تأهل ​باريس سان جيرمان​ الفرنسي إلى المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعدما فاز على أر بي ​لايبزيغ​ الألماني 3-0 في مباراة الدور النصف النهائي والتي جرت على ملعب النور في مدينة لشبونة البرتغالية. المدير الفني لباريس سان جيرمان توماس ​توخيل​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي دي ماريا، نيمار ومبابي في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لآر بي لايبزيغ جوليان ​ناغلسمان​ بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع يوسف بولسن كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

باريس سان جيرمان بدأ المباراة بشكل جيد حيث حاول منذ البداية فرض أسلوبه الهجومي وإرجاع خصمه إلى الخطوط الخلفية من أجل تحمل عبء المباراة الدفاعي منذ البداية وبالفعل نجح بعد أقل من ربع ساعة من تسجيل هدف التقدم عبر ماركينيوس ليجد الفريق الألماني نفسه متأخرا 1-0 بعد مرور 13 دقيقة.

وحاول لايبزيغ استيعاب ما حصل، فسعى لعدم فتح اللعب بل بقي يهدّي اللعب ويسعى إلى نقل الكرات بشكل سريع من الدفاع إلى الهجوم ثم التقدم شيئا فشيئا للأمام لكن الفريق الألماني وجد صعوبة بالغة في اختراق دفاعات البي أس جي في ظل البطء في التحرك وعدم وجود الكثافة العددية الهجومية اللازمة.

البي أس جي بقي الفريق الأفضل والأكثر سيطرة على الكرة مع تطبيق الضغط العالي على لاعبي لايبزيغ وهو ما أجبرهم على ارتكاب الهفوات الدفاعية وخسارة الكرة في الثلث الدفاعي الأول ما سمح للفريق الفرنسي في أن يضيف الهدف الثاني عبر دي ماريا عند الدقيقة 42 ليتقدم الباريسيون 2-0 وبهذه النتيجة انتهى الشوط الأول من هذه المواجهة.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، قام مدرب لايبزيغ ناغلسمان بتبديلين اثنين من أجل تعديل الأمور وتنشيط الفريق هجوميا فأخرج أولمو ونكونكو من خط الوسط وأدخل فروسبيرغ وتشيك ليحاول الفريق الضغط في بداية الشوط لكن بي اس جي امتص فورة الفريق الألماني القصيرة أصلا ثم عاد للصورة الهجومية ونجح عند الدقيقة 56 من إنهاء الأمور بشكل رسمي إن صح القول بعد رأسية متقنة من لاعبه بيرنات.

بعدها حاول مدرب لايبزيغ التدخل مجددا عبر تبديلين فأخرج ليمار وكامبل وأدخل هالستنبيرغ وأدامز مع التحول إلى الرسم التكتيكي 4-4-2 لكن إيقاع المباراة هدأ كثيرا حيث كان لايبزيغ يدرك بمدى صعوبة العودة خاصة أن الأسلوب الهجومي للفريق الألماني عابه البطء وغياب القدرة على اختراق دفاعات الباريسيين الذين تراجعوا للخلف وسعوا إلى تأمين مناطقهم الدفاعية وعدم منح الألمان أية مساحات رغم تقدم الأظهرة ومحاولة عكس الكرات العرضية وبعض التسديدات البعيدة المدى من لاعبي خط الوسط لكن البي أس جي التزم دفاعيا وحاول تمرير الوقت مع قيام توخيل ببعض التبديلات من أجل إراحة لاعبيه النجوم قبل موقعة النهائي يوم الاحد بعد ضمان التأهل والإعتماد على الهجمات المرتدة لكن الأمور كانت قد انتهت فعليا بفوز الباريسيين 3-0 وضمان الوصول إلى النهائي الأوروبي الحلم.

ملاحظات عامة:

1. أظهر الفريق الباريسي معدنه الحقيقي خاصة من ناحية الشخصية وهذا ما تجلى منذ الدقائق الأولى وكان الهدف المبكر هو مفتاح الوصول للنهائي حيث سيطر الفريق الباريسي وتحكم بإيقاع اللعب كما أثبت الثلاثي نيمار، دي ماريا ومبابي أنهم ثلاثي هجومي سريع ومتفاهم وقادر بسهولة على اختراق أي دفاع بسبب السرعة في التحرك واللمسة الحاسمة الدائمة أمام مرمى الخصوم.

2. لا يلام لايبزيغ أبدا على خسارة اللقاء فهو فريق شاب حاول تقديم كل ما لديه لكن الفوارق الفنية بدت واضحة كما نقص الخبرة والجودة الفردية للاعبين بجانب أن الفريق تلقى هدفا مبكرا نوعا ما كسر خطط المدرب الدفاعية والذي كان يمني

النفس بتأخير هدف باريس سان جيرمان الأول قدر الإمكان من أجل وضعه تحت ضغط نتيجة التعادل السلبي لكن هذا لم يحصل.