تحدّث لاعب نادي ​النجمة​، عبد الله عيش، عن اللحظات الصعبة التي عاشها مع زميله ​إدمون شحادة​، بعد الإنفجار الذي هزّ العاصمة اللبنانية بيروت يوم الثلاثاء الماضي في المرفأ، وأدّى إلى سقوط أكثر من 150 ضحيّة، بالإضافة إلى آلاف الجرحى وعشرات المفقودين.

وقال عيش في إتصال مع صحيفة السبورت الإلكترونية، أنه وزميله إدمون كانا بالقرب من منطقة الكارانتينا عندما وقع الإنفجار، بعد أن كانا في طريقهما إلى مدينة طرابلس، عقب إنتهاء التمارين مع النجمة في المنارة.

وأضاف عيش: "بعد أن إنتهينا من التمارين، كنت أنا وإدمون في سيارة واحدة، عندما وصلنا إلى منطقة عين المريسة، رأينا مشهد الدخان المتصاعد من منطقة المرفأ، لم نأخذ الأمور على محمل الجد لأن الإنفجار الكبير لم يقع وقتها، بعدها بدقائق قليلة جدا وصلنا إلى منطقة الكارانتينا قرب فوج الإطفاء، وإذ وقع الانفجار المأساوي".

وأضاف: "مرّت ثلاثون ثانية ونحن في حالة صدمة، السيارة بعد ثوانٍ من الإنفجار إرتفعت عن مكانها وإرتطمت بقوة في الأرض، لحسن الحظّ أننا لم نتعرض للأذى، لكن زجاج السيارة تطاير ولحق بها أضرار جسيمة".

وختم: "المشهد في الشارع كان صادما ومحزنا، الناس في حالة هول ورعب، البعض منهم كان مصابا والدماء تسيل منه، والبعض الآخر صار يركض ويبكي، والخراب عمّ في المكان، كان يوما مأساويا وحزينا جدا، نشكر الله أنني وزميلي إدمون لم نُصاب بأي اذى، وندعو بالشفاء العاجل للجرحى وبالرّحمة للشهداء".