تأهل ​باريس سان جيرمان​ الفرنسي إلى الدور النصف النهائي من ​دوري أبطال أوروبا​ لكرة القدم بعد فوز دراماتيكي على ​أتالانتا​ الإيطالي 2-1 في مباراة الدور الربع النهائي والتي جرت على ملعب النور في مدينة لشبونة البرتغالية.

المدير الفني لباريس سان جيرمان ​توماس توخيل​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-4-3 مع الثلاثي سارابيا، إيكاردي ونيمار في خط الهجوم بينما المدير الفني لأتالانتا ​جان بيير غاسبيريني​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 3-4-1-2 مع زاباتا وباباليتش في خط الهجوم.

الشوط الأول:

بداية المباراة كانت سريعة مع سعي كل فريق للظهور في الصورة الهجومية وهو أمر كان متوقعا لباريس سان جيرمان ومفاجئا من ناحية أتالانتا الذي لم يشأ البقاء في منطقه ولعب الأدوار الدفاعية من البداية بل طبّق الضغط العالي في مناطق باريس سان جيرمان وظهر في الشق الهجومي مع تحركات جيدة من صانع ألعابه غوميز ليحصل الفريق على بعض الفرص الخطرة.

إعتماد أتالانتا على الضغط العالي أعطى الفريق الباريسي بعض المساحات في الخلف لكن الأمور الهجومية لدى الباريسيين اقتصرت على تحركات نيمار الفردية من الجهة اليسرى.

ومع استمرار أداء أتالانتا الهجومي ووجود بعض المساحات في طرفي دفاع البي أس جي، نجح الفريق عند الدقيقة 23 في تسجيل هدف التقدم عبر باساليتش ليجد الباريسيون أنفسهم متأخرين 1-0 في النتيجة.

أتالانتا استمر في تطبيق مبدأ الضغط العالي ما جعل هجمات البي أس جي بطيئة للغاية وسهل التعامل معها عندما تصل للثلث الأخير من ملعب أتالانتا خاصة في ظل البطء في التحرك بوسط ملعب الفريق الباريسي والإعتماد فقط على نيمار من الجهة اليسرى والذي لم يجد من يسانده داخل منطقة الجزاء ويقابل كراته العرضية لتمر الدقائق المتبقية من الشوط الأول ويدخل كلا الفريقين لغرف الملابس والنتيجة تشير لتقدم الفريق الإيطالي 1-0.

الشوط الثاني:

أتالانتا تراجع في الشوط الثاني مع استحواذ تام من قبل البي أس جي على الكرة حيث بدأ بالضغط الهجومي ومحاولة تقديم نفسه بشكل أفضل في خط الوسط واستعمال طرفي الملعب بشكل فعال أكبر لكن الربع الساعة الأولى من هذا الشوط لم تحمل أي جديد.

غاسبيريني تدخل للمرة الأولى فأخرج لاعب وسطه غوميز وأدخل مالينوفسكي ثم المدافع ديميتسي وأدخل بالومينو فيما قام توخيل بإخراج سارابيا وأدخل مبابي.

بعد دخول مبابي، تحسن أداء البي أس جي بشكل واضح حيث أصبح الفريق أكثر ديناميكية في ظل التراجع التام من قبل لاعبي أتالانتا والذين اكتفوا بالدفاع وإبعاد الكرات عن مناطقهم دون أي خطة واضحة للعب الهجمات المرتدة ليبدأ إيقاع البي أس جي الهجومي يرتفع ويزيد الضغط على مرمى مع دخول دراكسلير وباريديس ثم شوبو موتينغ ليرمي بكل أوراقه الهجومية كما خرج الحارس نافاس مصابا وترك مكانه لسيرجيو ريكو.

​​​​​​​

هجمات البي أس جي تركزت عبر تحركات مبابي ونيمار مع مساندة من دراكسلر وموتينغ والتحول للرسم التكتيكي 3-3-4 مع تقدم الأظهرة للمساندة فيما بقي أتالانتا في نصف ملعبه يدافع ويحاول تمرير الوقت لتشهد الدقائق الأخيرة ضغطا كبيرا من البي أس جي والذي نجح في قلب المعطيات وتسجيل هدفين قاتلين عند الدقيقة 90 و 90+3 عبر ماركينيوس وموتينغ ليفوز بي أس جي 2-1 ويخرج أتالانتا من الباب الضيق في سيناريو أليم للفريق الإيطالي.

ملاحظات عامة:

1. دفع أتالانتا ثمن قلة خبرته ومبالغته في الإعتماد على اللعب الدفاعي فالفريق لم يقم بأي هجمة مرتدة طوال الشوط الثاني ولم يتقدم أصلا إلى خط وسط الملعب ما سمح لدفاع البي أس جي بأن يرتاح كثيرا لا بل أن يتقدم للمساند الهجومية دون أي تفكير بكيفية إيقاف الهجمات المرتدة لأتالانتا والتي كانت غائبة تماما ولأن المبالغة في الإحتفاظ بأي أمر يجعلك تفقده، فقد أتالانتا تقدمه وتلقى هدفين قاتلين ومعها فقط بطاقة العبور التاريخية للدور النصف النهائي.

2. قدم نيمار أداءا جيدا للغاية إضافة إلى موتينغ عندما دخل لكن بيضة القبان والسبب الأساس في الفوز كان مبابي الذي منذ دخل عند الدقيقة 60، غيّر الشكل الهجومي للفريق وبدا خطرا للغاية على مرمى أتالانتا مع سرعة كبيرة وقدرة على التحرك بكرة ومن دون كرة بين مدافعي أتالانتا.