تأهل أولمبيك ليون الفرنسي إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعدما تغلب على مانشستر سيتي. المدير الفني لأولمبيك ليون ​رودي غارسيا​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 3-5-2 مع الثنائي ديباي وإيكامبي في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا بالرسم التكتيكي 3-1-4-2 مع الثنائي رحيم سترلينغ وخيسوس في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بإيقاع سريع حيث حاول كل فريق خطف هدف مبكر يخلط الأوراق ليبدأ مانشستر سيتي بفرض أسلوبه والسيطرة على خط الوسط الملعب فيما اعتمد ليون على تأمين خط دفاعه والهجمات المرتدة لينجح مخططه بهدف سجله ماكسويل كورنيت عند الدقيقة 24. وسعى السيتي بعدها إلى رفع أدائه الهجومي لكنه افتقد للشراسة الهجومية والقدرة على تفكيك الدفاع المنظم لليون الذي عرف كيف يتعامل بهدوء مع كافة هجمات السيتي وكراته العرضية، لينتهي الشوط بتقدم الفريق الفرنسي بهدف.

الشوط الثاني:

حاول السيتي تسريع إيقاع لعبه أكثر مع لعب الكرات العرضية والإختراق من طرفي الملعب لإيجاد المساحات. وأخرج غوارديولا فيرناندينيو ودفع بمحرز مع تراجع والكر لخط الدفاع والتحول إلى 4-3-3 فذهب سترلينغ إلى اللجهة اليسرى ودخل خيسوس كرأس حربة صريح. وبدا السيتي أكثر حركية مع دور جيد من دي بروين في العمق ونجح في تسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 69. السيتي حاول الاستمرار في نسقه الهجومي العالي بينما سعى ليون إلى استيعاب ما حصل مع تدخل غارسيا للمرة الأولى والقيام بثلاث تغييرات مع خروج كل من ديباي، دوبويس وغويماريس ودخول كل من موسى دميبلي، تيتي ومنديس من أجل تنشيط خط الوسط والهجمات العكسية. وبالفعل، نجح ليون في استغلال الدفاع المتقدم الذي اعتمده السيتي ليسجل عبر ديمبيلي هدفا ثانيا في الدقيقة 79 ليتقدم ليون 2-1. رد غوارديولا فأخرج رودري وادخل سيلفا ليحصل الفريق على فرصة لا تضيع أبدا عبر سترلينغ في الدقائق العشر الأخيرة لكن الأخير أضاعها بغرابة لتنتقل الهجمة نفسها إلى ملعب السيتي وينجح ديمبيلي عند الدقيقة 87 في تسجيل هدف ثالث لليون كان بمثابة رصاصة الرحمة للسيتي الذي أنهى المباراة بخسارة 3-1 وودع المسابقة الأوروبية من بابها الضيق.

ملاحظات عامة:

دفعدفع السيتي غاليا ثمن الإستهتار وعدم احترام المنافس وهذا ما بدا في التشكيلة التي دخل بها المباراة فلم يخالف غوارديولا عادته بالإختراعات الفريدة في المباريات الحاسمة وتغيير الخطة والتشكيلة وهذا ما ظهر في الشوط الأول حيث أضاع الفريق شوطا كاملا من دون جدوى ولا لعب هجومي فعال قبل أن يقوم بتعديل الأمور في الشوط الثاني. لكنه دفع مجددا ثمن الدفاع العالي والذي كشف تماما الخط الخلفي وسمح للاعبي ليون بالإنفراد من وسط الملعب.

حضّر مدرب أولمبيك ليون رودي غارسيا نفسه كما يجب للمباراة، فلعب بشكل تكتيكي منتظم ولم يرتكب الفريق أي هفوة دفاعية بل كان ملتزما طوال الوقت كما قام بلعب الهجمات المرتدة بأفضل طريقة ممكنة ونجح تماما في استغلال اندفاع السيتي غير المبرر.

لن يرحم السيتي رحيم، فاضاعته الكرة امام المرمى المشرع كان كفيلا بتغيير النتيجة وربما كان اهّل فريقه بدل خروجه من المسابقة