نجح فريقي إنتر ميلانو الإيطالي وإشبيلية الإسباني في التأهل إلى المباراة النهائية من اليوروبا ليغ بعدما تخطيا ​شاختار​ دونتسيك الأوكراني ومانشستر يونايتد الإنكليزي في الدور النصف النهائي الذي أقيم من مواجهة واحدة في الأراضي الألمانية. وشهدت هاتين المواجهتين العديد من الأحداث الفنية والأمور التي وجب التوقف عندها وسنستعرضها في هذا التقرير.

إنتر يتألق ويتأهل بجدارة إلى الدور النهائي

لم يجد إنتر ميلانو الإيطالي أية صعوبة في تجاوز عقبة شاختار دونتسيك الأوكراني بعدما هزمه في مواجهة النصف النهائي بخماسية في مباراة قام فيها الفريق الايطالي بكل ما يلزم حيث عطل كافة مفاتيح الفريق الأوكراني الهجومي كما أثبت مدى قوة الثنائي لوكاكو ومارتينيز وأثبتا عن مدى قدرتهما على تقديم الإضافة الهجومية وهما يشكلان خطورة حقيقية على أي خط دفاعي وهذا ما تجلى في المواجهة أمام شاختار.

سجل مارتينيز هدفين وصنع آخر فيما سجل لوكاكو أيضا هدفين وصنع آخر ليكون الثنائي واقفين خلف أربعة أهداف بشكل مباشر من أصل خمسة هزت شباك شاختار حيث عجز دفاع الفريق الأوكراني عن احتواء تحركات الثنائي بشكل تام.

إشبيلية يستغل هشاشة دفاع اليونايتد ويخرجه من السباق الأوروبي

تمكن إشبيلية الإسباني من الوصول إلى الدور النهائي بعدما تخطى عقبة مانشستر يونايتد الإنكليزي في نتيجة لم يكن الكثيرون يتوقعونها.

وقدّم مانشستر يونايتد مباراة جيدة لكنه فشل في استغلال الفرص التي سنحت له ولم يترجم أفضليته إلى أهداف بينما عرف إشبيلية من أين تؤكل الكتف ولم يحتج إلا إلى كرتين من أجل تسجيل هدفين وإنهاء الأمور لمصلحته 2-1 .

وبدا مانشستر يونايتد لديه نقطة ضعف واضحة وهي الكرات العرضية، كما يجب الإشادة بحارس إشبيلية المغربي بونو والذي صد العديد من الكرات الحاسمة ووقف صدا منيعا أمام هجمات الفريق الإنكليزي.

شاختار فشل في الصمود ومدربه اعترف بمسؤوليته

اعتمد شاختار مع مدربه لويس كاسترو على خطة احتواء الضغط الهجومي لإنتر ميلانو ثم الإعتماد على شن هجمات مضادة مع وجود خمسة لاعبين في خط الوسط يحمون رباعي خط الدفاع لكن الفريق لم يطبّق الطريقة الدفاعية كما هي والأهم أن المدرب كاسترو لم ينجح في وضع الحلول لضبط تحركات ثنائي هجوم الإنتر مارتينيز ولوكاكو.

انهار الفريق بشكل كامل في الشوط الثاني فرغم نسبة الإستحواذ المتوقعة التي وصلت في الإجمال إلى 63 % لكن الشكل الهجومي كان غائبا بل مجرد نقل كرات في وسط الملعب دون أي خطورة على مرمى الإنتر حيث لم يسدد الفريق الأوكراني سوى مرة واحدة في 90 دقيقة على المرمى.

كونتي يكسب الرهان ويسكت جميع المنتقدين

بعدما قدّم موسما محليا جيّدا للغاية في السيري آ وحل في المركز الثاني وكان قريبا جدا من خطف اللقب من يوفنتوس، تابع إنتر ميلانو مع مدربه أنتونيو كونتي عروضه المميزة وهذا ظهر خلال مواجهة شاختار التي بدا بأن كونتي حضّر لها بشكل جيد للغاية وعرف نقاط ضعف شاختار واستغلها بأفضل طريقة ممكنة.

انهار شاختار في الشوط الثاني أمام هجمات إنتر مع السرعة التي أظهرها الفريق الإيطالي في التحرك خلف الدفاع الأوكراني في المساحات التي تركها تقدم شاختار من أجل الهجوم وبالطبع هذه النتيجة جعلت الفريق الانتر مرشحا فوق العادة لحصد اللقب وهذا ما خفف الضغوط على مدرب الفريق وجعله يعمل بهدوء أكثر قبيل المباراة النهائية.