبل ليفربول على خط الوسط واعتماد تشيلسي فقط على بعض الهجمات الخجولة مع دخول ميلنر مكان كيتا في خط الوسط. ومن إحدى الهجمات الخجولة نجح تشيلسي في الحصول على ركلة جزاء لكن لاعبه جورجينيو أضاعها وأضاع معها فرصة كبيرة لتشيلسي من أجل محاولة العودة.

ورغم قيام لامبارد بإجراء تبديلين هجوميين مع دخول أبراهام وباركلي مكان جورجينيو وكوفاسيتش لكن الأمور كانت قد انتهت فعليا مع عدم القدرة على الوصول لمناطق ليفربول المسيطر بشكل تام في خط الوسط والمتحكم بإيقاع اللعب لتمر الدقائق دون أي تغيير وينجح ليفربول في إنهاء الأمور لمصلحته 2-0.

ملاحظات عامة:

1. كانت لحظة طرد مدافع تشيلسي كريستيانسن النقطة الحاسمة في هذا اللقاء، فتشيلسي اضطر في الشوط الثاني للتراجع وفشل في منع ليفربول من التسجيل المبكر في الشوط الثاني كما زاد تضييع جورجينيو لركلة الجزاء الطين بلة بالنسبة لتشيلسي والذي في الأصل خلال الشوط الأول لم يقدم الأداء الهجومي المنتظر منه وهنا يجب على لامبارد إعادة النظر بالأسلوب الهجومي للفريق والذي بدا ضعيفا ومفككا للغاية أمام ليفربول.

2. بعدما دخل كبديل، قدم تياغو ألكانتارا الوافد الجديد إلى ليفربول شوطا ثانيا مميزا حيث سرّع كثيرا من إيقاع الفريق الهجومي كما كانت نسبة تمريراته الناجحة 90 % ولم يحتج أبدا إلى أي وقت كي يدخل في اجواء الريدز، وهذا ما كان ينقص ليفربول،

اللاعب المهاري في خط الوسط والذي يريح كثيرا الثلاثي الهجومي وهذا ما رأيناه مع القدرة على اللعب في العمق أكثر ليكون هذا التبديل في مكانه من كلوب والذي ساهم في حسم الأمور لمصلحته منذ الثلث الأول من الشوط الثاني.