تبدو المنافسة مشوّقة بين ​ليبرون جايمس​ نجم ​لوس انجلوس ليكرز​ وعملاق ​ميلووكي باكس​ اليوناني ​يانيس أنتيتوكونمبو​ وحامل اللقب ​كاوي لينارد​ مع فريقه الجديد ​لوس انجلوس كليبرز​، على لقب الدوري الاميركي لمحترفي كرة السلة المقرر عودة عجلته للدوران الخميس في مجمع "ديزني وورلد" في فلوريدا بعد توقف طويل بسبب فيروس كورونا المستجد.

أكّدت الاندية الثلاثة توقعات ترشيحها قبل الموسم للمنافسة على اللقب المرموق، فسيطرت في الاشهر الخمسة الاولى، ليتصدر ميلووكي المنطقة الشرقية (53 فوزا-12 خسارة) امام حامل اللقب تورونتو رابتورز (46-18)، فيما يتزعم ليكرز (49-14) المنطقة الغربية امام جاره اللدود كليبرز (44-20) ودنفر ناغتس (43-20).

وستظهر الاسابيع المقبلة ما إذا كان التوقف لمدة اربعة اشهر ونصف الشهر قد اثرت سلبا على تلك الاندية وستعيد خلط الاوراق تمهيدا لظهور منافسين آخرين أمثال يوتا جاز، هيوستن روكتس، ميامي هيت أو حتى أوكلاهوما سيتي ثاندر.

خاض كل فريق ثلاث مباريات ودية لم تكشف الكثير عن جهوزيته وذلك قبل انهاء مباريات الدور العادي واستعادة "الفورمة" السابقة قبل 11 اذار/مارس موعد توقف الدوري.

وستكون مباراة الجارين ليكرز وكليبرز محط الانظار الخميس كونها ستجمع مرشحَّين للمنافسة على اللقب.

وكان جايمس ورفاقه تغلبوا على الفريق الجديد للينارد نجم نهائي الموسم الماضي، مقلّصين الفرق الى 1-2 في المواجهات المباشرة، وذلك قبل الثأر من يانيس وميلووكي الفائزين في مباراة أولى قبل فترة عيد الميلاد.

أقرّ جايمس الذي يشكّل ثنائيا رهيبا مع أنتوني ديفيس، ما يخوّله منافسة يانيس على جائزة افضل لاعب في الدوري التي احرزها النيجيري الاصل الموسم الماضي "من الجيّد ان نكون قد وصلنا الى صدارة المنطقة الغربية ونلعب جيدا".

لكن ابن الخامسة والثلاثين وبدلا من احراز الجائزة الفردية للمرة الخامسة في مسيرته الزاخرة، يضع في سلم اولوياته احراز لقب الدوري للمرة الاولى مع ليكرز بعد قدومه من كليفلاند كافالييرز حيث توّج في 2016 بالاضافة الى لقبين مع ميامي هيت في 2012 و2013.

يضيف ليبرون الذي خيّم على فريقه رحيل اسطورته كوبي براينت بحادثة تحطم مروحية والذي منحه لقبه الاخير في 2010 "لا شيء طبيعيا في 2020. ومن يعلم ما اذا كان سيتكرر هذا الامر؟ لكننا نتأقلم وهذه هي الحياة".

وتابع "لا يمرّ يوم بحيث لا نفكر في كوبي".

وهذا ما أكده المدرب فرانك فوغل "حتى قبل هذه الدراما، اردنا تجسيد ما كان يمثله (براينت). واليوم أكثر من قبل نريد تكريمه. خلال البلاي-اوفس (الادوار الاقصائية) سنتذكر الاشياء التي كان يدافع عنها ومقاربته للمسابقة. سيساعدنا ذلك على تحقيق اهدافنا".

في المقابل، لا يبدو كليبرز بحاجة لالهام مماثل، اذ يملك مع لينارد وبول جورج تشكيلة صلبة تمزج بين المواهب والخبرة والتنوّع على مقاعد البدلاء.

لكن ازمة كورونا التي القت بظلالها على الدوري، ستؤثر على مشاركة بعض لاعبي كليبرز، على غرار مونتريزل هاريل الذي لم يعد الى "الفقاعة" لضرورات عائلية، باتريك بيفرلي العائد بعد مشكلة عائلية ايضا، فيما لم يجد لو وليامس طريقة أفضل لتناول العشاء سوى الذهاب الى ناد للتعري ويتعيّن عليه ان يحجر نفسه لعشرة ايام.

من المرجح ان تؤدي تلك الانتكاسات الى ابطاء إعادة اكتشاف الكيمياء. لكن دوك ريفرز مدرب كليبرز قلّل من اهميتها "لا اعتقد ان هذا الامر سيعاقبنا. ليس صحيا بالنسبة للمجموعة، خصوصا اذا كانت مؤلفة من لاعبين جدد، لكن يجب ان اقول اني مندهش تماما بقدرتهم على ايجاد طريقة للعب بشكل جيد مع الفريق، برغم قلة الدقائق التي امضوها سويا".

هذه القوّة الجماعية يمتلكها ميلووكي باكس بقيادة القاطرة يانيس. أكد اللاعب الخارق "يعيش الفريق فترة جيدة جدا في الوقت الراهن. تفاهمنا مثالي والجميع يستمتعون. الجميع يبتسم. هل بمقدورنا ان نكون افضل؟ من الواضح انه بمقدورنا ان نتحسن. اشعر بان هذا الفريق سيتحسّن يوما عد يوم".

ولا شك بان باكس سيعتبر موسمه فاشلا بحال عدم بلوغ الدور النهائي على الاقل، نظرا للمستويات الرائعة التي قدمها قبل الجائحة.