من الواضح ان هذا الأسبوع سيكون الأهم في مسيرة الدوري الاسباني لكرة القدم هذا الموسم، في ظل الصراع المحتدم على لقب الليغا، على الرغم من الأرجحية التي يتمتع بها ​ريال مدريد​ على غريمه التقليدي برشلونة لكونه بات بحاجة الى انتصارين فقط من مبارياته الثلاث الأخيرة، الا أن كل الكلام عن أفضلية الميرينغي وتأكيد فوزه باللقب الـ34 في تاريخه لا يعدو كونه مجرد ترشيحات في دوري يمكن ان تنقلب الأمور فيه بأي لحظة.

لكن اللافت هذا الموسم في الدوري الإسباني، كان التنافس الشديد بين الفريقين الغريمين حتى ما قبل توقف الليغا بسبب جائحة كورونا، الا ان هذا التوقف بدا انه فال خير على ريال مدريد الذي حقق ثمانية انتصارات متتالية في حين ان برشلونة تعادل ثلاث مرات في المباريات التسع الأخيرة وغرق في مشاكل ادارية وداخل غرفة الملابس تسببت في تراجعه الى المركز الثاني.

ومع ذلك فإن الصراع بين ريال مدريد وبرشلونة هذا الموسم أعاد للأذهان ما كان يحدث سابقاً وهو ما افتقدته الجماهير في الموسمين الماضيين مع الفارق الكبير الذي كان يفصل بين الفريقين ووصل الى 19 نقطة في الموسم الماضي و17 نقطة في الموسم الذي سبقه ، دون ان ننسى ان ريال مدريد احتل المركز الثالث خلالهما، مع العلم ان الميرينغي والبارشا انهيا أعوام 2016،2015 و2017 بفارق ضئيل جداً من النقاط.

هذه العودة القوية للمنافسة بين ريال مدريد وبرشلونة ستساهم في اعادة الوهج للكرة الإسبانية بعدما خفتت في الموسمين الماضيين وخاصة في الموسم الماضي اثر خروج البرتغالي ​كريستيانو رونالدو​ من سانتياغو بيرنابيو الى فريق يوفنتوس الايطالي، لتفقد المنافسة قطباً هاماً لطالما شكل مع نجم برشلونة ليونيل ميسي فرصة لجذب أنظار كل المتابعين حول العالم الى الليغا.

اليوم من المهم ان يعود الصراع بين برشلونة وريال مدريد الى ذروته وهو أمر لا بد منه من أجل ان تعود سمعة الليغا الى سابق عهدها، لذلك فإن من الطبيعي ان انتهاء هذا الموسم بفارق بسيط من النقاط سيسهم في رسم صورة مغايرة وتؤسس لموسم جديد سيكون حافلا من دون ادنى شك بصراع "شديد اللهجة" بين الغريمين التقليديين.

وبغض النظر عن الفائز بلقب الدوري الاسباني لكرة القدم هذا الموسم، فإن من المهم القول ان استمرار الصراع بين ريال مدريد وبرشلونة حتى الأمتار الأخيرة هو الأصل فيما ان ما حدق في الموسمين الماضيين هو الاستثناء بين فريقين كبيرين لطالما شكلا قاعدة الاندية الكبرى في القارة الأوروبية.