في هذا التقرير من ​مباريات لا تنسى​ سنتحدث عن حادثتين نادرتين غيرا مجرى منتخب كرة قدم بالكامل اضافة الى لعنة وقفت سدا منيعا امام طموح ناد اوروبي كبير. ففي الشق الاول سنتحدث عن الحارس المخادع الذي ظلم نفسه ومنتخب بلاده وفي الشق الثاني سنتطرق الى لعنة مدرب بنفيكا البرتغالي التي تقف سدا منيعا امام الالقاب للفريق الاحمر.

الحارس المخادع:

خلال التصفيات المؤهلة ل​مونديال 1990​ حصل شيئا ما لم يكن في الحسبان خلال لقاء منتخب تشيلي والمنتخب البرازيلي في استاد ماراكانا الشهير وكانت النتيجة تشير إلى تقدّم منتخب السيليساو بهدفٍ وحيدٍ عند الدقيقة 67 عندما سقط حارس مرمى منتخب تشيلي ​روبيرتو روخاس​ أرضًا والدماء تسيل من وجهه.

بسرعة توجه حكم اللقاء للحارس المصاب ليجد بالقرب منه مقذوفًا من الألعاب الناريّة فظنّ الجميع أنّه السبب في إصابة اللاعب ليقرّر لاعبو المنتخب التشيلي الانسحاب من المباراة على امل ان تكون العقوبات قاسية على منتخب السامبا ويخسرونه اللقاء.

الا ان المفاجأة الكبرى اكدتها التحقيقات وصور الفيديو التي أثبتت شيئًا آخر. فتبيّن أن الحارس التشيلي كان يحمل شفرةً حادّةً بين قفّازيه واستغلّ إلقاء الألعاب الناريّة قربه من قبل الجماهير البرازيليّة وقام بجرح نفسه في تمثيليّةٍ انطلت على جميع من في الملعب ولكنّها لم تنطلِ على الاتّحاد الدّولي لكرة القدم الذي عاقبه بالإيقاف مدى الحياة واستبعاد المنتخب التشيلي من تصفيات مونديال 1994.

لعنة ​غوتمان​:

فلتذهب الاحترافية إلى الجحيم، افعلوا ما تريدون بأميركا ولكن أُقسم لكم أنهم لن يفوزوا بشيء

انها عبارة خرجت من فم المدرّب المجري بيلا غوتمان عام 1962 بعد ان رفضت إدارة نادي بنفيكا البرتغالي زيادة أجره وطرده من الفريق رغم قيادته لتحقيق إنجازٍ فريد تمثّل بإحراز لقب بطولة أوروبّا للأندية الأبطال مرّتين متتاليتين.

إدارة النادي أو مشجّعيه لم يكترثوا وقتها لتلك العبارة خاصّةً وأنّ نادي العاصمة البرتغاليّة كان أحد أقوى أندية أوروبّا حينها ولكنّ ما حدث في السنوات القليلة التالية جعل الشكّ يتسرّب إلى قلوبهم إذ خسر بنفيكا 3 نهائيّاتٍ في غضون 5 أعوامٍ في المسابقة ذاتها.

عام 1981 توفّي غوتمان وظنّ المشجّعون أن اللعنة انتهت بوفاته ولكنّ خسارة 5 نهائيّاتٍ أوروبيّةٍ أخرى آخرها عامي 2013 و2014 في مسابقة الدّوري الأوروبيّ جعلت معظم مشجّعي النادي البرتغالي مؤمنين أنّ لعنة غوتمان غير قابلة للكسر حتّى ولو شيّدوا تمثالًا له داخل منشأة النادي