أحرز أرسنال لقب درع الرابطة الخيرية بعد الفوز على ليفربول 5-4 بركلات الترجيح عقب انتهاء المباراة بينهما في الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1 وذلك في المباراة التي استضافها ملعب ويمبلي. المدير الفني لأرسنال مايكل أرتيتا لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع أوباميانغ، نكيتياه وساكا في خط الهجوم، بينما لعب المدير الفني لليفربول ​يورغن كلوب​ بالرسم التكتيكي نفسه مع الثلاثي محمد صلاح، سادو ماني وفيرمينيو في المقدمة.

الشوط الأول:

بدأليفربول المباراة بشكل جيد حيث حاول فرض أسلوبه الهجومي منذ البداية مع التحرك عبر طرفي الملعب فيما سعى أرسنال إلى امتصاص الفورة الهجومية والإعتماد على الهجمات المرتدة، وقد نجح في مسعاهرغم السيطرة الكلية لليفربول اذ اودعأوباميانغ عند الدقيقة 12 الكرة في شباك بطل الدوري بشكل رائع. واستمر أرسنال في إظهار الإنضباط الدفاعي مع السرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم، فيما انخفض المستوى الهجومي لليفربول الذي بقي يعتمد على التحرك عبر طرفي الملعب. واحبط دفاع أرسنال خطورة الكرات العرضية في ظل عدم وجود الكثافة الهجومية المطلوبة لدى ليفربول للمتابعة.

الشوط الثاني:

استمر استحواذ ليفربول على الكرة ومحاولة الهجوم عبر الأطراف وسط متانة دفاع ​ارسنال​. وحصل ماني على فرصة مميزة لتعديل النتيجة بانفراده بالحارس الذي أنقذ الموقف. في المقابل، لاحظ ارتيتا بطئاً في الحركة من الوسط الى الامام، فأجرى تبديله الاول مع خروج بيليرين ودخول سوريس في الجهة اليمنى، مقابل قيام كلوب بأول تبديلين مع خروج ويليامز وميلنر ودخول مينامينو وكيتا لتنشيط خط الوسط الهجومي للفريق، واعطى التبديل ثماره اذ سجّلمينامينو هدف التعادل في الدقيقة 73 بلعبة متقنة. ليفربول استمر مسيطرا في خط الوسط وهذا ما سمح له بالبقاء ضاغطا في الشق الهجومي مقابل معاناة أرسنال في الإستحواذ على الكرة والصعود بها نحو مناطق ليفربول. ولم تشهد الدقائق الأخيرة من هذه المواجهة سوى المزيد من التحرك الهجومي لليفربول لكنه افتقد للمسة الأخيرة مقابل إجراء أرسنال لثلاث تغييرات بنفس الوقت مع دخول ويلوك، نيلسون وكولاسينيتش مكان ساكا، نكيتياه وتيرني من أجل محاولة إنهاء الأمور في الوقت الأصلي لكن النتيجة بقيت على حالها ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح لحسم المباراة.

ملاحظات عامة:

خاض أرسنال مباراته بتشكيلة ضمت العديد من العناصر الشابة والتي أعطت الفريق حيوية في اللعب كما أكدت وجود مستقبل باهر لها مع الغانرز. وهذا كان قرارا جريئا من المدرب أرتيتا الذي راهن على هذه العناصر، ليكون مطالبا بالإستمرار في الإعتماد على هذه الاستراتيجيةخلال الموسم المقبل.

لم ينجح ليفربول في تقديم الكرة الهجومية التي عودنا عليها، إذ رغم الدفع بقوته الهجومية الضاربة، بدا واضحا أن الفريق يفتقد للدعم اللازم من خط وسط الملعب اذ سقط خط الهجومي امام التنظيم الدفاعي لأرسنال واصطدم دائما بعدم وجود من يساند ويقوم بالزيادة العددية من الخلف ويتابع الكرات العرضية التي لعبت لداخل منطقة جزاء أرسنال.