شهدت مباراة برشلونة ونابولي والتي انتهت بفوز برشلونة 3-1 ووصوله إلى الدور الربع النهائي من مسابقة دوري الابطال، العديد من الحالات التحكيمية الهامة والتي كان لا بد من التوقف عندها وشرحها من وجهة نظر تحكيمية بحتة.

1- الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 10، حيث سجّل لاعب برشلونة لانغليت الهدف الاول بعدما تابع برأسه ركلة ركنية لعبها راكيتيتش. الحكم احتسب الهدف لكن لاعبي نابولي طالبوا بوجود مخالفة دفع من لانغليه على لاعب وسط نابولي ديمي. الإحتكاك موجود، لكنه طبيعي للغاية ولا يرتقي أبدا لمخالفة الدفع، بل إن يد اللاعب كانت على جسد ديمي الذي فقد توازنه بسرعة عند بداية الإحتكاك وبالتالي الهدف صحيح.

2- الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 30، حيث سجّل ليونيل ميسي هدفا لبرشلونة واحتسبه الحكم. ميسي لم يكن متسللا بكل تأكيد ولم يرتكب أي مخالفة على أي من لاعبي نابولي، لكن لحظة استلامه للكرة بصدره، لمست الكرة عن غير قصد يده. القانون واضح وهو عدم قبول أي هدف عن طريق اليد ولو بشكل غير مقصود، وبالتالي حكم تقنية الفيديو لم تفته الحالة ورآها، ليطلب من الحكم إلغاء الهدف بداعي لمسة اليد واحتساب ركلة حرة مباشرة لنابولي وهذا ما حصل بالفعل.

3- الحالة الثالثة كانت عند الدقيقة 40، حيث حصل احتكاك بين مدافع نابولي كوليبالي ومهاجم برشلونة ميسي داخل منطقة جزاء نابولي مع مطالبة لاعبي برشلونة بركلة جزاء لكن الحكم التركي شاكير أمر بمتابعة اللعب وقراره خاطئ. بداية، كانت الكرة تحت سيطرة كوليبالي، لكن ميسي ضغط وأتى من الخلف، وفي اللحظة التي كان كوليبالي يريد ركل الكرة، خطفها ميسي من الخلف ما ادى الى ركل لاعب نابولي قدم ميسي بشكل واضح. هنا، تدخل حكم تقنية الفيديو وطلب من الحكم الرئيسي مراجعة اللقطة، فقام بتغيير قراره واحتساب ركلة الجزاء عقب مشاهدة اللقطة من جديد.

4- الحالة الرابعة كانت عند الدقيقة 45+3 مع احتساب الحكم التركي شاكير ركلة جزاء لمصلحة نابولي بعد احتكاك بين لاعب برشلونة راكيتيتش ولاعب نابولي ميرتينز. قرار الحكم صحيح وراكيتيتش أتى من الخلف وركل قدم ميرتينز الذي حصل على الكرة أولا، الحالة دقيقة وليست سهلة لكن تمركز الحكم القريب وزاوية الرؤية الواضحة التي لديه، جعلتاه يأخذ قرار ركلة الجزاء بشكل سريع وحاسم دون أي تردد.