تحسم الليلة هوية بطل ​دوري أبطال أوروبا​ لكرة القدم في المباراة المنتظرة بين ​بايرن ميونيخ​ و​باريس سان جيرمان​ في لشبونة، بعد مخاض عسير وقوانين جديدة فرضها وباء كورونا.

يقود الحكم الدولي الإيطالي دانييلي أورساتو في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت بيروت المباراة الحاسمة. وسيسعى بايرن إلى تحقيق لقبه السادس في المسابقة وحصد الثلاثية للمرة الثانية بعد عام 2013، بينما سيكون الفريق الباريسي ساعيا لحصد لقبه الأول في دوري الابطال. ومع المدرب هانز ديتر فليك، يتوقع أن يخوض بايرن ميونيخ المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1مع خط هجومي قوي للغاية إذ سجّل في 4 مباريات خاضها بالأدوار الإقصائية 18 هدفا أي بمعدل تهديفي وصل إلى 4.5 هدف في المباراة الواحدة بقيادة هدافه وهدّاف المسابقة البولندي روبرت ليفاندوفسكي. ويلفت اسلوب البافاري المعتمد على 'تيكي- تاكا" إنما بنسخة اكثر تطورا وسرعة هجومية. لكن مشكلة الفريق تكمن في الشق الدفاعي الذي يترك الكثير من المساحات، وهو امر يجب تداركه.

أما المدرب توماس توخيل فيلعب بالرسم التكتيكي 4-3-3 ويعتمد على الثلاثي المرعب أنخيل دي ماريا، كيليان مبابي ونيمار. ويعلم سان جيرمان أن عليه خوض مباراة من دون اندفاع غير مضبوط، واستغلال المساحات الموجودة في دفاعات البايرن عبر السرعة في التحرك بوسط الملعب وتجاوز الضغط العالي الذي يقوم به بايرن ثم التمرير السريع بظهر الدفاع البافاري مع انطلاقات الثلاثي الهجومي، وهذا سيكون نقطة القوة الأبرز للفريق الباريسي. الا ان الشكوك تلاحق أيضا الدفاع الفرنسي الذي عليه أن يؤمّن خطوطه للتعامل مع القوة المضاربة الألمانية. في كيفية احتواء هجمات بايرن. وأغلب الظن أن دفاع الفريق الباريسي سيكون أمام مهمة صعبة في احتواء هجمات بايرن.

في الخلاصة، تخضع المباريات النهائية لمعايير خاصة وسيكون الفريق صاحب التركيز الأعلى، والذي لا يرتكب أي هفوات دفاعية ويستغل فرصه الهجومية على أكمل وجه، إضافة إلى تحمل الضغط والقليل من الحظ، هو الأوفر حظا في حصد اللقب الأوروبي. فلمن ستكون الغلبة في هذا النهائي؟