نجح مانشستر يونايتد في ضمان تأهله إلى مسابقة ​دوري أبطال أوروبا​ لكرة القدم بعدما فاز على منافسه المباشر ​ليستر سيتي​ 2-0 في المباراة التي جرت على ملعب كينغ باور ستاديوم في مدينة ليستر وذلك ضمن الجولة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

المدير الفني لمانشستر يونايتد ​أولي سولسكاير​ لعب بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع أنطوني مارسيال كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني لليستر سيتي ​براندن رودجرز​ بالرسم التكتيكي 3-5-2 مع جيمي فاردي وإيهيناتشو في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بإيقاع هادئ حيث سعى كل فريق إلى فرض سيطرته في خط الوسط من أجل أخذ المبادرة الهجومية لتمر أول عشر دقائق من دون أي خطورة تذكر لتكون الكرة الأولى على المرمى من قبل لاعبي مانشستر الذين حاولوا تفعيل العمل في طرفي الملعب خاصة أن الفريق كان الأكثر استحواذا على الكرة ويحاول بشكل دائم بناء اللعب المنظم من الخلف، وسط اعتماد ليستر على الهجمات المرتدة العكسية وسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم.

لكن الفريق الأزرق كان عاجزا عن تشكيل الخطورة على مرمى اليونايتد الذي استمر في نسبة الإستحواذ الجيدة وهو حاول مد مارسيال بالكرات في العمق الدفاعي لليستر، بجانب تقدم لاعب خط الوسط الهجومي برونو فيرنانديز للمساندة الهجومية.

أما عند ليستر، فكان هداف الدوري جيمي فاردي معزولا ولم يستطع لاعبو خط وسط ليستر إيصال الكرات له بسبب الأداء الدفاعي الجيد لليونايتد والنجاح في إغلاق العمق الدفاعي، وعلى هذا الحال انتهى الشوط الأول بين الفريقين والنتيجة تشير إلى التعادل السلبي 0-0.

الشوط الثاني:

حاول ليستر سيتي بداية الشوط الثاني بنفس هجومي حيث سعى إلى الضغط في وسط ملعب اليونايتد من أجل الإستحواذ أكثر على الكرة والوصول بشكل مباشر لمرمى اليونايتد لكن الضغط العالي لم يزعج كثيرا اليونايتد الذي كان يعرف كيف يتجاوز هذا الضغط..

أولى التغييرات في اللقاء كانت عبر مدرب ليستر براندن رودجرز والذي أدخل بيريز مكان إيهيناتشو لتنشيط الشق الهجومي ليهدر ليستر سيتي أخطر فرص اللقاء بعد رأسية من جيمي فاردي عند الدقيقة 60 أصابت العارضة.

مانشستر يونايتد أمام تحسن أداء ليستر لم يتراجع للخلف بل سعى للضغط العالي بدوره لتبطيئ إيقاع لعب ليستر الهجومي قدر الإمكان وهو حصل عند الدقيقة 70 على ركلة جزاء نفذها برونو فيرنانديز بنجاح ليتقدم اليونايتد 1-0.

وأمام التأخر 1-0 والحاجة لتسجيل هدفين من أجل الفوز، قام براندن رودجرز بثلاثة تبديلات في تشكيلة ليستر حيث أخرج ألبرايتون، تيليمانس وشودهوري ومدخلا غراي، بارنز وبرايت من أجل تنشيط الشق الهجومي للفريق.

وعلى الرغم من التحسن الكبير في طريقة لعب ليستر لكن الفريق استمر في التعامل الغير جيد مع الكرات داخل منطقة اليونايتد ليفشل في تسجيل أي هدف رغم لعب بعض الكرات العرضية الجيدة لكن اليونايتد عرف كيف يلتزم دفاعيا لا بل ويسجل هدفا ثانيا قبل النهاية عبر لينغارد وقّع به بشكل رسمي على ضمان المركز الثالث وبطاقة دوري الأبطال.

ملاحظات عامة:

1. كان ليستر سيتي يحتاج إلى تحقيق الفوز من أجل ضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل لكن الفريق استمر في الأداء المتذبذب الذي ظهر به بعد العودة من جراء فيروس الكورونا، فلم ينجح في هذا اللقاء من فرض سيطرته الهجومية وكان دائما يعتمد على ردة الفعل وليس الفعل فكان يجد صعوبة بالغة في صناعة اللعب الهجومي وهذا يعود للضعف الواضح في خط وسط الفريق والتباعد التكتيكي بين الخطوط الثلاثة.

​​​​​​​

2. بدت خبرة اليونايتد واضحة في مثل هذه المباريات الحاسمة، حيث عرف من أين تؤكل الكتف ولعب براحة تامة كما نجح في فرض أسلوبه الهجومي من دون ارتكاب أي هفوات دفاعية كما يحسب لسولسكاير مدرب الفريق أنه تعامل مع الشوط الثاني، شوط المدربين كما يجب وفعّل الهجمات المرتدة والضغط العالي ما ساعده على تسجيل هدفين وضمان بطاقة مؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.