انّه نجم اينما كان. هو نجم ملاعب كرة السلّة بغض النظر عن اسم الفريق الذي يقاتل لأجله. من الهوبس وصل ​علي مزهر​ الى نادي ​بيروت​ بعد مروره ب​الشانفيل​ و​الحكمة​ تاركا في كلّ ناد بصمة تروي قصته التي لا تزال في بداياتها.

مع الأمل أن تسمح الظروف الاستثنائية للعبة ان تستعيد أمجادها وللاعبين ان يستعيدوا مكانتهم، ولعلي مزهر ان يتابع تألّقه.

منذ تشرين الأول الماضي، أُقفلت ملاعب كرة السلّة في لبنان، وعاد عشاق اللعبة من لاعبين واداريين واندية وجمهور الى منازلهم معتقدين انّ عودتهم لن تطول. وصعبت الأمور اكثر واصبح استئناف الدوري يتعقّد يوما بعد يوم، وبين الوضع الاقتصادي المتردي وفيروس كورونا المستجّد دخلت اللعبة في كوما ولا تزال.

وجد نفسه علي مزهر كغيره من اللاعبين اسير منزله الذي كان يعود اليه لينام فحوّله في ايام الحجر ناديا رياضيا ليحافظ على لياقته ويحافظ على جهوزيته وذلك بتنسيق كامل مع مدرّبه فؤاد جرجس. ورغم الأجواء المحبطة والمخيفة لم يستسلم علي ولم يفقد الأمل بأنّ العودة الى المنافسة ستعود ولو تأخرت.

زمن الحجر زمن غريب وصعب وبعيد عن عادات الرياضيين اليومية المزدحمة بالتمارين على مختلف انواعها، وكلّ واحد يختار ما يناسبه ليمضي الوقت ويكون مفيدا.

خارج الأوقات المخصصة للتمارين، يدخل علي الى المطبخ لتحضير بعض الأطباق البسيطة، ويعوّض الوقت الذي خسره في السابق برفقة العائلة، خصوصا وانّ مواقع التواصل الاجتماعي لا تستهويه، ويفضّل ان يقرأ الكتب التي اشتراها في السابق ولم يملك الوقت لقراءتها.

علي متعلّق ببلده وبالحياة العائليّة كثيرا والسفر ليس حلّا ولا خيارا بالنسبة له، ويؤمن كذلك انّ الدوري يجب ان ينطلق مهما كانت الظروف. ويتابع ان نادي بيروت لم يتصلّ باللاعبين بعد، وقد يكون هذا امرٌ متعلٌق بالظروف الصعبة المختلفة التي يعيشها الجميع.

وكتعليق على موضوع العقود المتداولة قال علي انّه يفهم انّ الظروف استثنائية ودعا الى ايجاد حلول وسطيّة بين اللاعبين والأندية، لافتا الى انّ لكلّ لاعب وضعه وظروفه تتم مناقشتها على حدة.

واقترح ان يجد الاتحاد بالتنسيق مع الجهات المختصة بموضوع "كوفيد-١٩" الآلية المناسبة لحماية اللاعبين وكلّ المتواجدين خلال التمارين والمباريات وبالتالي حماية العائلة التي سيعودون اليها في نهاية كلّ يوم، الوضع دقيق ومقلق يتطلب التعاطي معه بمسؤولية وباتخاذ قرارات تحمي الجميع وتحافظ على استمرارية اللعبة.

علي جاهز ليعود الى الملاعب لينافس ويقاتل لأجل ناديه ولأجل استمرارية اللعبة. وقد يكون هذا هو المطلوب في هذه المرحلة ومن كلّ جهة معنية ان تنافس وتقاتل وتتبنى المواقف الصحيحة والايجابيّة، بعيدا عن الانتقادات السلبيّة والأحكام المسبقة واعدام الحلول قبل ولادتها.