تخوض أندية الدوري الإسباني لكرة القدم الأحد المرحلة الثامنة والثلاثين الختامية لموسم مدِّد قسرا بسبب فيروس كورونا المستجد، بلقب محسوم لريال مدريد، ومستقبل مجهول لكيكي سيتيين مدرب برشلونة، وصراع الفرصة الأخيرة على مراكز مؤهلة لـ"يوروبا ليغ" والبقاء في دوري الأضواء.

وتخوض الأندية العشرون للدوري كامل مباريات المرحلة غدا، بدءا بمبارة ألافيس وضيفه برشلونة، تليها مباراتا بلد الوليد وضيفه بيتيس، وفياريال وإيبار، على ان تقام المباريات الثماني المتبقية عند الساعة.

وأحرز ريال اللقب الرابع والثلاثين في تاريخه، معززا رقمه القياسي في الليغا، بفوزه الخميس في المرحلة 37 على فياريال 2-1، في أمسية شهدت خسارة بطل الموسمين السابقين برشلونة بالنتيجة ذاتها أمام أوساسونا.

ووضعت الخسارة، ودعوة القائد الأرجنتيني ليونيل ميسي الى عملية نقد ذاتي شاملة، سيتيين تحت المجهر بشكل إضافي، وسط ترجيحات بصعوبة مواصلته المهمة التي تولاها في كانون الثاني/يناير الماضي بعد إقالة إدارة النادي لإرنستو فالفيردي.

وترجح التقارير الصحافية الإسبانية ان يكون الأسبوع الطالع حاسما بشأن مصير المدرب، وسط تقديرات باحتمال اتخاذ قرار إبعاده حتى قبل استئناف منافسات دوري أبطال أوروبا، حيث يستقبل برشلونة منافسه نابولي الإيطالي في إياب الدور ثمن النهائي (1-1 ذهابا) في الثامن من آب/أغسطس.

لكن الكثير تغيّر في الأيام الماضية: خسر برشلونة لقب الليغا لصالح الغريم الأزلي ريال، قدم أداء غير مقنع أمام أوساسونا انتهى بخسارته الأولى في عشر مباريات منذ استئناف منافسات الليغا الشهر الماضي بعد توقف لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب "كوفيد-19"، وخرج ميسي، صاحب النفوذ الواسع في النادي، بانتقادات علنية لا ترحم.

أما جرس الانذار فكان التحذير بشأن دوري الأبطال، الأمل الأخير للنادي الكتالوني لينقذ موسمه بلقب.

- مركز الأمان بين ​ليغانيس​ وسلتا -

وأهدر برشلونة العديد من النقاط بعد استئناف الدوري، ودخل مباراة أوساسونا بستة انتصارات وثلاثة تعادلات، قبل ان يتلقى الخسارة الأولى في الدوري في زمن "كوفيد-19".

وأدى تراكم العثرات الى فقدان النادي الكتالوني الصدارة لصالح ريال الذي حقق العلامة الكاملة حتى الآن، بعشرة انتصارات في عشر مباريات.

وسيترافق القطبان الى مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، مع أتلتيكو مدريد وإشبيلية الرابع (69 نقطة مقابل 67).

وستكون أمام الأخير فرصة ضئيلة لانتزاع المركز الثالث من القطب الثاني للعاصمة، بحال فوزه على ضيفه فالنسيا، وخسارة أتلتيكو أمام ضيفه ريال سوسييداد الباحث عن مركز أوروبي.

أما تعادل أتلتيكو وفوز إشبيلية، فيرجح ان يصب في صالح الأول المتفوق بفارق أهداف وازن (تعادل الفريقان في المواجهتين المباشرتين 1-1 و2-2).

وتبدو توقع خسارة أتلتيكو صعبا، نظرا لأن الفريق لم يذق طعم الخسارة منذ استئناف الدوري (سبعة انتصارات وثلاثة تعادلات)، وهو يلتقي غدا فريقا حقق فوزين فقط في آخر عشر مباريات له في الليغا هذا الموسم، مقابل خمس هزائم وثلاثة تعادلات.

وستكون المعركة الثانية على المركزين الخامس والسادس المؤهلين الى مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في الموسم المقبل.

ولا تزال فرق عدة أمام فرصة بلوغ المسابقة القارية الثانية، هي فياريال (الخامس مع 57 نقطة)، سوسييداد (السادس مع 55)، خيتافي (السابع مع 54)، فالنسيا (الثامن مع 53) وغرناطة (التاسع مع 53).

ويستضيف فياريال إيبار، ويحل سوسييداد ضيفا على أتلتيكو، وخيتافي ضيفا على ليفانتي، وفالنسيا على إشبيلية، ويستضيف غرناطة أتلتيك بلباو.

ويتأهل الخامس مباشرة الى دور المجموعات من "يوروبا ليغ"، ويخوض السادس الدور التمهيدي الثاني. وستبقى أمام سوسييداد فرصة التأهل بحال فوزه بلقب مسابقة كأس إسبانيا لدى خوض النهائي ضد أتلتيك بلباو (لم يتم تحديد موعدها رسميا بعد).

وفي صراع تجنب الهبوط، يخوض ​سلتا فيغو​ (السابع عشر مع 36 نقطة) وليغانيس (الثامن عشر مع 35 نقطة)، معركة الأنفاس الأخيرة لانتزاع المركز الآمن، وتفادي الالتحاق بريال ​مايوركا​ و​إسبانيول​ في الدرجة الثانية.

ويخوض ليغانيس المواجهة الأصعب باستضافته البطل المتوج ريال مدريد الساعي حكما للحفاظ على نتائجه المثالية في مرحلة ما العودة، وتفادي إنهاء الموسم الذي أحرز لقبه، بخسارة أمام فريق متواضع.

أما سلتا فيغو فيحل ضيفا على اسبانيول صاحب المركز الأخير وأول الهابطين الى الدرجة الثانية.