تحدث نجم الحارسة الاسبانية، ​إيكر كاسياس​، عقب إعتزاله كرة القدم نهائيا، عن عمر 39 عاما، بعد 14 شهرا على تعرضه لأزمة قلبية في تدريبات نادي ​بورتو​ البرتغالي، توقف من بعدها عن ممارسة كرة القدم التي حقق فيها القاب عديدة بعد مسيرة اسطورية مع ​ريال مدريد​ و​المنتخب الاسباني​.

وقال كاسياس:" مرحباً بالجميع، اليوم هو أحد أهم أيام حياتي الرياضية وفي نفس الوقت الصعب لقد حان الوقت لنقول وداعاً. رحلتي في عالم كرة القدم بدأت منذ 30 عاماً ولقد كان الطريق طويلاً ومثل كل طريق كان لها لحظات جيدة وأقل سعادة وكذلك السعادة أكبر ولكن هناك الحزن أيضاً، انتم مشتركون في كل ما أنجزته طوال حياتي المهنية. إلى زوجتي وأطفالي مارتن ولوكاس، أشكركم على كل دعمكم لكل تلك الساعات التي لم أتمكن من قضاءها بجانبكم في هذا الجزء الأخير من حياتي الرياضية، أنا سعيد، لا أريد أن أنتهي دون أن أشكر جميع الذين رافقوني في هذه الرحلة إلى عائلتي وعلى التضحيات التي قدمتموها حتى أتمكن من الوصول إلى حيث وصلت وهذا سمح لي بتحقيق أمنياتي".

واضاف كاسياس:" في هذه المرحلة من حياتي ومن منظور يمكنني القول دون أدنى شك أنه كان يستحق ذلك، لقد كنت محظوظاً جداً لأنني كنت قادراً على تكريس نفسي بشكل إحترافي لما أنا شغوف به، وبينما أنظر إلى الوراء، أدرك كم أنا محظوظ لكل ما أنجزته وأنا لا أشير فقط إلى الالقاب بل إلى الجانب الإنساني".

وتابع كاسياس:" أتذكر عندما كنت طفلاً وبدأت ألعب في الحقول، ثم أتيت للعب في أهم الملاعب في العالم ومن بينهم على وجه الخصوص التي طورت فيها مسيرتي المهنية ​سانتياغو برنابيو​ ودو دراغاو، أشكر مدريد حيث قضيت حياتي كلها هناك حيث علموني وجعلوني أنمو من خلال غرس قيمهم في نفسي وفي النهاية لكوني ما أنا عليه، واشكر بورتو لاستقبالي ولتعليمي أن أرى الأشياء من زاوية أخرى ولإعطائي الفرصة للتعرف على ناد ومدينة وقعت في حبها وسأحملها في قلبي وسيكون دائماً جزء مني".

وأكمل كاسياس:" شكراً لمدربين ولثقتهم بي وللإستماع إلي وتعليمي كل شيء، و الى المشرفين في المنتخب الإسباني لدعوتي والسماح لي بأن أكون جزءاً من فريق بلادي وتحقيق أكبر النجاحات، ولرؤساء الأندية التي لعبت فيها للسماح لي بتحقيق كل أحلامي، والشكر الاكبر لزملائي في الفريق فبدونهم ما كنت لأحقق أي شيء، الفريق هو مجموع كل عنصر من مكوناته وهو يجدف في نفس الاتجاه لتحقيق هدف مشترك".

وختم كاسياس:" أعتقد أنني أستطيع القول ودون تردد أنه كان طريق ووجهة حلم، أنا واضح أنها ليست نقطة نهاية ولا تنتهي الرحلة هنا. يستمر هذا وسنلتقي بالتأكيد مرة أخرى قريباً".

بتصرف ميشال عساف.