استؤنفت فعاليات ابرز الدوريات العربية وشهدت كل من مصر، السعودية وقطر عودة للمباريات والحماس. وسنلقي الضوء على ابرز ما حملته المرحلة التي جرت اخيراً.

فاجأ الرائد الجميع في معركة المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال آسيا الموسم المقبل حيث فاز على ​الفيصلي​ منافسه المباشر 2-1، على الرغم من اللعب بنقص عددي، ليصل للنقطة 46 في المركز الرابع مقابل تراجع الفيصلي للمركز السادس برصيد 45 نقطة، فيما تجمد رصيد ​الوحدة​ الخامس عند النقطة 46 عقب الخسارة أمام ​الهلال​ 3-1. وفي المركز الثالث، استمر الأهلي برصيد 47 نقطة بعد خسارته أمام أبها 2-1، ما وضعنا أمام مرحلة أخيرة نارية في صراع المركزين الثالث والرابع. أما صراع النجاة من الهبوط فلا يقل شراسة عن صراع المراكز الآسيوية، اذ بعد هبوط الحزم والعدالة بشكل رسمي إلى دوري الدرجة الأولى، ستكون المرحلة الأخيرة حاسمة مع وجود 4 فرق لديها نفس عدد النقاط (32 نقطة). أما الفرق فهي: الإتحاد جدة، التعاون، ​الفيحاء​ وضمك بجانب الفتح والذي يملك 33 نقطة، وستكون الامور مفتوحة على كل الاحتمالات.

استمر بيراميدز في هدر النقاط الثمينة حيث خسر أمام ​الجونة​ 2-1 في مباراة لم يقدم فيها بيراميدز الأداء المطلوب، لتكون الخسارة الثانية المتتالية بعد السقوط في الجولة الماضية أمام ​الزمالك​، ويفشل في استعادة المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل وهو الهدف الأساسي للفريق هذا الموسم. أما الزمالك فنجح في الإستمرار بنتائجه الإيجابية مؤخرا حيث فاز على طلائع الجيش 1-0 ووصل إلى النقطة رقم 51 معززا مكانه في المركز الثاني ساعيا وراء هدفة الأهم وهو ضمان المشاركة في دوري أبطال أفريقيا. هذا في مقدمة الترتيب، أما في أسفله، فبعد انقضاء 25 جولة، ما زال طنطا يعاني في المركز الأخير وهو خسر في هذه الجولة أمام ​الإنتاج الحربي​ 3-0 ليغيب عنه الفوز منذ عدة جولات ويبدو مسألة هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية مسألة وقت ليس إلا مع تحقيقه لفوزين من أصل 25 مباراة لحد الآن.

  • انطلاقة قوية للدحيل والسد

كانت الجولة الأولى من الموسم القطري الجديد 2020-2021 مثالية لحامل اللقب الدحيل والذي لم يجد أي صعوبة في تجاوز عقبة أم صلال 3-0 مع بداية قوية في الشوط الأول حسمت الأمور بعد مرور 30 دقيقة أما السد فبدوره لم يعاني أبدا أمام الخريطيات وقدم استعراضا هجوميا وفاز 5-1 في ظهور مثالي للاعبه الجديد الإسباني ​سانتي كازورلا​. ولم تكن بداية وصيف الموسم الماضي الريان كما يشتهي حيث اكتفى بتعادل مخيب أمام ​السيلية​ 1-1 حيث لم يجد الإيقاع الكافي منذ بداية المباراة حتى النهاية. وكان أبرز مشهد في هذه الجولة الأولى من الدوري هو غزارة الأهداف في ستة مباريات حيث تم هز الشباك في المباريات الست 20 هدفا أي بمعدل 3.33 هدف وهو رقم عالي ويعكس مدى رغبة الفرق القطرية في تقديم كرة قدم هجومية وعدم الإعتماد على الأسلوب الدفاعي ما يضعنا مبكرا أمام موسم كروي مثير فنيا وهجوميا.