منتشيا من تتويجه في السباقين الأخيرين في ​النمسا​ و​المجر​، يبحث النجم البريطاني ​لويس هاميلتون​ عن الـ"هاتريك" عندما يخوض جائزة بريطانيا الكبرى على ارضه الاحد ضمن الجولة الرابعة من بطولة العالم لل​فورمولا وان​، لكن بظروف "غريبة جدا" لغياب الجماهير بسبب فيروس كورونا المستجد.

ولطالما استفاد بطل العالم ست مرات من طاقة الجماهير المحتشدة على مدرجات حلبة ​سيلفرستون​، حيث سيحاول تعزيز عدد انتصاراته القياسية الى سبعة، لكن حدث هذه السنة كما غيره من المسابقات الرياضية العالمية سيقام بغياب الجماهير نظرا للبروتوكولات المفروضة لاستئناف الاحداث.

قال هاميلتون (35 عاما) الذي يتصدر ترتيب بطولة العالم مع 63 نقطة، بفارق خمس عن زميله في فريق مرسيدس الفنلندي ​فالتيري بوتاس​ "جائزة بريطانيا الكبرى هي الافضل، وهذا بسبب الجماهير، الالوف والالوف يحضرون دوما ويصنعون اجواء رائعة".

تابع: "لذا سيكون الامر غريبا جدا ان نتواجد هناك من دونهم".

وسيحمل سباق الاحد الرقم 71 في جائزة بريطانيا والـ54 على حلبة سيلفرستون، ويليه الاسبوع المقبل سباق آخر على الحلبة عينها سيكون للاحتفال بالذكرى السبعين لافتتاح البطولة العالمية في 1950.

وسيكون هاميلتون مرشحا قويا للتتويج نظرا لهيمنة فريقه وتتويجه في آخر سباقين، ولا شك ان اخطر منافسيه سيكون زميله بوتاس المتوّج في الجولة الاولى في النمسا (اقيم سباقان في النمسا).

ويبدو الفارق شاسعا بين سيارتي مرسيدس "دبليو 11" وباقي المنافسين على غرار فيراري وريد بول، وقد وصف مدير الفريق النمسوي توتو وولف السيارة بأنها "الاسرع في تاريخ الفورمولا واحد".

قال وولف: "سنفتقد جماهيرنا في سيلفرستون، لكننا نعلم انهم سيقومون بدعمنا من منازلهم، لذا نحن مصممون لاظهار امتناننا من خلال تقديم عرض رائع".

تابع: "هذه اسرع سيارة تم بناؤها في الفورمولا واحد. لقد حطمت الارقام القياسية للحلبات في سبيلبرغ وبودابست، سيكون مثيرا ان نشاهدها في حلبة سيلفرستون".

ومن المتوقع ان تلاءم الحلبة المتطلبة بمنعطفاتها السريعة سيارة مرسيدس، لكن وولف اكد ان فريقه لن يخوض السباق متراخيا "كانت بداية موسمنا جيدة. وجدنا حلولا للمشكلات التي ابطأتنا في الاسبوع الاول، احرزنا ثلاثة سباقات من ثلاثة وعددا وافرا من النقاط، لكن ذلك سلّط الضوء على عامل حاسم، اهمية الموثوقية في هذا الموسم القصير" بسبب تعديل الروزنامة نتيجة فيروس كورونا المستجد.

تابع: "نحن أحد فريقين أنهينا كامل السباقات الثلاثة، ونعرف تماما مدى تأثير الخروج من اي سباق على الترتيب العام".

وبعيدا عن هاميلتون (63) وبوتاس (58)، يقف الهولندي ماكس فيرستابن (ريد بول) ثالثا مع 33 نقطة والبريطاني لاندو نوريس (ماكلارين رينو) رابعا مع 26 نقطة.

وعلى بعد مئات الامتار من مدخل الحلبة، يتخذ فريق ريسينغ بوينت مقرا له حيث يأمل في تقليص الفارق مع ريد بول وضمان الصعود على المنصة قبل احتجاج اضافي متوقع من رينو على نزاهة سيارته "مرسيدس" الوردية.

وتتركز الانظار مجددا على فيراري الجريحة والوحيدة التي قطعت سيطرة مرسيدس في سيلفرستون في السنوات الاخيرة، عندما توج الالماني سيباستيان فيتل في 2018.

ويحتل فيتل، بطل العالم اربع مرات والذي سيترك الفريق في نهاية الموسم مركزا عاشرا مخيبا ، فيما يقف زميله شارل لوكلير (موناكو) في المركز السابع مكتفيا بوصافة الجولة الاولى.

واقر رئيس فيراري جون الكان ان سيارة "الحصان الجامح" ليست منافسة بعد البداية المخيبة للموسم. قال لصحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الايطالية "هذه السنة لسنا منافسين بشكل اساسي بسبب اخطاء في تصميم السيارة".

تابع "كانت لدينا سلسلة من نقاط الضعف الهيكلية الموجودة منذ فترة طويلة، خصوصا على صعيد الانسيابية. كما خسرنا من قوة المحرك. الحقيقة ان سيارتنا ليست منافسة. ظهر ذلك على الحلبة وسيظهر مجددا".