انتهى ​الدوري القطري​ بعد موسم دراماتيكي شهد فترة توقف طويلة بسبب فيروس الكورونا لكن بعد البروتوكول الطبي الذي اعتمد في كرة القدم، تم استئناف الدوري القطري لتستكمل المراحل الأخيرة بتتويج بطل على أرضية الملعب كما كان مخططا له. وسنتعرف في هذا التقرير على أبرز أربعة مشاهد يمكن استنتاجها من المشهد الكروي القطري لموسم 2019-2020 الإستثنائي.

1. ​الدحيل​ بطلا للدوري بعد صراع امتد للجولة الأخيرة مع ​الريان

بعد معركة طويلة تمكن الدحيل من حسم الأمور لمصلحته بفارق نقطة واحدة عن خصمه الريان والذي حاول القيام بكل شيئ ممكن من خطف اللقب لكن حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر فانتهى الدوري بوجود الدحيل في المركز الاول ولديه 52 نقطة مقابل 51 نقطة للريان الوصيف.

وأظهر الدحيل خلال الموسم ثباتا في الأداء والملفت أن الريان الوصيف كان هو صاحب خط الهجوم الأقوى فسجل 40 هدفا مقابل 38 هدفا للدحيل كما أن الريان كان الفريق الأصلب دفاعيا فتلقت شباكه فقط 15 هدفا في 22 مباراة مقابل 16 هدفا للدحيل وهذا ما عكس تقاربا ليس في المستوى والنقاط بل بطريقة اللعب والأسلوب الكروي لكن في النهاية كان لا بد من وجود فائز واحد كان يمتلك خبرة أكبر سخرها من أجل حسم الأمور ألا وهو الدحيل.

2. السد قدم موسما أقل من المتوقع والغرافة كان حصان البطولة الأسود

كان السد مع مدربه الإسباني ​تشافي​ يمني النفس بالمنافسة على لقب الدوري هذا الموسم وبدأ الفريق الدوري بشكل بشكل جيد لكن شيئا فشيئا مع مرور الوقت هبط أداء الفريق ليضيع بضع نقاط ثمينة جعلته يبتعد بشكل واضح عن كلا المنافسين في الصدارة الدحيل والريان.

ولم تنفع الكرة الجيدة التي قدمها الفريق في آخر المراحل في تعويض ما فاته كون الأمور كانت قد انتهت. السد هو صاحب خط الهجوم الأقوى في الدوري حيث سجل 51 هدفا لكنه دفع ثمن ضعفه الدفاعي مع اهتزاز شباكه 29 مرة وهو رقم كبير لفريق يطمح في الفوز باللقب. وكان لافتا وجود الغرافة في المركز الرابع، حيث قدم أداءا تكتيكيا جيد وظهر بمظهر الفريق المترابط والذي يلعب بطريقة السهل الممتنع ليحصد المركز الرابع والبطاقة الأسيوية عن جدارة مع 36 نقطة جعلته الحصان الأسود للبطولة دون أي منازع.

3. تقلبات كبيرة في وسط الترتيب ولا مفاجآت تذكر في النهاية

كان هامش المنطقة الدافئة في الدوري القطري ضيقا نوعا ما حيث كان هناك 3 فرق احتلت وسط جدول الترتيب وهي السيلية، الوكرة و​العربي​. السيلية فشل في تكرار سيناريو الموسم الماضي حيث احتل المركز الرابع ولعب في البطولة الأسيوية لكنه في هذه المرة لم ينجح سوى باحتلال المركز الخامس مع 29 نقطة وخلفه مباشرة الوكرة ب26 نقطة والعربي ب25 نقطة ولا شك بأن العربي والوكرة كان يمنيا النفس بتحقيق نتيجة أفضل لكن أدائهما هبط بشكل واضح في القسم الثاني من الدوري مع العديد من المشاكل الدفاعية التي جعلتهما يفقدان الكثير من النقاط الهامة.

4. ​الشحانية​ ودع دوري الأضواء و​الخور​ صمد بعد معركة طويلة ومعقدة

كان الشحانية هو الحلقة الأضعف في الدوري لهذا الموسم حيث سقط إلى دوري الدرجة الثانية في نهاية المطاف عقب احتلال المركز الأخير وبفارق نقطة واحدة عن الخور ونقطتين عن أم صلال و4 نقاط عن قطر والأهلي إذ شهد الدوري القطري صراعا شرسا للغاية على تجنب الهبوط كان ضحيته في النهاية الشحانية. ومع احتلاله المركز ما قبل الأخير، كان لزاما على الخور لعب مباراة فاصلة مع ثاني الدرجة الثانية لتحديد هوية من سيبقى ومن سيصعد ومن سيهبط وكانت هذه المباراة أمام المرخية حيث احتاج الخور إلى وقت إضافي من أجل الفوز 2-0 والبقاء لموسم آخر في ​دوري نجوم قطر​.

...