بعد طول غياب، وعقب توقف قسري آذى كثيرا محبي اللعبة، تعود عجلة البطولة الأوروبية الكروية المفضلة أي دوري أبطال أوروبا إلى الدوران مع إقامة 4 مباريات في إياب دور الستة عشر وذلك من أجل معرفة هوية الفرق الأربعة التي ستكمل عقد دور الثمانية. وسنكون في سهرة ليلة الجمعة مع مبارتين من العيار الثقيل حيث لا ننصح محبي المستديرة بتفويتها أبدا.

1. مانشستر سيتي الإنكليزي – ​ريال مدريد​ الإسباني ( الجمعة الساعة 22.00 / مباراة الذهاب 2-1 لمانشستر سيتي ):

يستقبل مانشستر سيتي الإنكليزي على ملعب الإتحاد ريال مدريد الإسباني في قمة مباريات دوري الأبطال لهذه الجولة مع لقاء لا يحمل القسمة على اثنين خاصة بعد انتهاء مباراة الذهاب في ملعب سانتياغو بيرنابيو بفوز مانشستر سيتي 2-1.

ويحتاج مانشستر سيتي إلى الفوز، التعادل أو حتى الخسارة 1-0 من أجل التأهل بينما يعلم ريال مدريد بأنه لا خيار سوى الفوز بفارق أكثر من هدف أو أقله الفوز وتسجيل هدفين أو أكثر من أجل التأهل إلى دور الثمانية وتجنب الخروج المبكر.

ومع المدرب بيب غوارديولا، يلعب مانشستر سيتي بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع امتلاك الفريق لخط هجوم قوي وهو سيحاول استغلال حاجة الريال إلى تسجيل الأهداف من أجل إيجاد المساحات في الخطوط الخلفية للريال والإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لكن الفريق عليه التركيز دفاعيا ومحاولة تعطيل مفاتيح الريال الهجومية خاصة أن الأخير ومنذ العودة من التوقف قبل حوالي الشهرين، يقدم أداءا جيدا للغاية ساعده على إحراز لقب الليغا ومع المدرب زين الدين زيدان، سيلعب بالرسم التكتيكي المفضل 4-1-4-1 مع السعي لتسجيل هدف مبكر يقلب المعطيات ويجعل الضغط أكثر على مانشستر سيتي فنقطة قوة الريال هي في خط دفاعه الصلب وفي حال نجح الفريق في الحد من خطورة السيتي وتسريع إيقاع لعبه الهجومي فهو قادر على جر السيتي إلى مواجهة صعبة وصعبة جدا.

2. يوفنتوس الإيطالي – أولمبيك ليون الفرنسي ( الجمعة الساعة 22.00 / مباراة الذهاب 1-0 لأولمبيك ليون ):

يستضيف يوفنتوس الإيطالي على ملعب أليانز ستاديوم أولمبيك ليون الفرنسي في مباراة قوية ومنتظرة بين الفريقين. ويأمل يوفنتوس الذي توّج بلقب الدوري الإيطالي قبل أيام في تجنب سيناريو الخروج المبكر والحزين بينما يريد أولمبيك ليون إكمال مسيرته الأوروبية واستغلال تفوقه ذهابا من أجل العودة من تورينو ببطاقة التأهل.

​​​​​​​

ومع المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري، يلعب يوفنتوس بالرسم التكتيكي 4-3-3 حيث يجب على الفريق إظهار ديناميكية أكبر من الناحية الهجومية خاصة أنه بحاجة للفوز وأي نتيجة غير الفوز تعني توديعه للمسابقة الأوروبية العريقة من الباب الضيق وهذا ما يفرض عليه التركيز دفاعيا مع تجنب الهفوات الدفاعية السهلة بجانب التحرك بشكل أسرع من دون كرة في خط وسط الملعب وعدم جعل اللعب الهجومي مقروءا لمدافعي الخصم.

أما أولمبيك ليون مع المدرب رودي غارسيا، فهو يلعب بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 وسيحاول بكل تأكيد تقديم مباراة دفاعية من طراز رفيع مع السعي لإيجاد الكثافة العددية في خط وسط الملعب وتأمين الخط الدفاعي للفريق، ثم استغلال المساحات التي عادة ما تظهر في طرفي ملعب اليوفي من أجل شن هجمات مرتدة دون أي اندفاع هجومي غير مطلوب وفي حال النجاح في واحدة منها وتسجيل هدف خارج الديار فسيكون وزنه ذهبا وأغلب الظن أن سيكون سببا رئيسيا في تأهل أولمبيك ليون لدور الثمانية لنكون أمام مباراة قوية تعد بالكثير.