يوم احد كروي حافل مع إقامة العديد من المباريات في الدوري الإيطالي، الدوري الإسباني، الدوري الإنكليزي وكأس إنكلترا حيث كان لا بد من أن تشهد العديد من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل والتي سنتوقف عند بعضها ونشرحها من وجهة نظر تحكيمية بحتة.

· توتنهام 3-0 ليستر سيتي ( المرحلة 37 من الدوري الإنكليزي / الحكم الدولي الإنكليزي أنطوني تايلور ):

1. الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 7 حيث سجل لاعب ليستر سيتي جايمس جاستن هدفا بالخطأ في مرماه بعدما حول تسديدة سون بالخطأ نحو مرماه.

الحديث هنا لم يكن عن موقف سون والذي لم يكن متسللا أثناء استلامه الكرة من زميله وكان قبل خط المنتصف وبالتالي لا يوجد أي تسلل لكن زميله كاين كان في موقف متسلل أثناء تسديد سون للكرة وعند تغيير اتجاهها كان السؤال هل أثر كاين المتسلل على قدرة حارس ليستر على صد الكرة والجواب هو لا فالحارس لم يكن لديه أي فرصة لصد الكرة بعدما غيرت اتجاهها وقام هو بالقفز للجهة المقابلة وبالتالي سواء كان كاين موجودا أو لا فلا فرصة للحارس بصد الكرة.

· روما 2-2 إنتر ميلانو ( المرحلة 34 من الدوري الإيطالي / الحكم الإيطالي ماركو دي بيلو ):

1. الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 45 حيث سجل سبينازولا هدف روما الأول، موقف سبينازولا صحيح ولا لبس فيه والحكم احتسب الهدف لكن كان هناك احتكاك بدني عند بداية هجمة روما بين المدافع كولاروف ومهاجم إنتر لاوتارو مارتينيز الذي فقد الكرة ثم بدأ روما هجمته.

حكم تقنية الفيديو كان برأيه أن هناك مخالفة من كولاروف والذي قام بركل مارتينيز بقدمه اليسرى على قدم الخصم اليسرى أيضا وبالتالي طلب من الحكم مشاهدة اللقطة لأنه هناك مخالفة وبالتالي يجب أن يلغى الهدف ويتم استئناف اللعب بركلة حرة مباشرة لإنتر ميلانو لكن الحكم أصر على رأيه معتبرا أن الإحتكاك طبيعي وقراره كان للمرة الثانية خاطئا وبعناده هذا، حرم إنتر من مخالفة وكلفه تلقي هدف غير صحيح رغم أن حكم تقنية الفيديو منحه فرصة كي يصحح خطأه لكنه لم يفعل.

​​​​​​​

2. الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 87 حيث احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة إنتر ميلانو بعدما قام لاعب روما سبينازولا بركل لاعب إنتر موسيس بشكل واضح. القرار صحيح وركلة الجزاء موجودة لكنه ناقص فسبينازولا ركل بتهور واضح قدم موسيس وكان يجب على الحكم إشهار البطاقة الصفراء له من أجل التهور.

· ​ليغانيس​ 2-2 ريال مدريد ( المرحلة 38 والأخيرة من الدوري الإسباني / الحكم الإسباني كوادرا فيرنانديز ):

1. الحالة الوحيدة كانت عند الدقيقة 84 حيث طالب ليغانيس بركلة جزاء لمصلحته بعد لمسة يد على لاعب ريال مدريد لوكا ويفيتش لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب.

قرار الحكم خاطئ لكن الأمر ليس هنا، بل إن حكم تقنية الفيديو رأى اللقطة وقام بمراجعتها لكن لم يطلب الحكم ليراها على الشاشة في أرضية الملعب وهذا أمر خاطئ فحالة اليد شيئ تقديري ويوفيتش حرك يده بوضوح نحو الكرة وليغانيس حرم من ركلة جزاء صحيحة لم تحتسب وكان يجب على حكم تقنية الفيديو الطلب من الحكم رؤية الحالة والحكم عليها بنفسه لأن اليد تحركت وجعلت الجسد يبدو بشكل أكبر ولم تكن أبدا ملتصقة بالجسم.