حقق إشبيلية الإسباني لقب ​الدوري الاوروبي​ بعدما فاز على إنتر ميلانو الإيطالي 3-2 في المباراة النهائية التي جرت على ملعب راين إينيرجي ستاديوم في مدينة كولن الألمانية.

المدير الفني لإشبيلية جولين ​لوبيتيغي​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي دي يونغ، أوكامبوس وسوسو في الخط الهجومي بينما لعب المدير الفني لإنتر ميلانو أنتونيو ​كونتي​ بالرسم التكتيكي 3-5-2 مع الثنائي مارتينيز و​لوكاكو​ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

إشبيلية حاول بدء المباراة بنسق هجومي لكنه تعرض لصدمة مع حصول إنتر ميلانو على ركلة جزاء عند الدقيقة 4 نفّذها لوكاكو بنجاح ليتقدم 1-0.

إشبيلية سعى إلى التحرك هجوميا وإبداء ردة فعل سريعة ونجح دي يونغ بشكل سريع في تسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 12 لتصبح النتيجة 1-1.

واعتمد إشبيلية على الضغط العالي في ملعب إنتر الذي سعى إلى إغلاق منطقته الدفاعية ومحاولة تنظيم اللعب الهجومي لتصبح المباراة متكافئة نسبيا بين الطرفين.

وفي ظل الحذر السائد بين الطرفين، لعبت الكرات الثابتة دورا هاما حيث تمكن دي يونغ من إضافة الهدف الثاني بعد رأسية متقنة عند الدقيقة 33 لكن إنتر ميلانو احتاج فقط لدقيقتين ليسجل هدف التعادل عبر رأسية من مدافعه غودين لتصبح النتيجة 2-2 وينتهي من بعدها الشوط الاول بنتيجة التعادل.

الشوط الثاني:

بداية الشوط الثاني كانت سريعة من الفريقين بغية خطف هدف مبكر في هذا الشوط يقلب الموازين لكن إشبيلية بدا واضحا أنه غيّر من استراتيجيته الدفاعية، فلم يندفع كما العادة للأمام بل اعتمد أسلوب إضرب واهرب من أجل إجبار إنتر على التقدم بالكرة وترك المساحات خلفه في الشق الدفاعي.

وكانت نقطة التحول في المباراة إضاعة لوكاكو لانفرادة صريحة عند الدقيقة 65 لكن حارس إشبيلية بونو تألق ومنع الكرة من دخول شباكه.

ومع دخول منير الحدادي بدل أوكامبوس في الخط الهجومي لإشبيلية، نجح الفريق الأندلسي في تسجيل هدف ثالث عند الدقيقة 74 عن طريق الخطأ بأقدام لوكاكو ليتقدم إشبيلية 3-2. وحاول كونتي التدخل فأجرى تبديلا ثلاثيا مع خروج كل من غاليارديني، مارتينيز ودامبروسيو ودخول كل من إريكسن، سانشيز وموسيس لكن إشبيلية عرف كيف يتعامل مع الدقائق الأخيرة وسط صمود دفاعي واعتماد على الضغط حيث عجز انتر عن إيجاد الحلول لتنتهي المباراة بفوز إشبيلية 3-2 وحصد اللقب الأوروبي.

ملاحظات عامة:

1. تفوق لوبيتيغي بشكل واضح من الناحية التكتيكية على كونتي خاصة في الشوط الثاني والذي عادة ما يعرف بشوط المدربين، مع المرونة التكتيكية التي أظهرها والدفاع المنظم خاصة بعد تسجيل هدف التقدم كما

يحسب للمدرب الإسباني عدم تأثره بالهدف المبكر وإعادة تنظيم الصفوف بشكل سريع وهذا يدل على القوة الذهنية له وللاعبيه.

2. كانت نقطة التحول في المباراة عند الدقيقة 65 عندما انفرد لوكاكو لاعب إنتر ميلانو من وسط الملعب لكن الحارس المغربي لإشبيلية ياسين بونو تألق وصد الكرة، ولو سجل البلجيكي لكانت الامور تغيرت كما افتقر إنتر للحدة الهجومية والشكل الواضح في التعامل مع الضغط العالي للاعبي إشبيلية وهذا ما بدا في الدقائق الأخيرة الحاسمة من عمر اللقاء.

​​​​​​​