تنطلق منافسات الدوري الإسباني لموسم 2020-2021 في ظل تحضيرات جيدة قامت بها فرق الليغا من أجل الظهور بأفضل طريقة ممكنة في هذا الموسم الكروي.

وبعدما أحرز ريال مدريد اللقب في الموسم الماضي الإستثنائي، سيكون التنافس على أشده مع وجود أربعة فرق ستكون جاهزة من أجل المنافسة على اللقب وسنتعرف عليها في هذا التقرير.

ريال مدريد

يدخل ريال مدريد هذا الموسم وهو يأمل في الدفاع عن لقبه لموسم جديد بعدما قدم موسما مميزا في الموسم الماضي تحت قيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان والذي يريد الإستمرار على نفس المنوال لا بل تحسين أداء الفريق من أجل ضمان البقاء في أعلى مستوى.

وسيركز زيدان على الأداء الدفاعي للفريق والذي يعتبر نقطة قوة الريال حيث كان صاحب أقوى خط دفاع في البطولة بجانب عدم الإستهانة بالقدرات الهجومية الكبيرة للفريق والذي لم يدخل سوق الإنتقالات بقوة مع تفضيل المدرب زين الدين زيدان باللعب بعناصر الفريق نفسها وذلك من أجل الإستمرارية في التطور خاصة أن الريال يملك تشكيلة مميزة وأسماء رنانة في كافة المراكز وبلا شك الفريق سيكون المرشح الأبرز للمحافظة على اللقب.

برشلونة

يدخل برشلونة الموسم الكروي الجديد وهو يأمل في تقديم صورة مغايرة عن تلك التي أظهرها الموسم الماضي. ويقود الفريق في هذه السنة المدرب الهولندي رونالد كومان الذي استلم زمام الأمور على وقع عودة نجم الفريق ليونيل ميسي بعدما هدد بالرحيل وهذا ما سيعطي برشلونة دفعة معنوية كبيرة خاصة مع التغييرات التي قام بها الفريق على صعيدا التعاقدات فاستغنى لحد الآن عن لاعبه البرازيلي آرثر والكرواتي راكيتيتش فيما استعاد البرازيلي كوتينيو بعد موسم إعارة مع بايرن ميونيخ كما ضم ميراليم بيانيتش من يوفنتوس.

وسيكون البرسا مطالبا مع كومان بتقديم كرة قدم جذابة وممتعة مع حل المشاكل الدفاعية وإيجاد أسلوب هجومي فعال لا يعتمد فقط على ليونيل ميسي بل على اللعب الجماعي وهذا ما كان يفتقده الفريق بشدة في المواسم الماضية.

أتلتيكو مدريد

بعدما قدم مستوى أقل من المتوقع في الموسم الماضي، يأمل أتلتيكو مدريد في تقديم موسم مختلف كليا تحت قيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني.

وعانى الفريق في الموسم الماضي من عدم وجود القوة الهجومية المطلوبة حيث أثر هذا الأمر عليه بشكل مباشر فخسر الكثير من النقاط الثمينة لكنه كما العادة حافظ على صلابته الدفاعية وذلك لم يكن كافيا.

ولم يقم الفريق بالكثير من الصفقات البارزة لحد الآن حيث حافظ الفريق على نفس الهيكلية ويأمل سيميوني في تحفيز الفريق من الناحية المعنوية واستخراج الأفضل منه من أجل العودة لموقعه الطبيعي ألا وهو المنافسة على لقب الليغا لأن حصد مركز مؤهل لدوري الأبطال ليس الهدف الأهم لأتلتيكو بل منافسة البرسا والريال هي هدفه الأكبر.

إشبيلية

بعدما حل في المركز الرابع الموسم الماضي، وأحرز لقب اليوروبا ليغ، سيكون إشبيلية مع المدرب جولين لوبيتيغي، مطالبا بأخذ خطوة نحو الأمام في ها الموسم وإثبات أن الفريق قادر على المنافسة على اللقب. ولن تكون المهمة سهلة بالطبع خاصة مع وجود فرق ثلاثة كبيرة لكن المدرب لوبيتيغي يعول على الخبرة التي اكتسبها الفريق الموسم الماضي وعلى الأداء الجماعي والترابط التكتيكي بين الخطوط الثلاثة بجانب الثبات في المستوى وعدم إضاعة نقاط سهلة أمام فرق أسفل جدول الترتيب. وعلى صعيد التعاقدات، أعاد

إشبيلية لاعبه السابق راكيتيش من صفوف برشلونة فيما كان أبرز الراحلين إيفر بانيغا لذا يمكن القول بأن الفريق نوعا ما بقي على حاله، والكرة الآن في ملعب إشبيلية من أجل إثبات مدى قدرته على المنافسة.