مع انتهاء المنافسة في الليغا بشكل رسمي على اللقب وحسم ريال مدريد للأمور بعد معركة قوية مع خصمه برشلونة كان للتحكيم فيها جزء من المعركة والإنتقادات المباشرة والغير المباشرة، شهدت مبارتي يوم أمس بين ريال مدريد و​فياريال​ من جهة، وبرشلونة وأوساسونا من جهة ثانية بعض الحالات التحكيمية الهامة والتي كان لزوما التوقف عندها وشرحها من وجهة نظر قانونية بحتة.

· ريال مدريد 2-1 فياريال ( المرحلة 37 من الدوري الإسباني / الحكم الدولي الإسباني أليخاندرو هيرنانديز ):

1. الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 77، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة ريال مدريد بعد احتكاك بين مدافع فياريال سفيان شاكلا ولاعب ريال مدريد سيرجيو ​راموس​.

الحالة لا تستدعي ركلة جزاء فراموس لعب الكرة وبعدها حصل احتكاك بسيط بين راموس المندفع للأمام وقدم مدافع فياريال الذي حاول لعب الكرة، الإحتكاك كان طبيعيا وبسيطا للغاية وراموس بالغ كثيرا في سقوطه وهذا الإحتكاك لا يرقى لأن يكون ركلة جزاء لكن لماذا لم يتدخل حكم تقنية الفيديو؟ حكم تقنية الفيديو يتدخل في القرار الذي هو واضح أنه خطأ كبير من الحكم وهنا الإحتكاك موجود والحالة تقديرية وبالتالي فضل حكم تقنية الفيديو دعم الحكم في قراره كون الإحتكاك موجود وكل حكم يقدّره بشكل مختلف وبالتالي لا يلام هنا حكم تقنية الفيديو في عدم تدخله كما أن قرار إعادة ركلة الجزاء بعد تنفيذها من راموس هو قرار صحيح فلاعب من فياريال ولاعب من ريال مدريد دخلا قبل تنفيذ راموس لركلة الجزاء وبالتالي وجب إعادتها مهما كانت نتيجة الركلة.

2. الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 90+6، حيث سجّل لاعب ريال مدريد أسينسيو هدفا واحتسبه الحكم لكنه عاد وألغاه بعد طلب حكم تقنية الفيديو منه مراجعة اللقطة.

أسينسيو طبعا كان في موقف سليم لكن الكرة قبل أن تصله في الشق الهجومي ارتطمت بيد بنزيما الذي استعمل يده لبناء الهجمة وبالتالي القرارهنا واضح بعدم احتساب أي هدف من جراء لمسة يد وإلغاء الهدف قرار صحيح.

· برشلونة 1-2 أوساسونا ( المرحلة 37 من الدوري الإسباني / الحكم الدولي الإسباني خوسيه سانشيز ):

1. الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 46 حيث سجّل بريثوايت هدفا لبرشلونة لكن الحكم المساعد الثاني ألغاه بداعي التسلل. القرار صحيح فرغم أن بريثوايت لم يكن متسللا لحظة تسجيله الهدف لكنه تلقى الكرة من ميسي الذي كان متسللا لحظة تلقيه الكرة أيضا من زميله روبيرتو ومتقدما على آخر ثاني مدافع من أوساسونا، الحالة ليست سهلة والتسلل تقريبا بحوالي سنتيمترات قليلة لكن تمركز الحكم المساعد الثاني الجيّد هو من سمح له بأخذ القرار الصحيح.

2. الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 68 حيث سجل لويس ​سواريز​ هدفا لبرشلونة والغاه الحكم المساعد الثاني بداعي التسلل وقراره صحيح ومميز أيضا فالحالة دقيقة وسواريز لحظة استلامه الكرة من ميسي كان متسللا ببضعة سنتيمترات ومتقدما على آخر ثاني مدافع من أوساسونا والحكم لم يتردد أبدا برفع رايته واحتساب التسلل وإلغاء الهدف.

3. الحالة الثالثة كانت عند الدقيقة 76، حيث أشهر الحكم بطاقة صفراء للاعب أوساسونا إنريك غاليو بعد احتكاك بالمرفق على وجه مدافع برشلونة لينغليت، القرار خاطئ من الحكم وتوجب طرد غاليو لأنه استخدم كوعه بشكل مباشر على وجه مدافع البرسا وهذه قوة مفرطة وليس تهور فالكوع على الوجه مباشرة هو بطاقة حمراء ليتدخل هنا حكم تقنية الفيديو ويطلب من الحكم مشاهدة اللقطة ليغير بعدها قراره ويطرد غاليو.