حقق أرسنال لقب كأس الإتحاد الإنكليزي لكرة القدم بعدما هزم ​تشيلسي​ 2-1 في المباراة النهائية التي استضافها ملعب ويمبلي في لندن. المدير الفني لأرسنال مايكل أرتيتا لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-4-3 مع الثلاثي أوباميانغ ولاكازيت وبيبي في خط الهجوم، بينما لعب المدير الفني لتشيلسي فرانك لامبارد بالرسم التكتيكي 3-4-3 مع الثلاثي جيرو، بوليسيتش ومونت في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بإيقاع هجومي سريع من كلا الطرفين حيث سعى كل واحد منهما لفرض أسلوبه الهجومي بشكل مبكر لينجح تشيلسي ومن دون مقدمات في تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 5 عبر لاعبه بوليسيتش. بعدها، حاول أرسنال إبداء ردة فعل سريعة، مع التحرك عبر طرفي الملعب لكن تشيلسي لم يتراجع للخلف وحاول البقاء في الصورة الهجومية. وبعد مرور حوالي 20 دقيقة، بدا أرسنال الطرف الأخطر مع سرعة في نقل الكرات ليسجل بيبي هدفا عند الدقيقة 24 تم إلغاؤه بداعي التسلل، ليتابع أرسنال مده الهجومي مع حصول الفريق على ركلة جزاء عند الدقيقة 26 نفذها أوباميانغ بنجاح لتتعادل الارقام. بعد ذلك هدأت انحسر اللعب في وسط الملعب مع حذر واضح في أداء الفريقين وسط أفضلية طفيفة من ناحية الإستحواذ على الكرة لتشيلسي، مع اضطرار لامبارد لإجراء تبديل بعد إصابة أزبلكويتا ودخول كريستينسن مكانه.

الشوط الثاني:

الشوط الثاني بدأ بشكل سيئ لتشيلسي مع إصابة بوليسيتش عند الدقيقة 49 وخروجه ليدخل مكانه بيدرو. وبدا واضحا بأن تشيلسي هو الطرف الأفضل من ناحية، مع سرعة في تناقل الكرة والوصول الى المرمى، فيما اعتمد الغانرز على الهجمات المرتدة السريعة والتي نجح في احداها أوباميانغ في تسجيل الهدف الثاني عند الدقيقة 67 ليتقدم أرسنال 2-1. وأمام التأخر في النتيجة وطرد كوفاسيتش عند الدقيقة 73، قام لامبارد بثلاث تغييرات فأخرج مونت روديغر وجيرو وادخل باركلي أودوي وأبراهام، والتحول للرسم التكتيكي 4-3-2. لكن الدقائق العشر الأخيرة لم تحمل أي جديد للبلوز مع انضباط تام من قبل لاعبي أرسنال الذين عرفوا كيف يتعاملوا مع الضعط الهجومي لتشيلسي ليتوج ​ارسنال​ بلقب كأس الإتحاد الإنكليزي لكرة القدم.

ملاحظات عامة:

رغم البداية الجيدة لتشيلسي، كان غريباُ استمراره باللعب الهجومي دون أي انضباط دفاعي، ما أعطى أرسنال المساحات في الهجمات المرتدة رغم أن تشيلسي هو من كان يفترض الحصول عليها وهذا ما بدا بشكل واضح في لقطة ركلة الجزاء بعدما كان أوباميانغ في موقف واحد ضد اثنين. ومن غير المبرر اندفاع لاعبي تشيلسي للأمام رغم التقدم بهدف، ولعله كان على لامبارد إعطاء تعليمات واضحة للفريق بالالتزام التكتيكي وليس التقدم المتسرع للأمام.

يحسب لأرسنال أنه رغم التأخر، كان يعرف أن المباراة لم تنته بعد فبقي وفيا لأسلوبه القائم على التكتل الدفاعي في الخلف والإعتماد على الهجمات المرتدة، وهذا ما ساعده على تسجيل الهدف الأول ثم الثاني مستغلا نقاط الضعف الواضحة في الخط الدفاعي لتشيلسي والبطء في الإرتداد نحو الخلف، فيما حافظ الغانرز على ترابط خطوطهم الدفاعية.