بعدما جرت أربع مباريات في ختام مباريات الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم والتي لم تكن إعتيادية نتيجة جائحة فيروس الكورونا، وقبل بدء دور الثمانية الذي سيقام استثنائيا من مرحلة واحدة في مدينة لشبونة البرتغالية، كان لا بد لهذا الدور والمباريات الأربع أن تشهد بعض الأحداث والتي سنستعرض أهمها في هذا التقرير.

1. ساري يدفع ثمن الخروج ورونالدو يتألق على الصعيد الفردي

لم يتأخر يوفنتوس الإيطالي في إعلان إقالة المدير الفني للفريق ماوريسيو ساري عقب الخروج أمام أولمبيك ليون رغم الفوز 2-1 في مباراة الذهاب لكن الفريق دفع ثمن خسارته 1-0 ذهابا وأفضلية الهدف المسجل خارج الأرض.

ولم يقدم يوفنتوس المستوى المطلوب تحت قيادة المدرب الخبير الذي بدا أنه ليس الرجل المناسب لقيادة الفريق وهذا ما ظهر أمام أولمبيك ليون حيث لم يكن من المتوقع أن يعاني الفريق بوجود النجم كريستيانو رونالدو الذي حاول القيام بالمهمة لوحده وسجل هدفين في مواجهة الإياب لكن اليد الواحدة لا تصفق أبدا ليودع يوفنتوس البطولة من بابها الضيق وينتهي مشوار ساري مع السيدة العجوز بشكل مبكر، لكن أغلب الظن أن القرار صائب فساري لم يقدم ما يشفع له من أجل ضمان البقاء لموسم جديد كمدرب ليوفنتوس.

2. نابولي خسر الرهان وميسي أسكت الجميع

كان نابولي الإيطالي يمني النفس بأن يطيح ببرشلونة القوي خارج البطولة ويستغل مشاكله التي ظهرا للعلن في القسم الأخير من الدوري الإسباني لكن نابولي فشل في كسب المواجهة وسقط 3-1 على ملعب الكامب نو على الرغم من أنه لم يقدم مباراة سيئة لكنه بدا كفريق محدود الإمكانيات هجوميا ولم ينجح في استغلال الثغرات الدفاعية لدى برشلونة وفشلت كل التغييرات التي حاول غاتوزو مدرب نابولي القيام بها لتعديل الاوتار.

أما نجم فريق برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي فهو لم يفوّت الفرصة للظهور في الكادر بعدما قاد برشلونة للفوز عقب تسجيله هدفا وصناعة آخر ليكون كما عودنا عليه مصدر الإلهام لبرشلونة وهو سيبذل الغالي والنفيس من أجل قيادة الفريق لأبعد نقطة ممكنة في البطولة وتعويض خيبة خسارة لقب الليغا لغريمه الأزلي ريال مدريد.

3. ليفاندوفسكي أكد أنه الأفضل حاليا وتشيلسي سعيد رغم الخروج

مرة أخرى، أثبت مهاجم بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي أنه اللاعب الأفضل في العالم في الفترة الحالية بعدما قاد فريقه لتخطي عقبة تشيلسي 4-1 في مباراة الإياب عقب الفوز ذهابا 3-0.

وسجل ليفاندوفسكي هدفين لفريقه كما صنع هدفين آخرين ولديه الآن مهمة كبيرة في باقي المباريات من أجل إثبات أنه حاضر في المواعيد الكبرى ولا يخّيب الآمال وهذا ما كان يعاب على المهاجم البولندي فيما مضى حيث يفشل في الظهور بالمناسبات الكبرى ويصوم عن هز الشباك.

وعلى الرغم من الخسارة 7-1 في مجموع المبارتين، كان تشيلسي ومدربه فرانك لامبارد سعيدين بما حققه الفريق والأداء العام الذي تقدّم رغم الإصابات والحرمان من التعاقدات حيث يبدو بأن البلوز يسيرون على الطريق الصحيح من أجل العودة والدخول لنادي كبار أوروبا في المواسم القريبة القادمة.

4. التحكيم يثير الجدل مرة أخرى برفقة تقين الفيديو

أثار التحكيم الجدل كثيرا في هذا الدور حيث كان هناك العديد من القرارات الخاطئة والتي صححت عبر تقنية الفيديو كما كان هناك عدة قرارات خاطئة أخذت ولم تتحرك تقنية الفيديو ساكنا رغم أنها تملك صلاحية التدخل.

واحتسب الحكم الألماني زفاير ركلتين جزاء خاطئتين في مواجهة أولمبيك ليون ويوفنتوس بواقع واحدة لكل فريق ولم تتدخل تقنية الفيديو لتصحيح القرارين بينما تدخلت تقنية الفيديو في لقاء برشلونة ونابولي ومرتين في لقاء بايرن ميونيخ وتشيلسي لتصل عدد الحالات التحكيمية الهامة التي لم يؤخذ فيها القرار الصحيح إلى حوالي 7 حالات في أربع مباريات وهو رقم كبير نظرا لأن نخبة حكام القارة الأوروبية يقودون هذه المباريات ولا يجب أبدا ارتكاب هكذا هفوات من الحكام دون نسيان انتقاد تقنية الفيديو وعدم تدخلها في حالات حساسة.

5. ​زيدان​ فشل أمام ​غوارديولا​ و​فاران​ استحق لقب الرجل الأسوأ

رغم أنه فاز بالدوري الإسباني لكرة القدم عن جدارة واستحقاق مثبتا بأنه مدرب من طراز تكتيكي رفيع لكن زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد لم يقدم أي شيئ يذكر وسقط بالمواجهة التكتيكية أمام بيب غورديولا مدرب مانشستر سيتي والذي عرف كيف يتعامل مع الريال على مدي تسعين دقيقة ليهزمه 2-1 ويتأهل للدور الربع النهائي.

وإذا ما أردنا اختيار أسوأ رجل ليس في هذه المباراة بل في دور الستة عشر ككل، لن نتردد أمام اختيار المدافع الفرنسي لريال مدريد فاران بسبب أخطاءه القاتلة في مواجهة السيتي والتي كلفت الريال تلقي هدفين وتوديع المسابقة الأوروبية بشكل مبكر حيث بدا غياب قائد الفريق وقلب دفاعه سيرجيو راموس بشكل واضح عند صلابة خط دفاع الريال والذي بدا مهزوزا ومن السهل الوصول إلى مناطقه.