حقق ​الزمالك​ فوزا هاما على ​بيراميدز​ 2-0 وذلك في مباراة القمة التي جمعتهما على ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة ضمن المرحلة الرابعة والعشرين من ​الدوري المصري​ لكرة القدم.

المدير الفني للزمالك ​باتريس كارتيرون​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​مصطفى محمد​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لبيراميدز ​أنتي شاشيتش​ بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع إبراهيم عادل كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

المباراة شهدت بداية سريعة من الفريقين حيث سعى كل فريق لفرض أسلوبه منذ البداية مع اعتماد الزمالك على اللعب المرتد والسرعة في التحرك بالعمق الدفاعي لبيراميدز بينما سعى الأخير إلى بناء اللعب الهجومي من الخلف ليحصل كلاهما على بعض الكرات الخطرة لكن الأمور سرعان ما عادت لتهدأ بعد مرور حوالي عشر دقائق مع انكفاء الفريقين لخط وسط الملعب.

وبدا بشكل واضح أن الزمالك لا يمانع في أن يكون بيراميدز المسيطر في خط الوسط وهو أغلق مناطقه الدفاعية كما يجب ما جعل استحواذ بيراميدز على الكرة سلبيا باستثناء كرة خطرة تعامل معها كما يجب حارس الزمالك.

مقابل ذلك، اعتمد الزمالك على قوته الهجومية المتمثلة في التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم والقدرة على بناء مثالي للهجمات العكسية من طرفي الملعب. ومع إيقاع هادئ للعب، تمكن الزمالك قبل نهاية الشوط الاول بأربع دقائق من تسجيل هدف التقدم عبر مصطفى محمد ليدخل الفريقان غرف الملابس والنتيجة تشير إلى تقدم الزمالك 1-0.

الشوط الثاني:

بيراميدز حاول بدء الشوط الثاني بنفس هجومي أكبر مع تسريع اللعب ونقل الكرات بشكل أسرع في وسط الملعب لكن الفريق عانى من ضياع الكرات أمام مرمى الزمالك مع تسرع واضح فيما بقي الزمالك يعتمد على اللعب الهجومي المرتد وإغلاق المناطق الدفاعية.

أمام هذا الواقع، قام مدرب بيراميدز بتبديله الأول فأخرج مهاجمه الشاب ابراهيم عادل وأدخل أنطوي لتنشيط الشق الهجومي ثم نبيل دونغا مكان إبراهيم حسن في وسط الملعب بينما قام مدرب الزمالك بإخراج محمود حمدي وإدخال محمد عبد الغني ثم إخراج زيزو ومصطفى محمد وإدخال كاسونغو وحسام أشرف.

وأمام الإستحواذ المتوقع لبيراميدز على الكرة ومحاولة الضغط العالي في مناطق الزمالك مع وجود أربعة لاعبين خلف رأس الحربة أنطوي، كان من الطبيعي أن يتراجع الزمالك للخلف لكن هجمات بيراميدز كانت جدية وحصل الفريق على ركلة جزاء عند الدقيقة 79 لكن محمد فاروق فشل في ترجمتها لهدف التعادل ليضيع بيراميدز فرصة ثمينة للغاية.

بعدها، أخذ الزمالك جرعة معنوية فاستبسل في الأداء الدفاعي ثم تقدم أكثر في اللعب الهجومي المرتد لينجح عند الدقيقة 83 من تسجيل هدف ثاني عبر كاسونغو لتنتهي المباراة بشكل منطقي رغم بقاء حوالي عشر دقائق لم تحمل أي جديد مع اقتناع بيراميدز بالخسارة وعدم قدرته على تغيير شيء ما سمح للزمالك بحصد نقاط ثلاثة انفرد فيها بوصافة الدوري المصري على حساب بيراميدز نفسه.

ملاحظات عامة:

1. تبدو واضحة الشخصية القوية التي يتمتع بها الزمالك حيث لمسة المدرب كارتيرون في تشكيلة متجانسة مع خطوط ثلاثة متقاربة من بعضها البعض، حيث يدرك الفريق دائما كيف يخوض المواجهات الكبرى فبعد هزيمة الأهلي أتى دور بيراميدز مع كرة قدم منضبطة وإدارة جيدة لمجريات الشوط الثاني وتبديلات كانت في مكانها.

2. أتت ركلة الجزاء الضائعة لبيراميدز لتقضي تماما على حظوظ الفريق في تجنب الخسارة أمام الزمالك لكن النتيجة كانت عادلة نوعا ما حيث افتقد بيراميدز للمسة الحاسمة كما بدا مرتبكا بشكل دائم أمام مرمى الزمالك دون نسيان الضعف الدفاعي

الواضح في الهجمات المرتدة والبطء في العودة عند خسارة الكرة خاصة أن اللعب بلاعب ارتكاز وحيد لم يكن ناجحا في ظل التقدم الدائم للأظهرة ما جعل الخط الدفاعي لبيراميدز مكشوفا أمام هجمات الزمالك المرتدة.