مع انطلاق الجولة الأولى من ​الدوري الإنكليزي​ لكرة القدم، كان لا بد لهذه الجولة أن تشهد العديد من الحالات التحكيمية الهامة والتي كان لا بد من التوقف عندها وشرحها من وجهة نظر قانونية بحتة.

ليفربول 4-3 ​ليدز يونايتد​ ( المرحلة الأولى من الدوري الإنكليزي / الحكم الدولي الإنكليزي مايكل أوليفير ):

الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 3، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة ليفربول بعد لمسة يد على لاعب ليدز يونايتد روبن كوخ داخل منطقة جزاءه، القرار صحيح ويد كوخ كانت بعيدة عن جسده وجعلته يبدو أكبر، لكن القرار ناقص فكوخ منع تسديدة متجهة نحو المرمى وبالتالي هذه فرصة واعدة وكان يجب على الحكم إرفاق ركلة الجزاء بمنح كوخ بطاقة صفراء وهذا لم يحصل.

الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 88 حيث قام لاعب ليدز يونايتد رودريغو بعرقلة لاعب ليفربول فابينيو بشكل واضح والحكم لم يتردد أبدا في احتساب ركلة جزاء بسبب موقفه القريب وامتلاكه لزاوية رؤية واضحة. الحالة سهلة نسبيا وواضحة ورودريغو لم يصب أبدا الكرة وتدخله كان بشكل مباشر على قدم فابينيو الذي وصل للكرة قبل الخصم ثم تعرّض بعدها للعرقلة.

كريستال بالاس 1-0 ساوثامبتون ( المرحلة الأولى من الدوري الإنكليزي / الحكم الإنكليزي جوناثان موس ):

الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 50 حيث احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة لمصلحة كريستال بالاس وطرد لاعب ساوثامبتون بيتيرز بعد تدخل على لاعب كريستال بالاس ميتشيل، المخالفة موجودة لكن قرار الطرد خاطئ فبيتيرز أصاب قدم ميتشيل في الهواء لكن القوة لم تكن كافية لإشهار البطاقة الحمراء كما أن قدم بيتيرز أصابت حذاء ميتشيل ولم تصب القدم بشكل مباشر وبالتالي المخالفة تمت بتهور وليس بقوة مفرطة. هنا تدخل حكم تقنية الفيديو وطلب من الحكم مراجعة اللقطة وبالفعل قام موس بتغيير قراره بعد رؤية الحالة من جديد وقام بإلغاء البطاقة الحمراء واستبدالها بالصفراء وهي المستحقة لبيتيرز.

الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 82، مع تسجيل زاها لهدف لكن الحكم المساعد ألغاه بداعي التسلل. القرار صحيح وزاها كان متقدما على ثاني آخر مدافع من ساوثامبتون بخطوات بسيطة لحظة استلامه الكرة من زميله وبالتالي استفاد من موقفه المتسل لاستلام الكرة وتسجيل الهدف والحكم المساعد كان متمركزا كما يجب ودرجة تركيزه عالية ما سمحت له بأخذ القرار الصحيح.