تبدأ مساء اليوم فعاليات موسم جديد من الدوري الألماني لكرة القدم حيث يأمل جميع محبي الكرة العالمية في رؤية نسخة من الطراز الرفيع على الأراضي الألمانية خاصة مع استمرار وباء كورونا في الإنتشار حيث كان الألمان أول من أداروا ماكيناتهم وأطلقوا العنان لاستئناف الموسم الماضي فكيف سيكون موسم 2020-2021 ومن هم أبرز الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب وكسر الإحتكار الذي طال أمده لبايرن ميونيخ على لقب البوندسليغا ؟؟
بايرن ميونيخ
لا يختلف اثنان بأن بايرن ميونيخ هو الفريق صاحب الحظ الأكبر في التتويج باللقب نظرا للقدرات الفنية الكبيرة التي يمتلكها الفريق والتي مهدت له ليس فقط بالسيطرة على كرة القدم الألمانية بل على الكرة الأوروبية مع امتلاكه لترسانة من النجوم قادرة على على التحكم بإيقاع اللعب وتسيير أي مباراة.
هاينز فليك مدرب الفريق أثبت نفسه بقوة في الموسم الماضي، وسيكون بايرن الفرق الأقوى وصاحب القدرة الأفضل على تصدر البطولة من بدايتها حتى نهايتها.
في عالم كرة القدم لا شيء مضمون وذلك مرتبط بمدى قدرة البايرن على تقديم نفس الأداء الفني الذي قدمه الموسم الماضي والذي سيكون وحده بوابة العبور نحو الإحتفاط بلقب البوندسليغا لموسم جديد خاصة أنه في سوق الإنتقالات استغنى عن أكثر من لاعب ككوتينيو، بيريسيتش، ألكانتارا فيما كانت أبرز صفقاته ضم النجم الألماني الشاب ساني من مانشستر سيتي.
بوروسيا دورتموند
الفريق الأصفر سيحاول مرة أخرى المنافسة على اللقب ولا يخفى على أحد أنه ثاني أفضل فريق في البطولة ويملك الكثير من العناصر المميزة.
ومع المدرب لوسيان فافر، سيحتاج الفريق إلى تحسين الشق الدفاعي إذا ما أراد منافسة بايرن حتى الرمق الاخير كون خط هجومه جيد للغاية ولديه أكثر من لاعب مميز كما قام ببعض الصفقات الجيدة والتي من المنتظر أن يكون لها شأن في هذا الموسم كإيمري كان، توماس مونييه وجودي بيلينغهام.
الأهم لدى بوروسيا دورتموند هو الثبات في المستوى وهي مشكلة يعاني منها الفريق دائما وفي حال نجح فافر في إيجاد نسق ثابت للفريق فنيا وتكتيكيا، فالفريق لديه كل الإمكانيات من أجل تقديم موسم مميز والمنافسة على اللقب.
آر بي لايبزيغ
سيكون الفريق مرشحا قويا للمنافسة هذا الموسم خاصة أن الفريق اكتسب خبرة أكبر مع مدربه الشاب جوليان ناغلسمان والذي استطاع أن يفرض نفسه فريقا قويا وهو بكل تأكيد أصبح أكثر نضوجا حيث بات الفريق يلعب بثقة أكبر ولا يخاف من المباريات الكبيرة .
وفي حال نجح المدرب في تطوير المجموعة الشابة التي يمتلكها والإستمرار في الإنضباط الدفاعي فإن الفريق سيكون قادرا على تحقيق أفضل من المركز الثالث الذي حققه في الموسم الماضي.
وعلى صعيد الصفقات، لم يقم الفريق بأي صفقة هامة بل على العكس استغنى عن نجمه الأول تيمو فيرنير لمصلحة تشيلسي وهذا سيترك بلا شك فراغا على صعيد الخط الهجومي للفريق وسيكون المدير الفني مطالبا بتعويض رحيل المهاجم الشاب وضمان عدم تأثر الفريق به.
قدم الفريق أداءا جيدا للغاية في الموسم الماضي حيث بدا رجال المدرب ماركو روز فريقا منظما للغاية مع منظومة جماعية واضحة المعالم في ظل غياب النجوم عن تشكيلة الفريق ليكون في نهاية الموسم بالمركز الرابع وضمن بطاقة في دوري أبطال أوروبا خاصة أن مونشنغلادباخ فريق عريق ولديه تاريخ حافل محليا وأوروبيا. وهذا الموسم، حافظ الفريق على كيان الفريق كما هو فلم يستغن عن أي من لاعبيه كما لم يقم بأي صفقات كبيرة ولم يجلب أي إسم رنان وهذا ما يضع مسؤولية كبرى على المدرب روز المطالب بالحفاظ على التوليفة لكن مع ضرورة تطوير عمل الفريق وهذا ما يعني في الظروف الحالية بأن مونشنغلادباخ سيكون بلا شك فريقا قويا لكن هناك أكثر من علامة استفهام حول قدرة الفريق على الذهاب بعيدا لحد المنافسة على اللقب وضمان مركز ضمن الأربعة الأوائل سيكون أحد أهم أهداف الفريق الواقعية هذا الموسم.
بعدما حل الفريق في الموسم الماضي في المركز الخامس وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى دوري الأبطال، يدخل باير ليفركوزن المنافسة وهو يأمل في أن يحقق أفضل مما حققه الموسم الماضي غير أن الفريق خسر العديد من نجومه هذا الموسم وعلى رأسهم كاي هافيرتز وكيفن فولاند فيما كانت أكبر صفقة قام بها الفريق هي شراء باتريك شيك من روما الإيطالي.
ويعول المدرب الهولندي بيتر بوش على الجماعية في الأداء وعنصر الشباب مع امتلاك الفريق للعديد من المواهب الشابة وهي أمل باير ليفركوزن في تقديم موسم مميز يكون فيه على الأقل ضامنا لحصد بطاقة مؤهلة لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
