أقيمت مباراة مهمة للغاية بين منتخب ​إيسلندا​ ومنتخب ​إنكلترا​ حيث شهدت العديد من الحالات التحكيمية والتي كان لا بد من التوقف عندها وشرحها من وجهة نظر تحكيمية بحتة خاصة مع عدم وجود تقنية الفيديو في ​دوري الأمم الأوروبية​ بشكل عام.

الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 33، حيث قام الحكم بتوجيه بطاقة صفراء للاعب منتخب إنكلترا والكر بعد عرقلته للاعب منتخب إيسلندا ألبيرت غوماندسون، القرار صحيح فاللاعب الإيسلندي كان لديه هجمة واعدة ومسيطر على الكرة، قريب من منطقة الجزاء وكل شروط الهجمة الواعدة موجودة، وبالتالي العرقلة تستوجب الإنذار وقرار الحكم صحيح.

الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 42، حيث أنذر الحكم لاعب منتخب إيسلندا سفير إنغاسون بعد تدخل متهور على لاعب منتخب إنكلترا ديكلان رايس، الحكم قرر تطبيق مبدأ إتاحة الفرصة ثم في أول توقف أنذر إنغاسون في قرار صحيح فالأخير تدخل بقوة ولم يلعب الكرة بل أصاب قدم رايس بشكل مباشر.

الحالة الثالثة كانت عند الدقيقة 70، مع توجيه الحكم إنذارا ثانيا للاعب منتخب إنكلترا والكر ليتم طرده بالإنذار الثاني، وذلك عقب تدخل قوي على قدم لاعب منتخب إيسلندا أرنور تراستاوسون، القرار صحيح فوالكر نزل بقوة وأصاب قدم اللاعب الإيسلندني بتهور واضح والحكم كان قريبا ولم يتردد في إشهار البطاقة الصفراء الثانية ثم الحمراء لوالكر.

الحالة الرابعة كانت عند الدقيقة 89، مع احتساب الحكم ركلة جزاء لمصلحة منتخب إنكلترا وتوجيه إنذار ثاني وطرد للاعب منتخب إيسلندا سفير إنغاسون بعد لمسة يد عقب تسديدة متجهة نحو المرمى من ستيرلنيغ لاعب منتخب إنكلترا. القرار مميز جدا من الحكم الصربي الذي رأى الحالة وبالفعل يد اللاعب الإيسلندي كانت بعيدة عن جسده وجعلت الجسم يبدو أكبر وركلة الجزاء صحيحة والبطاقة الصفراء أيضا كونها تسديدة متجهة نحو المرمى.

الحالة الخامسة والأخيرة كانت عند الدقيقة 90+2 مع احتساب الحكم ركلة جزاء لمصلحة منتخب إيسلندا بعد ما قام مدافع منتخب إنكلترا جو غوميز بمسك وعرقلة مهاجم منتخب إيسلندا آرون فيورونسون، القرار صحيح فجوميز عرقل من الخلف المهاجم الإيسلندي ومنعه من التقدم خاصة أن الكرة لم تكن أبدا في مجال اللعب للمدافع الإنكليزي والذي تلقى بطاقة صفراء لمنعه هجمة واعدة. القرار صحيح من الحكم الذي أثبت عن تركيز عالي وهو قدم مباراة رائعة وأصاب في كل قراراته خلال هذا اللقاء.